من كارثة اعصار كارولينا الذي ضرب الولايات الجنوبية في اواخر آب الماضي حتى بدت العاصفة الاستوائية ريتا في الافق القريب جدا من الولايات المتحدة الجنوبية لاميركا وفي هذا الاطار نقلت ا ف ب عن رأي ناغين مسؤولة بلدية نيوأورلينز قوله في مؤتمر صحافي انه تم تعليق كل عودة الى مدينة نيو اورلينز اعتبارا من الان بسبب وجود اعصار اخر قادم اليها اليوم الخميس او السبت كحد اقصى موضحا ان عملية اجلاء جديدة ستبدأ في الجيرز اليوم .
وأضاف ناغين انه يوجد تقريران مختلفان الاول يقول ان الاعصار سيضرب تكساس او غالفستون والثاني يقول ان العاصفة ستتحول عن مسارها ويمكن ان تجتاز لويزيانا قرب تيريبون وهذا ما سيعرض نيو اورلينز للخطر.
وأشار ناغين الى الاوضاع السيئة التي تعاني منها السدود ومحطات سحب المياه والتي في حال سقوط الامطار وارتفاع مياه البحر بمعدل 90 سنتمترا على الاقل ستحصل فيضانات كبيرة جديدة على الضفة الشرقية. ولم يخف الرئيس الاميركي جورج بوش الذي يزور المناطق المنكوبة نتيجة اعصار كاترينا للمرة الخامسة قلقه من الاخطار التي قد تنطوي عليها عاصفة ريتا .
وقال ان العاصفة الاستوائية ريتا تتجه على مايبدو نحو خليج المكسيك ويمكن ان تسير على خطى كاترينا هناك خشية كبيرة من ان تسبب هذه العاصفة بمزيد من الفيضانات في نيواورلينز .
وفي الاطار ذاته ذكرت ا.ف.ب ان الحصيلة الجديدة التي أعلنتها وزارة الصحة الاميركية تضمنت تسعين قتيلا اضافيا عثر على جثثهم في نيواورلينز وضواحيها. وقد أسفر الاعصار عن سقوط 736 قتيلا في ولاية لويزيانا وحدها في حين لم تتغير الحصيلة أمس الاول في ولايات الميسيسيبي 218 قتيلا و فلوريدا 14و الاباما قتيلان.
من جهة ثانية نقلت رويترز عن الرئيس الكوبي فيدل كاسترو قوله في ان كوبا مازالت مستعدة للمساعدة وهي قدمت عرضا يشمل ارسال 1100 طبيب و36 طنا من الامدادات الطبية الى الولايات المتحدة قبل 19 يوما في اعقاب الاعصار.
ومن جانب اخر ارتفعت اسعار النفط الخام اكثر من اربعة دولارات الاثنين في نيويورك نتيجة الخوف من الاخطار التي قد تحملها ريتا على المنشآت النفطية في خليج المكسيك .
وتهدد هذه العاصفة ايضا بالتحول الى اعصار في الباهاماس وكوبا .