تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


علــــي الديــــك... اقبلوني كما أنا..!!

فضائيات
الأربعاء 8-7-2009
مانيا معروف

مزيداً من القناديل تضاء في /ضي القناديل/ والضيف هو من يضيء قنديله للناس لمزيد من الرؤية الواضحة لمسيرة حياته الفنية والشخصية..

شخصيات كثيرة عبرت هذا البرنامج تنوعت فنونها وثقافاتها .. أفكارها.. ورؤاها في حلقته الماضية استضاف البرنامج الفنان علي الديك الذي خلق بظهوره على الساحة الفنية حالة إشكالية بين مؤيد و معارض لهذا النوع من الغناء الذي كان بعيداً ومقتصراً على الحفلات والأعراس.. ولكن ظهور علي الديك أخذ هذا الفن الشعبي التراثي إلى الإذاعة والتلفزيون وربما بمحض الصدفة جعل من هذا الفن الشعبي والتراثي اللون الأقرب إلى الناس .‏

يحكي علي الديك عبر حلقتي ضي القناديل عن حياته ويسرد لك تفاصيل يقترب بها من البساطة والعفوية التي تسم شخصيته، فهو لم يتغير ولم تفعل الشهرة والنجومية التي حققها فعلها في أسلوب تعاطيه مع الناس والحياة.‏

وليحصد تلك الشهرة كانت أغنية «الحاصودي» حصاداً لما أتى بعدها فهي مفتاح لاسمه لينطلق عبر أثير إحدى الإذاعات الخاصة.‏

أمه.. ضيعته.. إخوته ..الأصدقاء هم زوادة علي الديك اليومية التي لايستطيع الابتعاد أو الانسلاخ عنها بكثير من الصدق والعفوية يحكي عنهم ذكريات ومواقف مازالت تحملها ذاكرته، لم يتخل علي الديك طيلة اللقاء عن تلك اللهجة الساحلية المحببة، لم يتصنع..لم يتجمل..وكأنه يقول: هذا أنا اقبلوني كما هو حالي.‏

وقد نجح بذلك لأن عفويته قربته من الناس أكثر..أحبوه وانسجموا مع لونه الغنائي، أغنيات أنعشت ذاكرتنا بتفاصيل الريف النقية الطازجة، تلك النجومية التي حققها لم تقف عند حدود المحلي بل تجاوزها لينطلق عبر الوطن العربي، يحيي الحفلات ويقدم فنه الذي آمن به، رغم كل الانتقادات لتلك الظاهرة نجح علي الديك لينطلق أيضاً إلى بلاد الاغتراب محملاً بنكهة الريف الأصيل والذي اشتاقها من رحلوا عن الوطن زمناً طويلاً، فيذهب إليهم بكل مفردات الضيعة والتراث المليءبحكايا الناس الواقعية، يحط رحاله في العديد من دول الاغتراب في فنزويلا وأمريكا وأوكرانيا واستراليا وغيرها..‏

لا أستطيع إلا أن أكرر أن صفة واحدة لازمته طيلة اللقاء، العفوية في الحديث الذي كان أحياناً لا يلتقطه علي الديك فيضيع السؤال بجواب بعيد فيأخذ من هنا حكاية ومن هناك موقفاً أو حادثة مر بها.. وشأن علي الديك في الحب شأن الكثيرين فقد وقع في مراراته وعذاباته ليكون انتظاره لحبيبة المستقبل مرتبطاً بجمالها الداخلي والخارجي وأن تفهم فنه وأن تكون بعيدة عن الغرور، علي الديك يحب الناس ويحب الخير فيهم فيترجمه عبر أغنياته فرحاً بكل المساحات، وعن تقليده يرى أنه دليل نجاحه ووصوله فهو لايجد ضيراً لو غنوا أغنياته وانتشرت عبر أصوات آخرين وبعيداً عن الغرور وبدعابة محببة يحب علي الديك صوته ويسلطن حين يسمعه.‏

إن اختلفنا واتفقنا على هذا اللون الشعبي فهو تراثنا يقترب به أو يبتعد علي الديك أحياناً ولكن أعاده إلى الساحات وأفراح الناس لأنه قريب منهم بعيد عن المقعد، يحرك قلوبهم وأجسادهم. تلك هي أغنيات البيادر وساحات الريف ومواسم الخير والأعراس ونكهة التنور ولكن يجب أن تكون هناك جدية ومسؤولية أمام محبة الناس في اختيار الشعبي والتراثي ونقله بطريقة راقية بعيدة عن الإسفاف والكلام المستهلك الذي يترصدنا كل يوم عبر الفضائيات: التي لا ترحم تجلدنا بكليباتها.. التراث الشعبي الوصول إليه ليس عبر الكلمة السهلة لأن الناس سرعان مايملونها.‏

تعليقات الزوار

أبو وليد |  raed7891@hotmail.com | 25/07/2009 04:10

نحياتي الى فنان سوريا الأول علي الديك وبتوفيق

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية