تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


إسرائيل والائتلاف

نافذة على حدث
الأحد 10-3-2013
 منير الموسى

عندما تدعم إسرائيل أعضاء المعارضة السورية الخارجية وتستقبل بعضهم في تل أبيب، مفهوم أنها بذلك تبحث وتدافع عن مصالحها العدوانية، وباعتراف صحيفة هآرتز الإسرائيلية وبتأكيدات من جهات تركية يدعم الكيان الصهيوني المليشيات الإرهابية التي تعيث خراباً في سورية.

وليس اضطلاع مشافي إسرائيل بمعالجة الجرحى من المرتزقة والإرهابيين الذين أصيبوا بجروح أثناء تصدي الجيش العربي السوري لاعتداءاتهم، هو الدعم الوحيد للإرهابيين، بل لاشك في قيام تحالف حقيقي مع ائتلاف الدوحة يلقى من خلاله هؤلاء الإرهابيون الدعم الإسرائيلي المعلوماتي واللوجستي وبالمقابل يغدق ائتلاف الدوحة الوعود على إسرائيل بضمان أمن ما تزعم أنه حدودها مع سورية! ولكن بدا غير مفهوم للبعض لماذا قام الإرهابيون المدعومون من حلف الأطلسي أيضاً، باختطاف عناصر من القوات الدولية المرابطة في الجولان «أندوف» التي تعمل في الجولان منذ اتفاق فصل القوات بين الجانبين عام 1974 بناء على قرار من مجلس الأمن رقم 350.‏

ولئن كان الإرهابيون مدعومين من دول الغرب وتركيا والسعودية وقطر، حسب الحال إما بالسلاح أو بالمال أو بالتدريب، فإن إسرائيل التي تقدم لهم أيضاً كل أشكال الدعم والتي اتضح أنها تسخرهم أيضاً لزرع أجهزة التجسس كالتي ضبطت في الساحل السوري، إنما تريد تغيير قواعد الاشتباك التي وضعها القرار الآنف الذكر على جبهة الجولان، لأنه من المؤكد أن ما جرى كان بعلم قادتها وبإيعازهم للمرتزقة بخطف عناصر الأمم المتحدة وترهيبهم بغية أن تسحبهم بلادهم أو الأمم المتحدة من المنطقة أو عدم تجديد مهمتهم وإلغائها ، وبالتالي يخلو الجو للمسلحين الأجانب الذين دخل أيضا قسم منهم عبر فلسطين المحتلة ثم الجولان لتعيد من خلالهم تجربة أنطوان لحد في جنوب لبنان، وإيجاد الذريعة، كما تحلم إسرائيل وهو حلم إبليس، كي تقضم مزيداً من الأراضي السورية في حال نجحت المؤامرة على سورية، ولو بحجة حماية نفسها من الإرهاب الذي تدعمه.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية