تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


كاتبة تشيكية تؤكد أن دعم الغرب وتركيا وقطر والسعودية للإرهابيين في سورية يشكل خطراًعلى أوروبا .. أوساط عربية: قرار الجامعة تزويدهم بالسلاح يجعل منها ألعوبة بيد الغرب

سانا - الثورة
صفحة أولى
الأحد 10-3-2013
مع ازدياد الدعم اللامحدود الذي تقدمه الولايات المتحدة وأتباعها في الغرب وعملاؤها في المنطقة وعلى رأسهم أنظمة آل سعود وآل ثان وحكومة أردوغان التركية للمجموعات الارهابية في سورية,

بدأت الكثير من الأوساط الدولية تتخوف من امتداد خطر تلك المجموعات الى أوروبا بعد أن تنتهي صلاحية استخدامها في سورية, وبالتوازي مع تلك المخاوف استنكرت العديد من الأوساط العربية قرار ما بات يسمى الجامعة العربية بتزويد الارهابيين في سورية بالمال والسلاح الأمر الذي يجعل منها ألعوبة بيد الأميركي لاستهداف سورية وشعبها.‏

وفي هذا الاطارأكدت /تيريزا سبينتسيروفا/ محررة الشؤون الخارجية في الصحيفة /الأدبية/ التشيكية أن الدعم الغربي والقطري والسعودي والتركي للمسلحين المتطرفين في سورية وتحويل الحدود التركية تحديداً الي ما يشبه قندهار الافغانية يشير الي أن فلسفة تنظيم القاعدة وصلت الآن الي اقرب مسافة من أوروبا.‏

ورأت الكاتبة التشيكية في تحقيق مطول نشرته على 3 صفحات كاملة تحت عنوان /أهلا بكم في سورية/ إن المنطق يقول بأنه يجب تجاه هذا الأمر أن تختلف مواقف الأوروبيين عن الامريكيين من هذه المسألة لانه في الوقت الذي يعتبر فيه /المتشددون/ و/المتطرفون/ مناسبين للولايات المتحدة باعتبار أنهم أدوات للاستخدام الاني وبعيدين بشكل مأمون عنها فإن أوروبا في حالة خطر مباشر منهم.‏

ولفتت في هذا السياق نقلا عن دبلوماسي أوروبي التقت به في فندق بدمشق الى أنه إذا كان احد يعتقد في بروكسل بأن قطر توظف الكثير من الأموال في أوروبا الغربية وتشتري الأراضي والعقارات من اجل تحقيق الربح فقط فانه إما مجنون أو انه مريض نفسيا لكون هذا الاعتقاد يشكل أمرا خطيرا ينطلق من مقولة فليأت من بعدي الطوفان.‏

واستغرب الدبلوماسي الأوروبي الذي طلب منها عدم الكشف عن اسمه تفاديا لإمكانية سحبه من دمشق في اليوم التالي.. تصرفات بعض دول الاتحاد الأوروبي لافتا الي أن العقوبات المفروضة علي سورية تمنع حتى منح الصحفيين السوريين تأشيرات الدخول لحضور نشاطات في أوروبا.‏

وكشف الدبلوماسي عن انه وجه لوزارته مرة سؤالا تهكميا فيما إذا كان يستطيع الاشتراك بصحيفة /الوطن/ السورية وفيما إذا كان مثل هذا الاشتراك لن يمثل خرقا للعقوبات المفروضة علي سورية غير أن الوزارة أخذت الأمر علي محمل الجد وفكرت بالأمر لمدة أسبوع ثم أرسلت السؤال إلى بروكسل ومن هناك وصلته بعد عدة أسابيع رسالة تقول إنهم لا يعرفون كيفية التصرف بمسالة هذا الاشتراك وانه من المفضل إلغاء الاشتراك وقال معقبا على ذلك.. يبدو بأن لديهم خوفا من أن اطلع علي شيء يجب علي ألا اعرفه.‏

ونقلت الكاتبة في سياق تحقيقها عن مفتي الجمهورية سماحة الشيخ أحمد بدر الدين حسون قوله لها إن بعض الأئمة المتطرفين من السعودية والخليج يحرضون الناس لدينا ولا يعجبهم أنني أدافع عن السلام ولذلك أصدروا فتوى ضدي وقتلوا ابني الذي كان يبلغ من العمر 22 عاما ويا ليتهم قتلوني بدلا عنه.‏

وأضاف المفتي حسون إن بين السعودية والبيت الابيض روابط وثيقة وان الامريكيين كالسعوديين وقفوا دائما إلى جانب الظالمين أما أنا فقد كنت وسأظل إلى جانب المظلومين مضيفا إن الدين هو مسألة شخصية بين الإنسان والله ويجب عدم زجه بالسياسة.‏

وشددت الكاتبة التشيكية على أن العام الحالي شهد زيادة كبيرة في نشاط ما يسمي /جبهة النصرة/ الإرهابية التي ترتبط بتنظيم القاعدة وأضافت إن عمليات الإعدام الجماعي لكل من لا يندرج ضمن رؤية هذه /الجبهة/ عن العالم والأعمال الإرهابية التي قامت بها وأدت إلى مقتل المئات من المدنيين في دمشق وحدها جعلها تمتلك تأثيرا كبيرا لدى ما يسمي /المعارضة السورية/ إلى درجة انه بدءا من بداية كانون الأول الماضي بدأت تظهر أصوات بشكل متكرر تقول إن هؤلاء الإرهابيين أصبحوا مفصليين بالنسبة إلى هذه المعارضة.‏

وأشارت الكاتبة الى أن وسائل الإعلام الغربية بدأت تلاحظ الواقع السوري بشكل مختلف الآن عما كانت تكتبه سابقا وكانت فيه تمجد المتمردين وكأنهم أرباب الديمقراطية , مشيرة في هذا السياق الى التقرير الذي نشره ديفيد اغناتيوس في صحيفة الواشنطن بوست الامريكية قبل فترة والذي اقتبس فيه بعض ما جاء في تقرير للمخابرات الامريكية موجه الى الخارجية الأمريكية يتحدث عن أن /المعارضة السورية المسلحة/ تعاني من عدم التنظيم وفيها تجار طماعون يتاجرون بالأسلحة وان الكثير من عناصر الجريمة دخلوا فيها وان القتال الجاري في الشمال يتم بشكل رئيسي لتقاسم الغنائم كما ان الجرائم التي يرتكبها /المتمردون/ أصبحت ظاهرة يومية موجهة بشكل أساسي ضد المدنيين ولاسيما نهب المعامل العامة والخاصة والمخازن الكبيرة والبيوت والسيارات. ولفتت الكاتبة الى أن أغلب استطلاعات الرأي الفرنسية والانكليزية تظهر بشكل مضمون ان الرئيس بشار الأسد وفي حال إجراء انتخابات الآن سيفوز بها بأغلبية كبيرة وهو الأمر الذي يمكن ملاحظته في العاصمة دمشق حيث تظهر شعبية الرئيس الأسد غير قابلة للتشكيك وغير مصطنعة ولهذا السبب ترفض المعارضة الحوار مع الحكومة.‏

لبنانيان: الجامعة تحولت‏

الى ألعوبة بيد الأميركي‏

في غضون ذلك انتقد الوزير اللبناني السابق كريم بقرادوني قرار الجامعة العربية بتزويد الإرهابيين في سورية بالسلاح مؤكدا أن الحل في سورية هو حل سياسي وسوري/سوري فقط .‏

وطالب بقرادوني في تصريح له أمس الجامعة العربية باحترام نفسها سائلا إياها بأي حق تمنح الجامعة مقعد سورية لمن تشاء مذكرا إياها بأنها جامعة دول وليس منظمات .‏

وأكد بقرادوني أن سورية لن تسقط مشددا على أن ما سمي الربيع العربي كرس ارتياحا في إسرائيل ونعمة عليها موضحا أن سياسة النأي بالنفس تعني الا يحول الافرقاء اللبنانيون لبنان الى مقر وممر ضد سورية والا ترسل الدول إرهابيين ليتسلحوا ويتدربوا فيه لان التجارب اثبتت ان اللبنانيين تاريخيا هم من يدفعون الثمن.‏

وأكد بقرادوني ان الموقف الذي اتخذه وزير الخارجية اللبناني عدنان منصور خلال جلسة مجلس وزراء الخارجية العرب بالقاهرة هو للحفاظ على الأمن القومي اللبناني منبها الى الوضع الأمني الخطير في لبنان ولاسيما ما يحدث في صيدا وطرابلس وعرسال حيث يزداد خطر المجموعات الإرهابية المسلحة في كل يوم .‏

من جهته استنكر الشيخ ماهر عبد الرزاق رئيس حركة الإصلاح والوحدة اللبنانية دعوة مشغلي المجموعات الإرهابية في الخليج وتركيا الى زيادة نقل المسلحين والسلاح الى سورية متسائلا أين موقف هؤلاء من القضية الفلسطينية ودعمهم للمقاومة وحماية المقدسات في القدس الشريف .‏

وأكد عبد الرزاق ان الجامعة العربية تحولت الى ألعوبة بيد الأمريكي للتآمر علي سورية وشعبها وعلى دور سورية العربي المقاوم .‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية