تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


الزي الشعبي للرجال في سورية .. موروث محبّب عبر الأجيال

منوعات
الأربعاء 17-8-2016
الزي الشعبي هو الزي القديم المتوارث الذي ارتأى الإنسان ارتداءه حسبما فرضته ظروف البيئية والمكان والعمل وتتوافق مع التطور العام للمجتمع،

وقد قيل في الأمثال الشعبية السورية (اللي بيرد البرد بيرد الشوب) فالألبسة غالباً في الصيف والشتاء تكون سميكة واقية من تعديات ظروف الطقس، ولا تختلف هذه الملابس بين المحافظات كثيراً فالكل يرتدي نفس الألبسة مع اختلاف بسيط في نوعية الأقمشة بين الأغنياء والفقراء.‏

كما يعد الزي الشعبي من أكثر جوانب الفلكلور عرضة للتطور نتيجة الاحتكاك المتواصل وسيل الموضة الجارف، فاختصر الكثير منها وبقي القليل وما بقي منها لا يتعدى كبار السن رجالاً ونساءً، أما الشباب فيرتدون في هذه الأيام اللباس العادي المتعارف عليه.‏

بالنسبة إلى زي الرجال فهو يتألف من (القنباز) وهو رداء مفتوح من الأمام، يلفّ حول الجسم بلا أزرار ويثبت بالحزام، وعادةً يكون من الجوخ المقلّم، و(الحزام) من الجلد الطبيعي، (يتمنطق) به الرجل في وسطه فوق (القنباز)، و(السروال) وعادة يكون من المقصور الأبيض وهناك غطاء الرأس المؤلف من (الحطة البيضاء) المنسوجة من الحرير البلدي، ويستبدل أحياناً بـ (السلك) الأحمر أو الأسود، و(العقال) المعروف المجدول من شعر الماعز، و(المزوية) وقلما يرتديها الشباب فهي للكهول، وإذا ارتداها الشاب ففي مناسبات خاصة، إذ كانت فيما مضى من مستلزمات لباس العريس، وكذلك يرتديها الشباب أثناء تأدية بعض الرقصات في الأفراح، مثل رقصة (الحاشية)، فيما يعد ارتداء العباءة مظهراً من مظاهر العز والوجاهة.‏

وتحمل الملابس الشعبية مسميات كثيرة منها القنباز والحطة والسروال الذي يدعى أحياناً بالشنتيان ويصنع من قماش الجوخ أو الكتان أو الكلمنصو وكذلك القميص أو الصدرية أوالجاكيت إضافة إلى المعطف الذي يسمى الكبوت أو الساكو أما الطاقية وهي الحطة أو الكفية والعقال وهناك الشالة أو الزنار.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية