وبرأيي إن الإنجازات التي تحققت في ظل الأزمة كانت الأفضل, ففي عام 2011 أحرزنا بآخر مشاركة عربية المركز الثاني بعد المغرب, كما شاركنا العام الماضي في بطولة آسيا بالهند وأحرزنا ذهبية وفضيتين وثلاث برونزيات بأربعة لاعبين فقط. كما شاركنا في بطولتي المتوسط وآسيا بالفنون القتالية وجميع لاعبينا تم تتويجهم رغم نوعية هذه البطولات وقوتها.
وعن مقومات هذه الإنجازات وأسبابها قال البزرة: لاشك هناك عدة عوامل وراء هذه الإنجازات أهمها إتقان لاعبينا مهارات اللعبة وحماستهم لرفع علم الوطن عالياً في مختلف المحافل، و مهارة مدربينا وإخلاصهم في العمل، و انتقاء اللاعبين الأفضل واختيار الأوزان الصحيحة للمشاركة، وبالتالي نحن على قناعة بما تحقق من إنجازات مع أن طموحنا أكبر من ذلك بكثير.
وعن المشاكل الفنية التي تعانيها اللعبة أضاف البزرة: تكمن المشكلة بوجود طابقين من اللاعبين، لهذا نعمل على رفع السوية الفنية للاعبي الطابق الثاني حتى نتمكن من خلق منافسة مستمرة في ظل غياب الاحتكاك الخارجي.
كما أن اللعبة تأثرت بهجرة اللاعبين حيث أصبح أكثر من 25 لاعباً من أبطال الجمهورية خارج البلاد، ولكننا نحاول خلق جيل جديد ونجحنا ببناء فريق جديد متوسط أعمار لاعبيه 22 سنة وهو مستقبل اللعبة، لهذا لابد من التكيف مع الأزمة.
وختم البزرة حديثه فقال: بعيداً عن الدعم نمضي باللعبة قدماً وإن كانت خطواتنا بطيئة، فهناك خطط للاتحادات الدولية ومنها اتحادنا للانضمام للألعاب الأولمبية, كما أنه هناك تصويت لانضمام الووشو والمواي تاي في عام 2020،وطبعاً عندما تكون اللعبة أولمبية يتغير معيار الدعم لها، لكننا لن نكتفي بإنجازاتنا التي تحققت رغم كل الظروف، ونعمل جاهدين للارتقاء بها وخصوصاً أننا نعمل يداً بيد مع رئيس المكتب المختص الذي لا يوفر جهداً في تقديم يد العون والدعم للعبة، أمام اهتمام رئيس الاتحاد الرياضي العام ورعايته للعبة وتشجيعه وتعزيزه لأبطالها.