ويطلق سلسلة من الاصلاحات في اوروبا من باريس الى روما لكن ميركل التي لا تزال تتعافى من مرارة نتيجة الانتخابات المحبطة ستطلب من المحافظين الذين تتزعمهم ان يدعموها كزعيمة برلمانية في الوقت الذي تستعد فيه للمباحثات القاسية من اجل تشكيل حكومة جديدة.
وتجمع اعضاء حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي بزعامة ميركل وشقيقه حزب الاتحاد الاجتماعي المسيحي حول ميركل منذ ان تخطت بصعوبة الحزب الديمقراطي الاشتراكي الذي يرأسه غيرهارد شرودر في انتخابات كان من المتوقع ان تفوز بها بسهولة.
ومن المتوقع على نطاق واسع ان يعطيها الاعضاء دفعة معنوية حينما تلتقي بهم في برلين لتأكيد زعامتها.
ولكن عندها سيبدأ الوقت في النفاد من ايدي ميركل.
اذ سيكون امامها اقل من شهر لاقناع الحزب الديمقراطي الاشتراكي بالتخلي عن اصراره على ان يدير شرودر المانيا والموافقة على الانضمام الى ائتلاف تحت قيادتها.
اما الخيار الثاني فهو اقناع حزب الخضر بالانضمام الى تحالف مع الحزب الديمقراطي الحر.
وقد يدفع عدم التوصل الى اتفاق كبار اعضاء حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي الى الانقلاب على ميركل التي القي عليها باللائمة لادارتها حملة انتخابية تفتقر للكفاءة وللمهارة الخطابية. وهذا قد يعني نهاية ميركل كقوة سياسية في المانيا.
وستحاول الاحزاب الاتفاق على حكومة اغلبية يوم 18 تشرين الاول حين يجب ان يجتمع البرلمان الجديد .