وساهمت في الحفاظ على الأمن الاجتماعي والحد من فوضى الأزمات المعيشية المختلقة بفعل الحصار.. وإيصال بعض الدعم الى مستحقيه..
وبداية هذه اللجان كانت من الحارات والأحياء والقرى على امتداد مساحة الوطن.. و تطوع شبابها لحماية الأمن الاجتماعي والوطني من خلال الذود عن المرافق العامة والممتلكات الخاصة.. وغرس الأمن والطمأنينة في نفوس السكان.. حيث شكلت خطاً دفاعياً أهلياً جديرا بالاحترام والتقدير.. من خلال العمل على حماية الحدود من الارهاب المتسلل تحت جنح الظلام او من كيد المأجورين المتربصين شراً لغرس الفرقة والانقسام بين أبناء الشعب الواحد..
ولرجالها الشرفاء تنحني الهامات تقديراً.. فقد نال خيرة شبابها شرف الشهادة وقدموا أرواحهم قرابين تذود عن الحمى.. ولأنه في الشدائد والملمات تكتشف معادن الرجال.. فقد كانوا وبحق الجنود المخلصين والحماة الحقيقيين للبنيان الاجتماعي والبناء الاقتصادي.. فانبروا بكل جرأة وإقدام يذودون عن وطن تحمل مقوماته سورية بكل ما للكلمة من معنى..
وأمام نجاح التجربة فجدير بنا تأطير هذا الجانب الاهلي البارز في إطار قانوني عام يتلاءم مع متطلبات المرحلة القادمة ليكون رديفا في إصلاح ما دمره الإرهاب وتعزيزا للبنيان الاجتماعي وداعما حقيقيا لقواتنا المسلحة لتبقى وبحق اسما على مسمى تنحني الهامات تعظيما لتضحيات فرسانها.