من مشروع تطوير الثروة الحيوانية بهدف تأسيس حقول لإكثار المحاصيل العلفية المتحملة للملوحة ومشتل للوردة الشامية، والتي ستكون الأولى من نوعها في سورية كحقول إكثار متخصصة بزراعات الأراضي المتملحة.
حل إسعافي
وأشار دبا أن هذه الموافقة ما هي إلا حل إسعافي من قبل وزارة الزراعة لوقف تدهور الأراضي الزراعية في منطقة الغاب (المقدرة بـ 43 ألف هكتار ـ ربع مساحة الغاب تقريباً) والحد من انخفاض الإنتاجية نتيجة زيادة نسبة الملوحة في التربة وارتفاع منسوب المياه الجوفية المشبعة بالأملاح، وذلك من خلال زراعة محاصيل علفية متحملة للملوحة لأصناف تم اختبارها جيداً وتجربتها من قبل البحوث.
زيادة مردودية الأراضي
وأضاف دبا أن الهدف من هذا التحرك هو تأمين مصدر للأعلاف في منطقة الغاب التي تعد المنطقة الأعلى من حيث كثافة الأبقار الموجودة فيها، وعليه تم العمل على ادخال محاصيل علفية متحملة للملوحة ودمجها ضمن النظم الزراعية حيث تتوفر المياه المالحة والترب المأثرة بالملوحة، وذلك في خطوة باتجاه تحقيق تنمية مستدامة للموارد الطبيعية المتأثرة بالملوحة والحفاظ على موارد المياه العذبة وحماية الموارد غير المتجددة من النفاذ وزيادة مردودية الأراضي الزراعية بالمحاصيل الضرورية للسكان المحليين وتخفيف العبء على المربين نتيجة ارتفاع أسعار المواد العلفية ومساعدتهم على زيادة دخل الأسر الفقيرة.
وأشار دبا إلى أن إدارة المشروع علمت خلال الموسمين الزراعيين السابقين على تطبيق تقنية نشر زراعة محاصيل علفية متحملة للملوحة وزراعتها وفق النهج التشاركي مع الفلاحين لتنفيذ حقول رائدة وإنتاج بذور المحاصيل العلفية المتحملة للملوحة وذلك بعد تعرضت مستودعات هذه البذور لعمليات التخريب على يد العصابات الإرهابية المسلحة، ومن جديد عادت الإدارة لتكرار محاولتها باتجاه تأمين الكميات المطلوبة من هذه المحاصيل، حيث تم زراعة 10،5 هكتارات كحقول إكثار لكميات البذار التي تم تأمينها عن طريق المركز الدولي لبحوث الأراضي الجافة وشبه الجافة (إيكاردا) من خارج القطر ، واستهداف 18 مربياً في 8 قرى.
العمل الحقلي
وأوضح دبا أن خطة العمل الحقلي للموسم الزراعي 2015 ـ 2016 خلال شهري أيار وحزيران شملت زراعية المحاصيل العلفية (الدخن اللؤلؤي ـ السيسيان) على مساحة 17 هكتاراً منها 3 هكتارات حقول إكثار و14 هكتاراً بهدف التغذية وذلك في حيازة 91 مربياً ضمن 8 قرى مستهدفة، كما يتم العمل حالياً على دراسة درجة الاستساغة والقيمة الغذائية للشوندر السكري العلفي من خلال زراعة 3 هكتارات في حيازة 6 مربين ضمن 4 قرى وذلك بالتعاون مع المركز العربي أكساد.
الأصناف المختبرة
وقال دبا إن المحاصيل العلفية المتحملة للملوحة من الأصناف المختبرة في المحطات البحثية تشمل (الذرة البيضاء العلفية ـ الدخن اللؤلؤي ـ السيسبان ـ الترتيكالي) ومن الأصناف الممكن اختبارها الشوندر العلفي ـ البرسيم الشجيري والحجازي ـ الشعير ـ الذرة الصفراء.