كما تزداد ثقتنا ببقاء بلدنا صامدة وبخروجنا منتصرين عندما نستمع الى الجلسات الحوارية التي يشارك فيها شبابنا و شاباتنا، فيتحدثون بكل وضوح وشفافية وجرأة عالية عن مكامن الخلل في مختلف جوانب حياتهم، الأسرية والتعليمية والمشاركة السياسية والبطالة.
وهم في نفس الوقت يتابعون حياتهم ويذهبون الى جامعاتهم وأعمالهم رغم كل المخاطر الأمنية من دون أن يأبهوا بالدمار الذي لحق بالمدارس والتفجيرات التي طالت الجامعات والمراكز التعليمية وخطف الطلاب والكفاءات العلمية. ربما يضطرون للغياب عن الدوام اليومي الا أنهم يحضرون ويثابرون في فترة الامتحانات، ورغم تأثرهم بما يجري وتقسيمهم بين مؤيد ومعارض الا أن أصرارهم على التحصيل العلمي له الأولوية. ويرافق ذلك الاصرار حيوية تتبلور كل يوم مع كل مبادرة يقومون بها لمساعدة أهلنا في المناطق المتضررة من الأعمال الارهابية، وتواجدهم في مراكز الايواء لتقديم التعليم والخدمات للأطفال والأسر المقيمة فيها.
كل ذلك يؤكد إرادة الحياة والنهوض عند شبابنا، ويدفعنا للقول بأنه يجب أن تكون لهم الأولوية في جميع برامج وسياسات البناء التي تعمل الدولة والحكومة على تثبيتها رغم الأزمة والحصار .
linadayoub@gmail.com