تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


«خطوتك الأولى» .. رخصة لدخول عالم العمل!

شباب
الأحد 10-3-2013
 هزار عبود

بمبادرة من مركز الإرشاد الوظيفي التابع للهيئة العامة للتشغيل و بالتعاون مع مركز المهارات والتوجيه المهني تقام دورة تدريبية بعنوان (خطوتك الأولى)...بمثابة منح الشباب ترخيص للدخول إلى سوق العمل...عبر إكسابهم مهارات أساسية تشكل القاعدة التي سوف ينطلقون منها نحو الحصول على فرصتهم في عالم العمل.

وبعيدا عن برتوكول التلقين ...والمحاضرات...أفرد برنامج يتضمن نشاطات و ورشات تدريب...أهمها لوحات حائط يعبر من خلالها الشاب عن نقاط ضعفه و قوته...‏

صور...ملصقات..تتضمن مشاهد ولقطات توحي بما كانت عليه حياة الشاب وتعبر عن مكنوناته قبل الولوج إلى الحياة الجامعية أو العملية...والتغيرات التي حدثت بعد خوضها من خلال تلك الصور المعلقة....طريقة اتُبعت في القاعة التدريبية بمحاولة لإدارة الذات التي حدثتنا عنها وفاء فارس المشرفة الإدارية في مركز الإرشاد الوظيفي و المدربة ضمن برنامج (خطوتك الأولى):‏

بأن إدارة الذات هي كيفية توجيه مشاعرنا و إمكاناتنا نحو تحقيق الهدف الذي نصبو إليه فهناك العديد من الأمور التي لابد من توافرها لكي يستطيع الشاب تحقيق هدفه.‏

ولكي يستطيع أن يحقق ذلك لابد له من اجتياز مرحلتين الأولى أن (اعرف من أنا.. وماذا أريد) وهو أمر بغاية الأهمية والمرحلة الثانية هي (تحفيز الذات).‏

وفي خوض تفاصيل هاتين المرحلتين تكمل وفاء: دائما عند العمل على تحقيق هدف معين تبرز العديد من المعوقات و الظروف المستجدة, وهنا لابد للشباب من امتلاك مفاتيح نقاط القوة و الضعف والعمل على تطوير نقاط الضعف لديهم بالإضافة إلى اكتساب مهارات جديدة وتدريبهم على الخروج من دائرة الراحة التي تعني اكتفاءهم بالمهارات الموجودة...من خلال التحفيز على البدء بتطويرها وبالتالي التواصل مع العالم و المجتمع.‏

فالمحيط الواسع لكونه مجهولاً و خارجاً عن نطاق معرفتنا قد يسبب لنا القلق ,لكن ..ما أن يخوض الواحد منا تجربته الخاصة حتى يتلاشى هذا الشعور وهو ما نسعى إلى خلقه عند الشباب من خلال تجاربهم الخاصة وتطوير مهاراتهم بوسائل تحفيزية يستطيعون أن يحددوها بشكل ذاتي فالبعض قد يحفزهم فيلم سينمائي معين وبالتالي يشعرون بطاقة قادرة على تغيير العالم ....وبعضهم يجدون وسائل مختلفة .‏

وفي هذه الورشة يحدد الشباب نقاط الضعف لديهم بمساعدة المرشدين الوظيفيين ومناقشتهم حولها وبالتالي تدريبهم على كيفية التخطيط لمستقبلهم المهني,والهدف من ذلك تقديم الدعم و رفع المعنويات وإبعاد أي نوع من الإحباط في حياتهم,عبر منحهم جواز العبور إلى سوق العمل محملا بمهارات و خبرات وهي خطوة لابد أن يتخذها الخريج حسب رأي آيات الشوا مهندسة معمارية و متدربة ضمن الورشة:‏

فالكثير منا قد ينتظر فرصة عملٍ سنة وأكثر, وهنا لابد أن نفكر ما الذي سنفعله خلال هذه الفترة وما هو طموحنا و إلى أين نريد أن نصل وكيف نوجه أنفسنا وننجح داخل سوق العمل دون استهلاك الكثير من الوقت و العناء لاكتساب مبادئ بسيطة و أساسية نتعلمها هنا ضمن الورشات التدريبية و بزمن قياسي.‏

