من خارج العاصمة.. بلدات ما زالت على الحفر الفنية ... رئيس بلدية الرقامة: قصتنا مع الحكومة «على الوعد يا كمون»..
حمص محليات الأربعاء 17-8-2016 سهيلة إسماعيل يعاني سكان بلدة الرقامة ( الواقعة على بعد 30 كم ) جنوب شرق حمص والقرى التابعة لها في ريف حمص الجنوبي من وضع خدمي سيء، ويتساءل المواطنون أنه رغم أننا في القرن الحادي والعشرين ما زالت بعض القرى في ريف حمص تعتمد على الحفر الفنية كبديل عن شبكة صرف صحي نظامية،
وهو واقع بلدة الرقامة التي تتبع لها حوالي 15 قرية هي: (المظهرية - النزهة - الأعور - المنزول - الروضة - البيضة - جباب الزيت - العاليات - الحمرات - الحربية - البيضة - الرضيفات - الروضة - الدرداء- الغالية )، وهم يعرفون جيداً أنه من الصعب تنفيذ أي مشروع خلال سنوات الأزمة لكن المشكلة قائمة قبل الأزمة، وهكذا يبقى حوالي 700 نسمة في الرقامة بدون صرف صحي مع ما يمكن أن يسببه من تلويث للمياه الجوفية والتربة كذلك، ومياه الشرب في البلدة ليست أفضل حالاً، فالبلدة وكحل إسعافي تم مد خط لها من قرية الحربية باتجاه المنزول وهذا الحل لا يلبي كل حاجة السكان وخاصة في فصل الصيف إذ تأتي المياه كل أربعة أو خمسة أيام ، ما يجعل المواطنين يشربون من صهاريج المياه الجوالة وبأسعار مرتفعة أو من الآبار المحفورة مسبقاً وهي غير نظيفة، وللقمامة قصة أخرى في الرقامة والقرى التابعة لها فقد كان يتم ترحيلها إلى مكب نظامي وفق عقد مبرم مع الخدمات الفنية وانتهى العقد منذ الشهر الخامس وأصبحت كل قرية ترحل قمامتها إلى مكبات عشوائية خاصة بها ما أدى إلى انتشار البعوض والحشرات الضارة، وفي قرية النزهة والرقامة مركزان صحيان يزدحمان بالكادر التمريضي، ويعانيان من نقص في الأطباء وليس هناك أي سيارة إسعاف في المنطقة، ولأن الرقامة والقرى التابعة لها تشكل تجمعاً سكانياً لا بأس به فهي بحاجة لعيادات شاملة لتقديم الخدمات الطبية اللازمة أو مشفى ، بقي أن نقول إن السكان يعانون من غلاء الأسعار خاصة وأن معظمهم من ذوي الدخل المحدود واعتمادهم على المواسم الزراعية ( اللوز- الزيتون - التفاح ) لم يعد معيناً لهم بسبب قلة الإنتاج وانعكاس الظروف المناخية عليه، من جهة أخرى فإن الطريق العام الواصل بين القرى وحمص مليء بمطبات غير نظامية ما يسبب إعاقة في حركة السيارات بدل تذليل الصعوبات .
رئيس بلدية الرقامة حسين الكوسا ذكر أن كل المؤسسات الخدمية المعنية تعرف الواقع الموجود وبالنسبة لمشروع الصرف الصحي فقد تلقت البلدية عدة وعود من الحكومة، وحتى الآن لم يحصل شيء وكانت كلفته قبل الأزمة بحدود 800 مليون ليرة سورية، أما الآن فقد أصبحت كلفته أكثر من مليار، وقد فشل الإعلان عن المشروع بسبب كلفته المرتفعة، ويتم الآن تنفيذ مشروع صرف صحي في قريتي المظهرية والأعور والقرى الأخرى مخدمة بالصرف الصحي ما عدا قرية جباب الزيت لتأخر صدور المخطط التنظيمي الخاص بها ، ونتمنى أن تعمل الجهات المعنية في محافظة حمص على تحسين الواقع الخدمي في الرقامة والقرى التابعة لها .
|