فقد أكد كبير مفاوضي كوريا الديمقراطية في المحادثات السداسية امس أن بلاده لن تتخلى عن برنامجها النووي قبل أن تزودها الولايات المتحدة بمفاعلات ذرية.
ونقلت رويترز عن كيم كاي جوان نائب وزير الخارجية الكوري الديمقراطي قوله للصحفيين في مطار بكين ان بيونغ يانغ انسحبت من معاهدة حظر الانتشار النووي بسبب السياسة العدائية للولايات المتحدة وان المفاعلات التي تعمل بالماء الخفيف والتي تريدها كوريا الديمقراطية من واشنطن ستكون علامة على نهاية لتلك السياسة.
الى ذلك قالت الصين امس ان على جميع الاطراف المشاركة في المحادثات السداسية بشأن الازمة النووية الكورية الديمقراطية ان يفوا بالتزاماتهم التى تعهدوا بها اول امس خلال المحادثات.
من جانبها اعتبرت كوريا الجنوبية امس ان مطلب كوريا الديمقراطية للحصول على مفاعلات ذرية قبل التخلي عن اسلحتها النووية كان متوقعا ولن يحبط اتفاقا توصلت اليه الدول الست المشاركة في المحادثات السداسية في بكين.
من جهته قال شين مكورماك المتحدث باسم وزارة الخارجية الامريكية ان اعلان بيونغ يانغ عدم تخليها عن اسلحتها النووية قبل أن تزودها الولايات المتحدة بمفاعلات ذرية مدنية لا يتماشى مع الاتفاق الذي وقع في بكين أمس مشيرا الى أن واشنطن ستراقب ما سيحدث في الاسابيع القادمة ازاء المطلب الذي طرحته بيونغ يانغ .
وفي طوكيو رأى وزير الخارجية الياباني نوبوتاكا ماتشيمورا ان مطلب بيونغ يانغ للحصول على مفاعلات نووية تعمل بالماء الخفيف قبل ازالة أسلحتها النووية غير مقبول.
واضاف ماشيمورا ان بلاده و كوريا الديمقراطية اتفقتا على استئناف المحادثات الثنائية
المتوقفة بينهما منذ نهاية العام الماضي دون ان يشير الى مكان وزمان انعقاد المحادثات .
ورحبت جامعة الدول العربية بالاتفاق السلمي الذي تم التوصل اليه بشأن البرنامج النووي لكوريا الديمقراطية مؤكدة ان ذلك الاتفاق يجب ان يكون مثالا يحتذى عند مناقشة اي قضايا
مماثلة خاصة قضية اسلحة الدمار الشامل في منطقة الشرق الاوسط والملف النووي الايراني.