وترى آيات أنه رغم تأخرها في الدخول إلى المركز إلا أنها استطاعت أن تكتسب خلال هذه الفترة القصيرة معلومات هامة جدا جاءت مكملة لخبرتها السابقة.‏

فمسألة التوجيه المهني و الإرشاد الوظيفي ضرورية بالنسبة للشباب الذين يتهيئون لدخول سوق العمل و ذلك للتحصن بالمهارات الأساسية واللازمة لذلك , كما أنها ثقافة موجودة و بقوة في الكثير من الدول منذ فترة طويلة من وجهة نظر محمد طالب ماجستير إرشاد اجتماعي و متدرب أيضا و يضيف:‏

لذلك أتمنى أن تتحول إلى ثقافة في أوساط الشباب ليس فقط في دمشق بل في كافة المحافظات عبر دعم أكبر من قبل وسائل الإعلام و الوزارات المعنية والجامعات .‏

و(خطوتك الأولى)....تعتبر خطوة في هذا المجال وعنها يحدثنا مراد سلوم مسؤول العلاقات العامة بأن البداية عبر برنامج (تمهيد) الذي يتعرف الشباب من خلاله على أنفسهم ويبرزون ما يمتلكونه من نقاط قوة و ضعف للعمل على تنمية نقاط الضعف بمساعدة المرشد الوظيفي, ثم نبدأ معهم مرحلة كتابة السيرة الذاتية كونها البوابة لدخول سوق العمل بحيث يتمكن الشاب من تسويق نفسه,وتأتي الخطوة الثانية حول كيفية اجتياز مقابلة العمل بنجاح عبر تجنب سلوكيات معينة.. وامتلاك الثقة.. و القدرة على التعبير عن نفسه و مهاراته بالإضافة إلى الخطوات الأخرى الضرورية منها إدارة الوقت..والتفويض..وإدارة الذات.‏

فالخريج...ما إن يحصل على شهادته حتى يقع بين فكي البطالة..إما لحالة التخبط التي يعيشها سوق العمل...أو لافتقاده مهارات تمكنه من تسويق نفسه وهنا يشير الأستاذ مراد: إن الورشة تسعى لمنح المهارات الأساسية المطلوبة في سوق العمل ليكون الخريج على معرفة مسبقة باحتياجات سوق العمل و مساعدته على مواكبته ومعرفة متطلباته,بالإضافة إلى كيفية تسويق نفسه تبعا لخصوصية الوظيفة,وفي نهاية الورشة التدريبية هناك شهادة مقدمة للشباب المتدربين بمثابة خبرة بسيطة.‏

وفيما يتعلق بالمطب الشائع بين العديد من الشباب حول المراكز على أنها مراكز توظيفية أوضح لنا:‏

بأننا لسنا مسؤولين عن موضوع التوظيف بل مهمتنا هي تقديم خدمات إرشادية ,وبالتالي نكون صلة وصل بين (المخرجات التعليمية )أي الخريجين..و متطلبات سوق العمل و الشواغر المتواجدة,ونسعى إلى دعمهم عبر تهيئتهم و إكسابهم المواصفات المطلوبة في الشواغر المقدمة من قبل أرباب العمل,وبالتالي كسب ثقة رب العمل بجودة خدماتنا ورغبته في منح شواغر للشباب.‏

وركز سلوم على نقطة هامة هي ضرورة وجود اهتمام أوسع بين الشباب ورغبة دائمة بالبحث و التطوير من خلال المتابعة للورشات التدريبية التي تقام بالتعاون مع جامعة دمشق أو خارجها و تحت مسميات مختلفة تبعا لتنوع الاختصاصات.‏

وحرصنا على مخاطبتهم بلغتهم الالكترونية عبر الموقع الرسمي لمركز الإرشاد الوظيفي على شبكة الانترنيت و موقع التواصل الاجتماعي (الفيس بوك),و التعريف بنشاطاتنا و برامجنا من خلال وسائل الإعلام للوصول على أكبر عدد من الشباب,و استثمار الوقت ضمن هذه الظروف لتهيئة الشباب وتمكينهم لدخول سوق العمل مستقبلا.‏

خطوتك الأولى...لا تدعها تذهب منك...لتطوير قدراتك و دعم شهادتك...استعدادا للمرحلة القادمة التي ستساهم بها في بناء سورية المتجددة.‏

">z.hazar-abod@hotmail.com‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية