مشيراً في الورشة التي عقدت ضمن إطار فعاليات المشروع لأهمية توصيات الاجتماع النهائي لتقييم المشروع ومنها تأسيس فريق عمل وطني على مستوى الوزارة يحمل أعباء تدريب المرشدين المائيين في المحافظات التي لم تستفد من المشروع.
وقال الدكتور السلتي: تعتبر الزراعة أحد القطاعات الاقتصادية المهمة في سورية حيث تؤمن تقريباً حوالي 30٪ من مجمل الناتج المحلي كما أنها تؤمن مصدراً لفرص العمل والدخل من التصدير، وتعتبر الزراعة المروية صاحبة الأفضلية من حيث إنتاجية المحاصيل بسبب عدم الثبات والتذبذب في إنتاجية الزراعة البعلية، حيث ارتفعت مساحة الأراضي المروية من 650 ألف هكتار في عام 1985 إلى 1.238 هكتار عام 2009، أكثر من 60٪ منها تروى بالمياه الجوفية.
من ناحية أخرى تستهلك الزراعة المروية حوالي 89٪ من استخدامات المياه في سورية، مما يعوق توفير الموارد المائية للقطاعات الأخرى مثل القطاع الصناعي واستخدامات المياه المنزلية.
ويعتبر الري السطحي التقليدي الري الأكثر انتشاراً بين مختلف أنواع الري مما يعطي فعالية ري منخفضة جداً وتعتبر سورية في طريقها إلى تطوير الري.
بدءاً من نهاية التسعينيات اتخذت الحكومة عدة إجراءات من أجل إدخال التقنيات الحديثة التي تساعد في ترشيد استخدام المياه فوضعت خططاً للتحول إلى الري الحديث دعمتها بعدد من التجارب العلمية والأبحاث الخاصة باستخدام هذه التقنيات وحساب الاحتياجات المائية في محطات الري التي تم تأسيسها لهذا الغرض، تتوجت هذه الإجراءات بتأسيس مديرية مشروع الري الحديث ولنشر هذه التقنيات على مستوى سورية لابد من إيجاد العناصر المؤهلة التي تحمل على عاتقها تعريف المزارعين بها، لذلك كان لابد من تأسيس مناهج تدريبية متطورة وقابلة للتعديل مع تطور التقنيات والمتطلبات.
وأضاف الدكتور السلتي بأن مشروع تطوير تقنيات الري الحديث والإرشاد في سورية من المشاريع المهمة الذي واكب عمليات التحول إلى الري الحديث في سورية من خلال الربط بين الباحثين والعناصر العاملة في الإرشاد وذلك بنقل النتائج العلمية المنجزة في البحوث إلى الفلاحين عبر العناصر الإرشادية.
وقدم المشروع منهجية حديثة في التدريب والإرشاد المائي من خلال تأسيس نظام تدريبي وإرشادي متكاملين مترابطين من الناحيتين النظرية والتطبيقية، وأوجد الدلائل العلمية والمساعدات الحقلية ووضعها بين يدي المرشد المائي والمتخصص في الري كمراجع علمية وعملية في التصميم والتشغيل والصيانة ومعرفة المشاكل في الري.
ونوه الدكتور السلتي إلى أن الورشة ضمت 16 ورقة عمل توزعت على أربعة محاور تطرقت لترشيد استخدام مياه الري وتطوير تقنيات الإرشاد المائي والتسميد مع مياه الري وخصائص التربة وجدولة الري وحضر الفعاليات المهندس مروان شيخ فتوح مدير الإرشاد والمهندس هيثم الأشقر مدير التخطيط والتعاون الدولي والمهندس عبد الحميد الشرع مدير مشروع التحول للري الحديث وعدد من أساتذة الجامعة والمعنيين بالإرشاد المائي في المراكز البحثية والوحدات الإرشادية في المحافظات.
الأثر الناجم عن المشروع
- توفير من 34.5٪ إلى 50.9٪.
- أظهرت محافظة حماة زيادة في كمية المحصول بين 8.3٪ و5.4٪ لكل من الشوندر السكري والقمح على التوالي، وأيضاً بالنسبة للقطن بين 15.7٪ و39.4٪ في حلب والرقة على التوالي.
- نسبة الفلاحين الذين لم يحصلوا على دعم من المشروع الوطني للتحول إلى الري الحديث من كل النواحي بلغت 50 - 60٪، في حين كانت حوالي 70٪ في المسح الأساسي، كما أن نسبة الفلاحين الراضين عن الدعم المقدم من المشروع الوطني للتحول إلى الري الحديث ارتفعت بالمقارنة مع المسح الأساسي.