|
|
تنبؤات العارفين .. الذهب يستعد لتخطي الألفين الثورة- وكالات الذهب حساس ومرهف، يصاب بالزكام لأول لفحة برد، كما انه يأخذ حبوبا منشطة من عنوان خبر «دسم». الخميس الماضي، وحينما أقدمت بكين على تخفيض سعر الفائدة بربع نقطة فقط، ارتفعت أسعار الاونصة (إلى 1625 دولار) وذلك تحسبا لانتعاشة اقتصادية يكون مركزها الصين، وفي ذات اليوم الذي خفضت فيه الصين السعر، انخفض الدولار، وكان سعرالذهب انخفض بنحو 6% في أيار متأثراً بارتفاع الدولار بنسبة تزيد على 5% أمام سلة عملات مع احتدام أزمة منطقة اليورو. ومن حساسية الذهب أن أسعاره ارتفعت قبيل أن يدخل «بن برنانكي»رئيس مجلس الاحتياط الفيدرالي إلى الكونغرس (الخميس الماضي) للإدلاء بشهادته أمام اللجنة الاقتصادية، لكن برنانكي «خيب» آمال الهوامير فقد انتقى الرجل مفرداته من الغيم الذي لا يمطر، فهو لا يزال يرصد المخاطر المحدقة بالاقتصاد مع استعداده للتدخل باتخاذ الإجراءات اللازمة» ولو ألمح، مجرد تلميح، لنوايا عن مزيد من التحفيز لتعرض السعر للارتفاع مجددا، إذ حينها، سيخشى المستثمرون، بكل أطيافهم، من التضخم الذي سينجم عن تلك التحفيزات. ثمة توقعات جديدة طفت على السطح، مصدرها مصارف عملاقة ومؤسسات استشارات في المعادن، تتوقع كلها بأن الذهب سيكافح طيلة الأشهر المتبقية من العام الجاري لبقاء ألقه عند المستثمرين وصناديق التحوط، ولا سيما ان أزمة الديون السيادية الأوروبية «شغّالة» وان الأوروبيين ما ان يرقعون ديون دولة عضو في اليورو حتى تتفتق عليهم ديون دولة جديدة، فانطبق عليهم قول الانكليز «اتسع الفتق على الراتـــق» ولــذلك جاءت تأكيــــدات رئيـــس «جــي إف إم إس» لاستشارات المعـــادن البريطانية، من أن «ســعرا قياسيا للذهب فـــوق 2000 دولار للأوقية العام المقبل، قد يكون الذروة للمعدن الأصفر الذي شـــهد اتجاهــــا صعوديا لما يزيد على عشرة أعوام مع بدء عودة السياسة النقدية في الاقتصاديات الكبرى لمسارها الطبيعي». من جهته توقع «ساكسوبنك» أن تبلغ السوق مستويات مرتفعة جديدة في أوائل 2013 بعد الصعوبات التي تواجهها هذا العام في ظل «ضعف الطلب في الأسواق الحاضرة الرئيسية وتراجع الإقبال على الاستثمارفي الذهب» ويَقصد بالأسواق الرئيسية، الصين والهند، وخاصة الأخيرة التي تعتبر اكبر مستهلك للمعدن على وجه الأرض، وسبب تراجع استهلاكها هو انخفاض سعر الروبية.
|
|||||||||||||||||||||||||||||||||||||
