تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


الطواغيت والشيطان

نافذة على حدث
الأثنين 11-6-2012
ريم صالح

مفارقة عجيبة..الانتقاد الذي وجهته الجامعة العربية على حياء للرئيس أوباما بأنه يحاول التقرّب إلى «اللوبي اليهودي» على حساب القضية الفلسطينية لأغراض انتخابية بحتة عبر تحميله الجانب الفلسطيني مسؤولية تعثر التسوية السلمية بين الفلسطينيين والإسرائيليين هذا الانتقاد صدر من منظمة عربية من حيث لغة الضاد فقط ولكنها«عبرية متأمركة»التوجه والسياسات!.

الجامعة العربية تنتقد مغازلة أوباما«للوبي اليهودي» ومتاجرته بدماء الفلسطينيين وكأنها لم تساوم يوماً على قضية الفلسطينيين وأشلائهم وتحاول بذلك أن تتعامى عن وجهها الحقيقي متناسية الطعنات المتواصلة التي غرستها ولا تزال في خاصرة كل من اختار المقاومة والممانعة سبيلاً وحيداً لاستعادة الحقوق الفلسطينية المغتصبة وحماية المقدسات من دنس المحتل.‏

ويبقى السؤال:من تخدع الجامعة العربية بتصريحاتها هذه؟أوليست الجامعة صنيعة الغرب الاستعماري وأداته التي ترتهن لمشيئته وإملاءاته؟أوليس أعضاؤها موظفين مأجورين برتبة ملك أو أمير يتنافسون في ماراثون تقديم فروض الطاعة للأميركي والإسرائيلي للحفاظ على عروشهم وكراسيهم؟ثم ماذا قدمت الجامعة العربية منذ تأسيسها وحتى اليوم للشعب الفلسطيني الأعزل الذي اقتلع من أرضه ووطنه ودمرت مدنه وبلداته وذاق ويلات المجازر وجرائم الإبادة وتعرض للتطهير العرقي وأخرج لاجئاً إلى مخيمات الشتات؟ماذا قدمت الجامعة لأكثر من 4700أسير فلسطيني في سجون الاحتلال؟أين هي من التوسع الاستيطاني ونهمه لابتلاع الأراضي الفلسطينية المحتلة أكثر وأكثر؟ماذا فعلت الجامعة لإسرائيل وهي من يحاصر غزة منذ سنوات ويحرم أهلها من أبسط مقومات الحياة الإنسانية؟أين هي من سرقة مياه الفلسطينيين وثرواتهم البحرية من نفط وغاز؟ماذا وماذا وماذا؟غير الشجب والتنديد في الظاهر والتطبيع والانبطاح والاستسلام في الباطن؟.‏

الموقف الأميركي الداعم لإسرائيل ليس مستغرباً ولكن المستهجن أن ترمي جامعة التآمر العربية أوباما بحجارتها وبيتها أصلاً من زجاج هش!.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية