تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


عن الحب والبحث عن اللحظات الإنسانية الهاربة

ثقافة
الأربعاء 21/9/2005
فؤاد مسعد

انتهى المخرج وليد حريب مؤخرا من تصوير فيلمه القصير (عن الحب) تأليف عبد اللطيف عبد الحميد وتمثيل كل من الفنانين: أنطوانيت نجيب, سوسن أرشيد, ألبير حلال, مازن منى, وهو من انتاج المؤسسة العامة للسينما. مدير التصوير هشام المالح, مدير الانتاج سميح الحنبلي, ديكور وملابس عتاب حريب, مكياج ستيلا خليل.

يتناول الفيلم قضية تتعلق بالمسنين الذين يعتبرون من أبرز المهمشين في المجتمع في محاولة للغوص لأعماق رجل مسن وامرأة مسنة عبر ملامسة نبض الروح والقبض على جناح الخيال من خلال واقع المسنين في زحمة الحياة والناس.‏

حول خصوصية العمل وكيفية الغوص الى عمق اللحظة الانسانية خلاله تحدث المخرج وليد حريب قائلا: (عن الحب) فيلم ابطاله المسنون وأرى أنهم من أبرز المهمشين في المجتمع وهذا الموضوع سبق وأن تم التطرق إليه من خلال عدة اعمال لكن طريقة التناول تختلف من فيلم لآخر, وكان تجاوب المخرج عبد اللطيف عبد الحميد كبيرا جدا خاصة أن هناك تجربتين سابقتين جمعتنا سويا عبر فيلمين قصيرين حققا نجاحا وجوائز وعرضا بمهرجانات أوروبية وعالمية.. هما فيلم (لحظة فرح) الذي يتحدث عن واقع تشغيل الأطفال بأسلوب روائي ولغة سينمائية واضحة ومعبرة وفيلم (متر مربع) الذي تحدث عن الزواج المبكر, وأنا عموما أحب طريقة عبد اللطيف في الكتابة وأنسجم معها.‏

حاولنا التقاط لحظة انسانية عبر مسن يتخيل نفسه أنه عاد شابا وتخيل المرأة المسنة التي أمامه أنها عادت صبية وبالتالي نرى كيف سيتعامل معها ومن ثم عند عودته للحقيقة يجفل ولا يتقبل الناس هذا الموضوع لا بل يضحكون ساخرين فجاءت ردود أفعالهم سلبية ما دفعه للعودة الى عزلته وليسير في الحديقة كئيبا بائسا.‏

لقد أردت طرح ردود فعل الناس حوله, فالمسن ليس إنسانا على الهامش لا بل يحق له أن يجب ويعيش وأن نستفيد من خبراته ومعارفه.. هذا منطلقنا في الفيلم.‏

تناولت عبر أعمالك عدة حالات عن المهمشين.. لماذا البحث عن المهمشين?‏

أرى أن أي عمل إن لم يكن صادقا وواقعيا وحقيقيا لن يأخذ قيمته, فالفنان يحمل في داخله دائما هماً ويحاول أن يعبر عنه إن كان عبر رواية أو قصيدة أو فيلم.. ويوضح رؤيته بشكل مكثف وسريع, فأفلامي أفلام قصيرة لها بداية ونهاية وهي ليست جزءا من فيلم طويل.‏

إلى أي مدى تشعر أن المستقبل للفيلم القصير?.‏

دائما يحدونا الأمل والتفاؤل فهي تحقق الحضور ولكن لا يتم عندنا الاهتمام بشكل مناسب بالفيلم القصير فلا تحدث له ندوات وعلى سبيل المثال عندما عرض فيلمي (متر مربع) في القاهرة حصل على الجائزة البرونزية والجائزة الفضية للأفلام العربية وهناك أجرت الكثير من القنوات لقاءات حول العمل ولكن عندما أتيت لسورية لم يسمع أحد بالأمر.‏

علما أن الفيلم السينمائي له حيز من التأثير وينبغي أن ينال اهتماما أكبر وأن يلقى الدعم اللازم من الدولة وأخص بالذكر تلك الأفلام التي تتناول المشكلات الحقيقية في المجتمع.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية