ويحذر المراقبون من أن عقدة التوازنات قد تتحول إلى أزمة سياسية, بدأت بوادرها بالظهور. وقد انتقد ولفغانغ غيرهاردت, الخبير في السياسة الخارجية في حزب الديمقراطيين الأحرار, تصريحات شرودر معتبرا أنها تعكس غطرسة و جنون عظمة .
ويجب التوصل إلى ائتلاف قبل 18 تشرين الأول المقبل الموعد المحدد دستوريا للبرلمان الألماني لاختيار مستشار.
وفيما تولى المحافظون بزعامة ميركيل الترويج لائتلاف مع حزب شرودر, والديمقراطيين الأحرار والخضر, قال زعيم حزب الديمقراطيين الأحرار غويدو ويستيرويل أنه لن يوافق أبدا على التحالف مع حزب شرودر.
أما النائب المرموق عن المسيحيين الديمقراطيين رونالد بوفالا فأعلن في مقابلة تلفزيونية أنه لا يمانع في التحالف مع الديمقراطيين الأحرار والخضر.
وقال نيلس ديدرخ, الخبير السياسي في جامعة برلين الحرة, ليونايتد برس إنترناشونال أن نتائج الانتخابات أضعفت المحافظين.
و عبر ديدرخ أنه لتشكيل ائتلاف موسع, يجب أن يتم الاستغناء عن شرودر أو ميركيل من قبل أحد حزبيهما. أشك أن يستغني الحزب الاشتراكي الديمقراطي عن شرودر. ويبدو أن ميركيل تتمتع بنسبة أقل من الحظ في حزبها .
إلا أن المسؤولين في الحزبين المسيحي الديمقراطي والمسيحي الاشتراكي استمروا في دعم ميركيل لمنصب المستشارية.
وتوقع ديدرخ أن يكون شرودر في وارد السعي إلى انتخابات جديدة.
وأوضح أنه إذا تعذر تشكيل ائتلاف, عندها يمكن للرئيس (الفدرالي) هورست كوهلر تسمية مرشح , ويرجح أن يختار ميركيل.
ولكن إذا فشلت في الحصول على الأكثرية المطلقة في البرلمان, يمكن للرئيس تسمية شرودر. وإذا فشل الأخير في الحصول على الأكثرية, يمكن الدعوة إلى انتخابات جديدة قد تجري في كانون الثاني المقبل.
وأعرب ديدريخ عن اعتقاده بأن شرودر يحاول كسب الوقت. قد يتحسن الوضع الاقتصادي قبل الانتخابات الجديدة, ما يعزز موقعه كشخص يتقن البقاء في السلطة .