وفور إعلان الخبر بدأ أهالي الحسكة يحتفلون بمسيرات سيارة في أحياء المدينة ترحيباً واحتفاء بتحرك الجيش لمواجهة العدوان التركي.
وفي القامشلي خرج الأهالي إلى الشوارع معربين عن فرحهم وترحيبهم بإعلان تحرك الجيش العربي السوري لمواجهة العدوان التركي ومؤكدين أن الجيش وحده هو حامي الوطن والقادر على الدفاع عنه في وجه المعتدين.
ويأتي تحرك الجيش العربي السوري لمواجهة العدوان التركي المتواصل على البلدات والمناطق الحدودية شمال محافظة الحسكة والرقة حيث ارتكبت قوات النظام التركي مجازر بحق الأهالي وقامت باحتلال بعض المناطق وتدمير البنى التحتية فيها.
ودعا شيخ عشائر قبيلة البكارة في الحسكة نوري خالد الطلاع والشيخ سعيد الفهد شيخ عشائر الشرابين ورافع الحمديه شيخ عشيرة المحاسن بالشدادي وأبناء قبيلة الجبور إلى الالتفاف حول الجيش العربي السوري في مواجهة العدوان التركي على الأراضي السورية مؤكدين أنه الضامن لأمن الوطن والمواطن ومعربين عن إدانتهم للعدوان الذي يشنه النظام التركي.
هذا وقد كثفت قوات النظام التركي قصفها بسلاحي الطيران والمدفعية القرى والبلدات في محافظتي الحسكة والرقة في إطار عدوانها على الأراضي السورية لليوم الخامس واحتلت عدداً من القرى والبلدات حيث أفادت الأنباء باحتلالها بلدة تل أبيض وعدة قرى بريف مدينة رأس العين وأحياء منها ما أدى إلى وقوع مزيد من الدمار في البنى التحتية وتفاقم الوضع الإنساني في المناطق المستهدفة.
وأفاد مراسل سانا بأن قوات العدوان التركي ومرتزقته من التنظيمات الإرهابية احتلت أجزاء من بلدتي تل أبيض وسلوك بريف الرقة وقرى الدويرة وحروبي ورجعان بريف رأس العين شمال غرب الحسكة بعد قصف عنيف بالمدفعية وغارات الطيران طال محيط هذه القرى ومراكزها ما تسبب بوقوع أضرار كبيرة فيها ناهيك عن نزوح المدنيين باتجاه المناطق الأكثر أمناً بعيداً عن نيران القصف العشوائي التركي.
وللتضييق على الأهالي ومفاقمة الوضع الإنساني عبر تجريدهم من مقومات الحياة اليومية أشار المراسل إلى أن قوات النظام التركي ومرتزقته احتلت محطة مبروكة للكهرباء بريف رأس العين في حين صعدت من عدوانها الجوي على قرية تل بيدر بالريف ذاته وتحاول توسيع نطاق عدوانها مستغلة انشقاق 280 عنصراً من ميليشيا «قسد» كانوا يتبعون لما يسمى «فوج تل براك» بريف الحسكة الشمالي وفرارهم من مواقعهم.
وفي محاولة لتقطيع المناطق لفت المراسل إلى أن مجموعات من قوات الاحتلال التركي ومرتزقته تسللت إلى الطريق الدولي الحسكة - حلب بين بلدتي تل تمر وعين عيسى وقطعتها.
الى ذلك ارتكب طيران الاحتلال التركي أمس مجزرة بحق المدنيين والصحفيين في غارة شنها على قافلة في السوق المغلق بمدينة رأس العين بريف الحسكة الشمالي الغربي ذهب ضحيتها عشرات الأشخاص بينهم صحفيون أجانب بحسب مصادر إعلامية محلية.
وأظهر مقطع فيديو للقافلة صوراً لعشرات الجثث والمصابين الذين تعرض معظمهم للتشويه والحرق.
وفي إطار مسلسل التخلي عن أداتها ميليشيا «قسد»، أكد المراسل أن قوات الاحتلال الأميركي نقلت عدداً من الضباط والآليات على متن طائرة شحن من مطار رحيبة /روباريا/ غير الشرعي بريف بلدة المالكية إلى العراق وبتغطية من الطيران الحربي التابع للتحالف الأميركي غير الشرعي.
ونقلت قوات الاحتلال الأميركي منذ شن النظام التركي عدوانه على الأراضي السورية في التاسع من الشهر الجاري عشرات من ضباطها وجنودها وعتاداً حربياً مع عدد من معتقلي تنظيم «داعش» الإرهابي من الأراضي السورية إلى العراق وذلك بالتزامن مع قيام منظمات غير شرعية تعمل في منطقة الجزيرة السورية بترحيل عامليها من جنسيات فرنسية وبريطانية وسويسرية إلى شمال العراق.
وللاستثمار في موضوع إثارة المخاوف من هروب إرهابيي تنظيم «داعش» وأسرهم من المخيمات والسجون التي تعتقلهم فيها أطلقت ميليشيا «قسد» سراح مئات المعتقلات من تنظيم «داعش» في مخيم عين عيسى بريف الرقة الشمالي تزامناً مع إخلائها المخيم الذي يضم نحو 10 آلاف شخص بعيد استهداف محيطه من قبل طيران النظام التركي وهي خطوة تأتي بعد إخلاء ونقل الوافدين من مخيم مبروكة في الريف الغربي لمدينة رأس العين.
ونقلت قوات الاحتلال الأميركي أمس الأول 80 معتقلاً أجنبياً من تنظيم «داعش» الإرهابي من سجن الشدادي عن طريق معبر تل صفوك غير الشرعي مع العراق التابع لناحية مركدة بريف الحسكة الجنوبي الشرقي لإعادة استثمارهم في أماكن وأوقات تناسب مخططاتها العدوانية تجاه المنطقة وشعوبها.