وقال مارغيلوف في تصريح أمس ان روسيا دعت منذ بدء الازمة في سورية إلى تجاوزها بسبل سلمية حصرا عبر حوار داخلي دون تدخل اجنبي.
واوضح ان روسيا وعلى جميع المستويات بما في ذلك على مستوى رئيس الدولة تتكلم مع الاصدقاء والشركاء في دمشق عن ضرورة بذل كل ما يمكن للاسراع في وقف العنف والبدء بالاتفاق بوتائر اكثر سرعة والشروع بتنفيذ اصلاحات ديمقراطية نضجت منذ زمن بعيد.
وأوضح رئيس لجنة العلاقات الدولية في مجلس الاتحاد الروسي اننا نعتبر وقف العنف الذي تم التوصل اليه في نيسان الجاري ضمن اطر جهود المبعوث الخاص للامم المتحدة كوفي أنان خطوة سياسية هامة نحو الامام ينبغي تأييدها بشكل شامل ولكننا لا نبني في الوقت ذاته اي اوهام حول درجة ثبات هذه الهدنة وان الاستفزازات والانتهاكات غير مستبعدة دون أدنى شك الا ان الامر الرئيسي يكمن في وجود امكانية لوقف العنف وهذا يعني انه يمكن تنفيذ خطة المبعوث الدولي عمليا .
واكد مارغيلوف ان الجانب الروسي ينطلق بصورة قوية من وجوب تنفيذ هذه الخطة بنزاهة من قبل جميع الاطراف السورية وجميع اعضاء الاسرة الدولية دون استثناء.
وبين مارغيلوف انه سيلتقي اليوم مع وفد ممثلي الجبهة الشعبية للتغيير والتحرير السورية موضحا ان هذا اللقاء سيكون الثاني من نوعه مع وفد من هذه الجبهة وهو اللقاء الخامس مع وفود من المعارضة السورية كما عقد لقاء مع مسؤولين سوريين.
الى ذلك أكد قدري جميل رئيس وفد الجبهة الشعبية للتغيير والتحرير ان الجبهة تدعم الحوار الوطني ولا تتواصل مع القوى غير الوطنية التي تؤيد التدخل الاجنبي في سورية.
ونقل موقع روسيا اليوم عن جميل قوله في تصريح له لدى وصوله موسكو ان جميع الاطراف في سورية يجب أن تجلس حول طاولة الحوار الذي ثبت أنه الطريق الوحيد لحل الازمة في سورية.
واوضح جميل أن الجبهة تفكر بمصير الشعب السوري الذي يحق له العيش بهدوء وبالاصلاحات وفي حال ظهرت هذه المقومات فان الشعب السوري سيقرر من سيحكمه.
ورأى جميل أنه مع وصول بعثة المراقبين الدوليين الى سورية فان الوضع بدأ يتحسن ولو ببطء موضحا أن عدد المراقبين حاليا قليل لكن عندما سيصل الى 300 شخص فانهم سيلعبون دورا أكثر فعالية.
وقال جميل ان الجبهة تنتظر تقييما موضوعيا من قبل بعثة المراقبين.
واعرب عن أمله في أن تساعد زيارة وفد الجبهة الى موسكو في حل الازمة السورية مشيرا الى أن الدبلوماسية الروسية تلعب دورا نشطا في هذا الاتجاه.
في غضون ذلك طالب مبعوث الامم المتحدة إلى سورية كوفي أنان بنشر سريع لـ 300 مراقب معتبرا أن وجودهم له تأثير ايجابي.
وقال أنان الذي كان يتكلم عبر مؤتمر بالفيديو في جلسة مغلقة لمجلس الامن الليلة قبل الماضية حول مهمته إلى سورية.. انه تلقى في 21 نيسان الجاري رسالة من السلطات السورية أعلنت فيها أنها سحبت كل قواتها وكل أسلحتها الثقيلة من المدن مضيفا.. ان الحكومة السورية أبلغته أيضا استمرار الهجمات من قبل المجموعات المسلحة بما في ذلك قصف واعتداءات على الجنود وممتلكات الدولة.
وأضاف.. انه في حال تأكد هذا الانسحاب فسيكون امرا مشجعا متابعا.. مع ذلك ان الوعود الوحيدة التي يؤخذ بها هي التي يتم احترامها .
ونقل دبلوماسيون عن أنان قوله.. ان الانتشار السريع لبعثة المراقبة التابعة للامم المتحدة في سورية أمر حاسم وان كان أي حل لا يخلو من المخاطر.
واضاف.. نحن نحتاج لان تكون لدينا عيون واذان على الارض قادرة على التحرك بحرية وسريعا..متابعاً.. بعد وصول عدد ضئيل من المراقبين إلى حمص خف العنف بشكل كبير معتبرا أن الوضع في سورية ما زال غير مقبول.
وقال أنان .. ان بعثة المراقبين الذين سينتشرون لمدة ثلاثة اشهر لن تكون لاجل غير محدود.