قطّ على ثلاثة أوجه:
1- ظرف زمان، ولا تقع إلاّ بعد ماض منفي، وهي بتشديد الطاء، نحو (ما فعلت المنكر قطّ) وهي مبنية على الضم في محل نصب، ولا تدخلها الفاء، قال الشاعر: ما جئته قطّ أبغي عنده فرجاً - إلاّ انقلبت بيأس حين انقلب.
2- تكون بمعنى حسب، وهي ساكنة الطاء، وقد جمع بينهما الحريري.
من ذا الذي ما ساء قط- ومن له الحسنى فقط.
فالأولى ظرفية، والثانية بمعنى (حسب)..
ويقال فيها: (قطي درهم، وقطك) كما يقال: (حسبي درهم وحسبك) إلاّ أنها مبنية لأنها موضوعة على حرفين و(حسب) معربة.
وتدخلها الفاء فتقول: (فقط، فحسب) وهما زائدتان، لازمتان لتزيين اللفظ.
وقط هذه تستعمل بعد الايجاب والنفي، كقولك: أخذت درهماً فقط وما أخذت درهماً فقط، أي أخذت أكثر من درهم.
3- تكون اسم فعل مضارع بمعنى: (حسب وكفى) تقول: قطّ عبد الله درهم، وقطّك درهم، وقطني درهم- بنون الوقاية كما يقال (يكفيني) كما قال الراجز: امتلأ الحوض وقال قطني- مهلاً رويداً قد ملأت بطني أي قد بلغ من الامتلاء الى الحد الذي لو كان له نطق لقال: (حسبي).