والدور السلبي الذي لعبته تلك الحكومة لجهة دعم المسلحين والمرتزقة الإرهابيين وتوفير الملاذ الآمن لهم من أجل تنفيذ جرائمهم ضد الشعب السوري.
حكومة العدالة والتنمية التي تعمل على تأجيج الصراع والفوضى في المنطقة خدمة للولايات المتحدة وإسرائيل ومشاريعهما في المنطقة أثارت ردود فعل سلبية في تلك الأوساط التي أكدت أنه ورغم الانتقادات لحكومة أردوغان إلا أنها تصر خلق الآلام والدمار في سورية.
فقد أكد الأكاديمي التركي الدكتور سعاد تشاغلايان أن حكومة حزب العدالة والتنمية مستمرة في خلق الآلام والدمار في سورية ولم توقف ذلك رغم الانتقادات المتكررة لرئيس الوزراء رجب طيب أردوغان بأنه العنصر المحرض للازمة في سورية.
وتساءل تشاغلايان في مقال نشره موقع اودا تي في عما إذا كان أردوغان يشعر بتأنيب الضمير نتيجة تسببه في مقتل الآلاف من الناس الأبرياء في سورية.
وقال تشاغلايان إن ما يجري في سورية ناتج عن دور أردوغان كأداة في يد الولايات المتحدة الأميركية لافتا إلى أن ثمن لعب أردوغان دور الأداة في سورية سيظهر إلى العيان قريباً.
وأضاف هذا الدور من شأنه أن يرضى أردوغان والولايات المتحدة الأميركية ولكنه سيلحق أضراراً كبيرة بتركيا كما الحق بسورية.
وأشار تشاغلايان إلى صوابية ما قالته سورية من أن دعم أردوغان للإرهاب يؤخر عملية القضاء عليه وإنهاء الأزمة وأن سورية ستتمكن من السيطرة على الاشتباكات في حال إنهاء أردوغان دعمه للإرهاب.
وبين تشاغلايان أن حكومة حزب العدالة والتنمية قدمت دعما غير محدود للمجموعات الإرهابية المتطرفة في سورية لتدميرها حيث فتحت أبواب تركيا للميليشيات المسلحة ودربت الإرهابيين في المعسكرات التركية وأرسلتهم إلى سورية بعد تأمين السلاح لهم وأمنت طريق العبور للإرهابيين والجهاديين الأجانب عبر الحدود التركية.
هذا وعقد سياسيون وكتاب ومفكرون من داخل تركيا وخارجها في العاصمة التركية أنقرة ندوة دولية تحت عنوان الناتو الجديد وخصخصة الحروب سورية النموذج بهدف التحذير من خطر سياسة حكومة أردوغان التي دخلت مباشرة في الحرب المفتوحة على سورية وتحولت إلى أداة بيد الغرب لتنفيذ مخططات الناتو بتأجيج الصراعات المذهبية والقومية في دول المنطقة.
وذكرت قناة المنار أن المشاركين في الندوة حذروا من التداعيات المتوقعة على تركيا التي تحولت إلى ممر ومركز لمقاتلي تنظيم القاعدة وسوق لتجارة وتهريب السلاح وكل ذلك يتم في ظل الحديث عن الحرية والديمقراطية التي سيأتي بها الغرب والناتو ومن يسير في فلكهم.
وقال عبد اللطيف شناو النائب السابق لرئيس الوزراء في تركيا إنه من غير المقبول أن تتعامل حكومة أردوغان بهذه البساطة مع أخطار حقيقية تهدد أمن واستقرار تركيا وخاصة في المناطق الحدودية مع سورية وإن سياستها تجاه سورية لا يمكن أن تكون نابعة من مصلحة إنسانية أو وطنية.
فيما عبّر علي يرال رئيس وقف أهل البيت في أنطاكيا عن أمله بأن تظهر الحقيقة في الوقت القريب وتتراجع الدول الداعمة للإرهاب عن أخطائها.
وقال الشيخ حسين غبريس مسؤول العلاقات العامة في تجمع العلماء المسلمين في لبنان إننا نشهد عدواناً من الناتو على أمتنا لأن ما يسره هو أن يرى العالم العربي والإسلامي ممزقاً ويرى الناس يقتلون كما يحدث فى سورية اليوم. وفى ختام الندوة تم الإعلان عن تشكيل لجنة تضم شخصيات إسلامية ويسارية لزيارة دمشق.
من جهة ثانية أكد الكاتب الصحفي التركي فاتح التايلي أن زيارة وفد حزب الشعب الجمهوري التركي إلى سورية ولقاء القيادة السورية ستصب في مصلحة البلدين بعيداً عن مواقف حكومة رجب طيب أردوغان العدوانية تجاه سورية.
وقال التايلي في مقال نشره موقع خبر ترك التركي إن زيارة وفد حزب الشعب الجمهوري التركي إلى سورية يجب أن تستغل من جانب الحكومة في تركيا لصالح البلاد مشيرا إلى ضرورة أن تستفيد الحكومة التركية من قدرة حزب الشعب الجمهوري على التواصل مع القيادة في سورية.
وأضاف التايلي بما أن الحكومة ووزارة الخارجية التركية غير قادرتين على إجراء حوار مباشر مع سورية فمن الطبيعي أن يقوم حزب المعارضة بإجراء هذا الحوار مؤكداً ضرورة استمرار الحوار والاتصالات مع دولة جارة كسورية.