وجدد صالحي في حوار أجرته معه صحيفة الشروق التونسية امس موقف بلاده الرافض لاي تدخل أجنبي في الشؤون الداخلية السورية وقال مع الاسف نرى بكل وضوح هذه التدخلات الاجنبية في الشؤون الداخلية السورية مثل تهريب السلاح وتهريب الارهابيين الى داخل سورية من الخارج.
وأوضح أن الاطراف الاجنبية يعلنون بشكل واضح أنهم سيسلحون المعارضة في سورية...ومن المفارقة أن الجماعة التي تعبر عن استيائها من العنف هي التي تدفع باتجاه تسليح المعارضة وهذا في الحقيقة تناقض.
ولفت الوزير الايراني الى أنه بالمقارنة مع دول أخرى يمكن رصد الانجازات التي تحققت في سورية فهل الدول الاخرى أنجزت دستورا جديدا... وهل أجرت انتخابات مع أنه مضى أكثر من عام على الاحتجاجات في بعض هذه الدول.
واضاف الان قياسا الى البحرين واضح أن الشعب البحريني أعلن أنه لا يريد الاطاحة بالحكومة في البحرين ولا يطلب سوى القيام باصلاحات ومع ذلك نرى كيف يتعامل المجتمع الدولي مع الملف البحريني معتبرا أن هذه الازدواجية ناجمة بالاساس عن أفكار سياسية.
وقال صالحي سورية وعلى رأسها الرئيس بشار الأسد أعلنت أنها ماضية قدما في الاصلاحات والمنطق يقتضي هنا أن تعطى فرصة للقيام بذلك معتبرا أن هناك مؤامرة وتواطؤا من قبل الاعلام ضد سورية فهو يبرز وكأنه لا يوجد أزمة في العالم الا في سورية.
وأكد صالحي أن سورية تقف في مقدمة الممانعين للهيمنة الصهيونية في المنطقة حيث احتضنت المقاومة في لبنان وفلسطين وهي تدفع اليوم ثمن مقارعة الكيان والمد الصهيوني في المنطقة.
وفيما يتعلق بمبادرة المبعوث الاممي الى سورية كوفي أنان قال صالحي انها لو جرت بحياد ودون انتهازية من قبل الاخرين واذا ما تم التعامل معها بحرفية وحيادية واعطاؤها فرصة حتى تنفذ فانه من الممكن أن تفضي الى حل يرضي الطرفين ونتمنى على الحكومة السورية والمعارضة البحث عن حل وأن يسهم أصحاب الخير في المنطقة في هذا التوجه.
وطالب صالحي دول الجوار أن تنأى بنفسها عن سياسة التحريض واذكاء الفتن وأن تعمل على تحقيق الاستقرار وتمد يد المساعدة لحل الازمة في سورية.
من جهة ثانية أكد صالحي أن أساس الملف النووي الايراني هو سياسي وقال نحن نتصدى للغرب ونتحداه في فكره وأسلوبه في ادارة شؤون العالم ونحن من الدول القليلة التي تواجه الغرب وتقول بصراحة له انه يسعى الى الهيمنة على الاخرين وفرض املاءاته عليهم.
وحول التهديدات الاسرائيلية لايران قال برأينا ان اسرائيل فقدت هيبتها بعد 33 يوما من حرب تموز وبعد عدوانها على غزة وهي تريد الان أن تستعيد هيبتها هذه ونحن نعلم وهي أيضا تعلم وكل العالم يدرك جيدا أن اسرائيل لا تمتلك القدرة على أن تشكل تهديدا جديا لايران.