بردى بفروعه المتعددة يشكل الشرايين التي تضخ ماء الحياة في جسد دمشق غير أنه من المؤسف حقاً أن يغدو هذا النهر الجميل المعطاء بمثابة حاوية كبيرة ترمى فيها المخلفات والنفايات... هذا يحصل فعلاً وعلى مدار الساعة... فمن أشرفية الوادي مروراً ببسيمة وعين الخضرة وانتهاء بعين الفيجة تتوزع على طول هذا الخط العديد من المصاطب الشعبية والمطاعم والمنتزهات التي تطل مباشرة على أحد فروع بردى ويلجأ معظم رواد هذه الأماكن للتخلص من نفاياتهم وبقايا أطعمتهم بإلقائها في مياه النهر دون أي مبالاة أو شعور أن ما يقومون به هو فعل شنيع ويلحقون الأذى والضرر بالثروة المائية ويسيئون إلى جمال ورونق هذا النهر الخالد.
فمن المسؤول عن ذلك وكيف السبيل لمنع مثل تلك التعديات والتصرفات الرعناء بحق بردى?برأينا أن صاحب المنتزه تقع عليه المسؤولية الأكبر إذ عليه أن ينبه زائريه إلى عدم إلقاء أي شيء في حرم النهر تحت طائلة الغرامة وأن يوزع في منتزهه العديد من سلات المهملات المناسبة.
والأهم من ذلك أن تضع البلدية يافطات كبيرة تؤكد على منع رمي أي شيء في مجرى النهر وتكليف دورية من قبلها للمراقبة للمحافظة على سلامة مياه بردى من التلوث والاضمحلال.بردى يستحق منا الكثير من العناية والاهتمام فلا نبخل عليه بالقليل.
نقل التضامن وطرقاته
مع حلول العام الدراسي الجديد تغدو الحاجة ماسة لرفد خط التضامن بميكروباصات إضافية, فقاطنو الحي المذكور يعانون أشد المعاناة جراء مسألة النقل فعدد الميكروباصات العاملة على الخط لا يتناسب مع كثافة سكان التضامن, فالموظف يصل متأخراً إلى مقر عمله, وكذلك الطالب يصل متأخراً إلى مدرسته أو جامعته.
والمطلوب زيادة عدد الميكروباصات العاملة على خط تضامن مسبق الصنع برامكة, وإحداث خط جديد وهو ضروري جداً تكون وجهته /تضامن - كراجات/ خاصة بعد أن انسحبت جميع الميكروباصات التي خصصت للخط وهي /مزة - تضامن/ وقد علمنا أن سبب انسحابها هو سوء ورداءة الطرقات.
لذا فإن الحاجة باتت ملحة لاسيما مع اقتراب حلول موسم الأمطار إلى حملة تزفيت وتعبيد طرقات التضامن وخاصة شارعي الثورة وعثمان بن عفان لأنهما يتحولان إلى مستنقعات وبرك كبيرة تتشكل من مياه الأمطار وهذا يؤدي إلى إرباك المارة ورشقهم بالمياه الملوثة بفعل حركة السيارات.
فهل تبادر محافظة دمشق إلى تزفيت وتعبيد هذه الطرقات قبل حلول موسم الأمطار هذا العام كما وعدت بردها مؤخراً?
هذا ما ينتظره الجميع بفارع الصبر.
الأشرفية عطشى
أرسل لنا سكان وأهالي الأشرفية التابعة لمنطقة عفرين بريف حلب شكوى يشرحون فيها معاناتهم وهمومهم جراء النقص الحاد بمياه الشرب لديهم, فهذه البلدة والبالغ عدد سكانها نحو خمسة آلاف نسمة لا تصلها مياه الشرب سوى ساعة واحدة باليوم, وهم يبتاعون المياه من الصهاريج المشكوك بصحتها ونظافتها وبأسعار باهظة, وهم يناشدون المعنيين بإيصال مياه الشرب إلى قريتهم بشتى السبل إذ لا حياة دون مياه. فهل ينظر بأمرهم رأفة بأطفالهم على الأقل? نأمل سرعة الاستجابة.
والنشابية تشكو صرفها الصحي
لعل أكثر ما يعكر صفو سكان بلدة ما أن يكون صرفها الصحي مكشوفاً للعيان ينشر الروائح الكريهة ويوقع الإصابات والأمراض الخطيرة... هذا هو حال بلدة النشابية التابعة لمحافظة ريف دمشق والمحاذية لغوطة دمشق الغناء... فالسكان أصبح عيشهم لا يطاق بفعل الصرف الصحي غير المغطى والملاصق للمدارس والمنازل والمحلات التجارية لاسيما بالقرب من دوار الطيارة.
وتجدر الإشارة أن الأطفال كثيراً ما يكونون عرضة للسقوط في أتون هذه المستنقعات الآسنة.نأمل معالجة سريعة لهذا الواقع المزري والمؤلم.
من جانب آخر يشكو الأهالي من معاناة أخرى تتمثل بعدم وصول الميكروباصات العاملة على خط النشابية إلى آخر البلدة حيث يصل سائقوها فقط إلى مركز مديرية الناحية ثم يطلبون من الركاب النزول دون الوصول إلى آخر الخط المحدد لهم من قبل لجنة السير.