تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


المرأة المسنة

عين المجتمع
الأربعاء 17-8-2016
لينا ديوب

ناقش ملف السكان خلال السنوات التي سبقت الحرب، قضية المسنين رجالا ونساء، لتأمين رعاية وحياة كريمة لهذه الشريحة العمرية، وكان التركيز يصب على رعاية النساء المسنات، لأن غالبيتهن تقدم بهن العمر دون تقاعد، ودون وجود معيل، ومن بين المقترحات المقدمة لتحقيق تلك الرعاية،

انشاء صندوق رعاية المرأة المسنّة، وبناء دور رعاية، تلجأ إليها المرأة عند الحاجة‏

واليوم تبرز الحاجة للعودة إلى هذه القضية وبشدة، بعد أن ازداد أعداد المتضررات بتأثير الحرب، والأعمال الارهابية، حيث خسر عدد كبير من الناس بيوتهم، وفقدوا معيليهم، ووجدت الكثيرات من السيدات المتقدمات بالعمر أنفسهن بلا مأوى أو معيل، وهن أصلا لم يكن من العاملات وليس لهن تقاعد أو تأمين صحي. ما يحتم على الحكومة، بمؤسساتها ذات الصلة، إعادة العمل على هذه القضية ضمن ملف السكان، والتوعية حولها، فإذا خصصت الحكومة برنامجاً ما لرعاية المرأة المسنة، يجب أن يرافقه اعلان عنه في الاعلام، لتتعرف عليه من هي بحاجة للرعاية.‏

قد تكون برامج الاغاثة وحماية المتضررين من الحرب، تشمل هذه الشريحة العمرية، لكن بالمقابل فإن خدماتها، تصل إلى الجميع، لأسباب كثيرة، أبرزها ظروف الحرب نفسها، وصعوبة التنقل، والحالة الأمنية.‏

إن تخصيص برامج لرعاية النساء المسنات، في قلب معالجة ملف السكان، ولابد من عمل يساعدهن، على مواجهة هذه الظروف الخاصة غير وحيدات، فمن غير المقبول تركهن لنهاية غير كريمة، وحياة غير لائقة، في بلدنا الذي يؤكد دستوره على الحق بحماية ورعاية صحة المواطن رجلاً وامرأة، مع وجود مؤسسات مهمتها تحقيق هذه المهمة.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية