مطاعم دمشق القديمة تفاقم أزمة المياه في أحيائها
دمشق محليات الأربعاء 17-8-2016 ثورة زينية إن نقص المياه وانقطاعها عن أحياء دمشق القديمة لعدة أيام متتالية أصبح يشكل عبئاً كبيراً على الأهالي والقاطنين في أشد فصول السنة حرارة
لكن ما يفاقم المشكلة أكثر عن سواها من المناطق، أنه من الصعوبة بمكان أن تدخل صهاريج المياه إلى الأحياء الضيقة التي تكاد تتلاصق في بعض الأماكن كما أن دخول الصهاريج الصغيرة الخاصة لتزويد البعض بالمياه يتطلب دفع مبالغ كبيرة قد تصل حسب ما أفادنا به الأهالي في المدينة القديمة إلى حوالي 6 آلاف ليرة لتعبئة 4 براميل بالمياه الصالحة للشرب.
إلا أن الحاجة الماسة للمياه في ظل النقص الكبير الذي تعاني منه الأحياء القديمة تدفع الأهالي والقاطنين إلى الاستعانة بهذه الصهاريج. ويتهم عدد من الأهالي الفنادق والمطاعم والمقاهي الموجودة في المدينة القديمة بأنها سبب رئيسي لتفاقم أزمة المياه حيث يعتمدون على وضع مضخات مياه كبيرة على العدادات من نوع (الحرامي) والذي بدوره يسحب المياه عن العدادات المنزلية في المنطقة عند وصل المياه، إضافة لاتهام بعض العاملين في مؤسسة المياه بالتعاون مع تلك المطاعم وعدم مخالفتهم.
مدير المؤسسة العامة لمياه الشرب بدمشق وريفها المهندس حسام حريدين أكد للثورة أنه يتم تزويد المدينة القديمة بالمياه كل يومين وعزا ذلك إلى انخفاض المنسوب المائي خلال الفترة الحالية نظراً لارتفاع الاستهلاك بسبب ارتفاع درجات الحرارة. لافتاً إلى أن المؤسسة قامت بفك ومصادرة حوالي خمس مضخات كبيرة (الحرامي) تعود لفنادق ومطاعم موجودة في المنطقة لمنع أي استجرار للمياه بطرق تمنع وصولها إلى جميع سكان وقاطني أحياء دمشق القديمة.
|