انشاء صندوق رعاية المرأة المسنّة، وبناء دور رعاية، تلجأ إليها المرأة عند الحاجة
واليوم تبرز الحاجة للعودة إلى هذه القضية وبشدة، بعد أن ازداد أعداد المتضررات بتأثير الحرب، والأعمال الارهابية، حيث خسر عدد كبير من الناس بيوتهم، وفقدوا معيليهم، ووجدت الكثيرات من السيدات المتقدمات بالعمر أنفسهن بلا مأوى أو معيل، وهن أصلا لم يكن من العاملات وليس لهن تقاعد أو تأمين صحي. ما يحتم على الحكومة، بمؤسساتها ذات الصلة، إعادة العمل على هذه القضية ضمن ملف السكان، والتوعية حولها، فإذا خصصت الحكومة برنامجاً ما لرعاية المرأة المسنة، يجب أن يرافقه اعلان عنه في الاعلام، لتتعرف عليه من هي بحاجة للرعاية.
قد تكون برامج الاغاثة وحماية المتضررين من الحرب، تشمل هذه الشريحة العمرية، لكن بالمقابل فإن خدماتها، تصل إلى الجميع، لأسباب كثيرة، أبرزها ظروف الحرب نفسها، وصعوبة التنقل، والحالة الأمنية.
إن تخصيص برامج لرعاية النساء المسنات، في قلب معالجة ملف السكان، ولابد من عمل يساعدهن، على مواجهة هذه الظروف الخاصة غير وحيدات، فمن غير المقبول تركهن لنهاية غير كريمة، وحياة غير لائقة، في بلدنا الذي يؤكد دستوره على الحق بحماية ورعاية صحة المواطن رجلاً وامرأة، مع وجود مؤسسات مهمتها تحقيق هذه المهمة.