تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


تواصل فعاليات الندوة الدولية السياسية الفكرية في الرقة.. المشاركون: قدر سورية أن تـكون حجـــر الزاويـة في استقرار المنطقـة

سانا- الثورة
صفحة أولى
الخميس 26-4-2012
محمد جاسم الحميدي- فراس هكار

تواصلت في محافظة الرقة أمس الجلسات العلمية للندوة الدولية السياسية الفكرية التي تقام تحت عنوان المشهد السوري والرؤية المستقبلية بمشاركة عدد من الباحثين والمفكرين العرب.

ولفت الدكتور ضرغام الهلسا من الاردن في ورقته إلى أن موقع سورية الاستراتيجي جعلها نقطة مركزية في اهتمام الغرب وكان قدرها أن تبقى حجر الزاوية في الصراع الدائر حول محيطها مشيرا إلى ان حزب البعث العربي الاشتراكي أخذ شرعيته في البلدان التي نشأ فيها من خلال أفكاره في العدالة الاجتماعية وتخطيطه لبناء دولة قومية لكن في سورية والعراق لم تتحقق الدولة القومية وانما تحقق تطورا تنمويا زراعيا هاما وتم التوسع في التعليم والطبابة المجاني.‏

وبين الهلسا أن الاتحاد السوفييتي السابق فشل ابان حقبته على المستوى العالمي في تحقيق دوره ما أدى على صعيد التوازن الدولي إلى سيطرة القطب الواحد وظهور مشروعات الشرق الاوسط الجديد أو الفوضى الخلاقة التي بدأت بتدمير العراق ولم يبق الا سورية كقوة عربية مقاومة في المنطقة والتي تستهدف أمس بضراوة داعيا الشعب العربي إلى التكاتف لحمايتها من عملاء الامبريالية معتبرا أن الحقيقة الثابتة والاكيدة هو انه اذا سقطت سورية سقطت الامة.‏

من جانبه قدم الدكتور عبد الهادي نصري من سورية لمحة موجزة عن تاريخ بلاد الشام لفت خلالها إلى دور سورية المتنامي بالمنطقة ومعاهدة سايكس بيكو الاستعمارية والتحديات التي واجهت بلاد الشام ومزقتها.‏

وبين الباحث نصري أن الوضع الراهن لا يتوقف عند سورية فقط وانما العالم كله يعاد تشكيله وان أمريكا لن تنجح بحجب الصين عن دورها في تحقيق التوازن الدولي علما أن روسيا والصين حين دعمتا سورية كانتا تدعمان روسيا والصين أيضا.‏

ورأى الدكتور نصري أن سورية تنتقل من مرحلة سابقة إلى أخرى جديدة مرحلة الامة القائدة بعد أربعين سنة مرت تم فيها التأسيس الحقيقي للدولة بسدودها وبمنجزاتها الزراعية والتعليمية والعلاجية00مضيفا اننا الان أمام مرحلة واعدة تتمثل أولوياتها بالشراكة الوطنية.‏

وتطرقت الدكتورة هالة سليمان من سورية إلى الازمة الراهنة لافتة إلى أن أمريكا أعلنت في استراتيجيتها الجديدة عدم مهاجمة أي بلد بجيوشها وانما الشعوب ستكون مجرد أدوات أو وقود لتحقيق ذلك وان ما تشهده المنطقة حاليا هو تفتيت لبلدانها وشرذمة لمكوناتها حتى بات العراقي يقاتل أخاه العراقي والليبي يقاتل أخاه الليبي مايعني أن امريكا واتباعها يخططون والشعوب تنفذ.‏

من جانبه شدد الدكتور محمد البكار الباحث الحقوقي من تونس على ادانة الجهات التي تحرض على القتال أو تتدخل في الشأن الداخلي لسورية معتبرا أن المعارضة الحقيقية صمام أمان والوطن يحتاجها.‏

ولفت البكار إلى أن مشكلة الدول العربية تكمن في الفساد الداخلي على مستويات المؤسسات ما يجعل للمؤامرات بيئة قابلة للتنفيذ فيها موضحا أنه لا يمكن اعتبار ما يجري في سورية صراعا على السلطة لان الصراع قائم بين مشروعين الاول تحرري عربي والاخر غربي استعماري.‏

من جانبه أوضح الدكتور خلف المفتاح مدير عام مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر في سورية أن السياسة الامريكية في منطقة الشرق الاوسط ترتكز على ثلاثة ثوابت الاول عدم اعطاء اي دولة أخرى فرصة السيطرة على هذه المنطقة والثاني الاستمرار في نهب الثروات النفطية والثالث وهو الاهم والحفاظ على أمن الكيان الصهيوني وانطلاقا من هذه الثلاثية فهي تحارب كل من يحاول الوقوف في وجه مشروعها.‏

وأشار المفتاح إلى الدور المتنامي للصين كدولة منافسة للسياسة الامريكية في المنطقة اذ تعد الان ثاني أقوى اقتصاد في العالم ولديها أكبر احتياطي نقدي بالاضافة إلى قوتها البشرية مؤكدا أنها ستكون المنافس الوحيد للهيمنة الامريكية خلال العقدين القادمين ومن هذا المنطلق فان أمريكا تحاول قطع الطريق أمامها وتضييق الخناق عليها اقتصاديا وسياسيا.‏

وقال مدير عام مؤسسة الوحدة لقد أعادت الازمة التي تشهدها سورية ترتيب المشهد الدولي من جديد وخلقت حالة من التوازن للنظام العالمي الجديد وبرزت روسيا والصين كقوى دولية رافضة للمشروعات الغربية مؤكدا أن الهدف الاساسي من تأجيج الازمة ضرب خط المقاومة الممتد من ايران إلى لبنان.‏

وأكد المفتاح أن التغيير الصحي لا يكون الا عن طريق أبناء الوطن وأن الحديث عن صداقة الشعب السوري من قبل أعداء تاريخيين له هو انتقاص للعقول لافتا إلى أهم المنجزات التي تنعم بها سورية حيث يوجد فيها 600 الف طالب جامعي و23 الف مدرسة بالاضافة إلى تقديم الخدمات الصحية المجانية عبر 150مشفى وطنياً.‏

وحذر المفتاح جيل الشباب من مغبة الوقوع في مصيدة القنوات الاعلامية التي تدعو إلى التحريض بأشكال وفنون مختلفة وتزرع الفتنة من خلال تبنيها خطابا طائفيا ينسف الهوية الوطنية داعيا إلى ضرورة تحليل الرسائل الاعلامية التي تبثها هذه القنوات والنظر اليها بمنظور العقل.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية