تغنى بها الشعراء والأدباء والرحالة في الغابر والحاضر ونعتها المؤرخون بجلق والفيحاء والشام ونسبوها إلى دمشاق بن كنعان ودمشق بن نمرود وغيرهما كما أرجعوها إلى ما قبل ابراهيم الخليل عليه السلام. وأنجبت دمشق فلاسفة ومشاهير تركوا بصماتهم الحضارية في الامبراطورية الرومانية كابولو الدمشقي، وعمود تراجان وبابيناتو والبيانو.
ودمشق القديمة محاطة بسور وأبراج دفاعية وثمانية أبواب ستة منها قديمة واثنان إسلاميان، وتنتشر في ثنايا نسيجها العمراني أوابد تاريخية ومعالم أثرية يتوسطها الجامع الأموي بمآذنه الثلاث وأعمدة معبد جوبيتر الدمشقي وإلى الشمال منه ضريح صلاح الدين ومدارس العادلية والجمقمقية (متحف الخط العربي أو الظاهرية وفي جنوبه قصر العظم وخان أسعد باشا وحمام نور الدين).
وفي شرق المدينة كنيسة القديس حنانيا وفي الجنوب الشرقي كنيسة القديس بولص عند الموضع الذي أنزل فيه من أعلى السور فتمكن من الوصول إلى أوروبا ونشر المسيحية فيها.
وفي غرب المدينة قلعة دمشق الأيوبية الشهيرة، وتقوم التكية السليمانية وضمنها المتحف الحربي والمتحف الوطني خارج السور من جهة الغرب وفي أعلى جبل قاسيون مزار ومغارة الأربعين التي ركنت إليها «حواء» أم البشر بعد أن قتل فيها ابنها قابيل أخاه هابيل فكان أول ضحية في التاريخ وتنتشر ضمن أحيائها البيوتات التراثية والحمامات والخانات والمدارس التاريخية من العهود الإسلامية المتلاحقة إضافة إلى مقهى النوفرة الشعبي المشهور، كما تتوزع فيها المطاعم المقامة على النسق الدمشقي التراثي، وفي حي المدارس من صالحية دمشق تقوم التكية السليمانية وجامع الشيخ محي الدين بن عربي. وتمتد أحياء المدينة خارج السور، وفيها الأسواق والمتاجر التي يجد فيها السائح كل مايطلبه من ملبوسات وأدوات وأجهزة ومصارف ومراكز تجارية وفنادق ومطاعم ووسائل النقل المختلفة والأبنية ذات الطابع الأوروبي.وفي المدينة الحديثة مكتبة الأسد الوطنية، وبانوراما حرب تشرين ونصب الجندي المجهول في جبل قاسيون ودار الأوبرا والمسرح القومي ومراكز ثقافية ومجمعات رياضية. مازالت دمشق قائمة كواحة خضراء تفيء تحت وارف غوطتها الفيحاء وترتوي من أمواه بردى نهرها المعطاء.