تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


موسكو تؤكد أن فصل الإرهابيين عن «المعتدلين» يهيئ ظروف المكافحة المشتركة للإرهاب... قاذفات روسية تدمر مراكز قيادة ومستودعات أسلحة لداعش والنصرة انطلاقا من «همدان» الإيرانية

سانا - الثورة
الصفحة الأولى
الأربعاء 17-8-2016
في تطور جديد ونقلة نوعية أخرى في محاربة الإرهاب أكدت وزارة الدفاع الروسية تدمير مستودعات أسلحة ومراكز قيادة لتنظيمي «داعش» و»جبهة النصرة» الإرهابيين في سورية خلال طلعات جوية نفذتها قاذفات روسية بعيدة المدى أقلعت من قاعدة همدان في إيران.

وذكرت الوزارة في بيان نشرته على موقعها أن طائرات قاذفة بعيدة المدى من طراز /تو 22 إم3/ أقلعت صباح أمس من مطار همدان الإيراني ووجهت ضربات مكثفة إلى مواقع تنظيمي «داعش» و»جبهة النصرة» الإرهابيين في محافظات حلب ودير الزور وإدلب في سورية».‏

ولفتت الوزارة إلى أن الطلعات الجوية أسفرت عن مقتل عدد كبير من الإرهابيين وتدمير 5 مستودعات للأسلحة والمتفجرات والمحروقات تابعة للإرهابيين في محيط سراقب والباب وحلب ودير الزور إضافة إلى تدمير 3 مراكز قيادة في محيط قرية الجفرة ومدينة دير الزور.‏

وأفادت الوزارة بأن مقاتلات من طراز /سو30/ و/سو 35/ انطلقت بدورها من قاعدة حميميم في اللاذقية وقامت بمرافقة القاذفات الروسية أثناء أداء مهمتها ومن ثم عادت جميعها إلى قواعد مرابطتها بعد أن أدت المهمة الموكلة لها بنجاح.‏

وفي وقت سابق ذكرت قناة روسيا 24 أن نشر الطائرات الحربية الروسية في الأراضي الإيرانية يتيح الفرصة لتقليص زمن التحليقات بنسبة 60 بالمئة مشيرة إلى أن القاذفات تو22 ام 3 التي توجه ضربات إلى الإرهابيين في سورية تستخدم حاليا مطارا عسكريا يقع في جمهورية أوسيتيا الشمالية جنوب روسيا وأن قاعدة حميميم السورية ليست مناسبة لاستقبال هذا النوع من القاذفات التي تعد من الأضخم في العالم.‏

وكان مصدر عسكري دبلوماسي روسي أفاد في وقت سابق بأن روسيا طلبت من سلطات العراق وإيران السماح بتحليق صواريخ كاليبر المجنحة الروسية فوق أراضيهما.‏

وأعلنت وزارة الدفاع الروسية أمس الأول عن بدء مناورات تكتيكية في بحر قزوين بمشاركة سفن حربية حاملة لصواريخ مجنحة بعيدة المدى /كاليبر/ إلى جانب سفن أخرى موضحة أن الهدف من المناورات هو اختبار قدرة قوات أسطول بحر قزوين على مواجهة الأزمات الطارئة بما في ذلك المتعلقة بالإرهاب.‏

وبالتزامن مع المناورات في مياه قزوين انطلقت في البحر المتوسط تدريبات لمجموعة سفن بحرية روسية تابعة لأسطول البحر المتوسط انضمت إليها السفينتان الصغيرتان الحاملتان للصواريخ سيربوخوف وزيلونى دول والمزودتان بصواريخ كاليبر أيضا.‏

وردا على سؤال بشأن إمكانية قيام روسيا بضرب تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي بصواريخ كاليبر أكد القائد السابق للأسطول الروسي في البحر الأسود فلاديمير كومويدوف أن «الأسطول قادر على توجيه ضربة كهذه».‏

يذكر أن سفن الأسطول الحربي الروسي وجهت في العام 2015 ضربات بصواريخ مجنحة من نوع كاليبر الى مواقع تنظيم «داعش» الإرهابي في سورية.‏

كومويديف: التحالف المناهض للإرهاب يؤكد كفاءته‏

في الأثناء اعتبر رئيس لجنة الدفاع في مجلس الدوما الروسي قائد اسطول البحر الأسود سابقا الأميرال فلاديمير كومويديف أن شن غارات جوية على مواقع الإرهابيين في سورية من مطار همدان في إيران هو أكثر اقتصادية وفعالية.‏

وقال كومويديف للصحفيين في موسكو إن الانطلاق من مطارات في الجزء الأوروبي من روسيا يعتبر رحلة مكلفة وطويلة إذ إن مسألة نفقات العمليات الحربية تقف اليوم في طليعة اهتماماتنا لذا ينبغي ألا نتجاوز الميزانية الحالية لوزارة الدفاع كما أن تحليقات طائرات توبوليف 22 من إيران هي أقل استهلاكا للوقود وأكبر حمولة للقنابل.‏

بدوره اعتبر النائب الأول لرئيس لجنة مجلس الاتحاد للدفاع والأمن في مجلس الاتحاد الروسي فرانس كلينتسيفيتش أن نقل القاذفات الروسية بعيدة المدى إلى إيران هو خطوة مهمة للعملية العسكرية في سورية.‏

وقال في تصريحات له.. لدينا الآن كل الأسباب للاعتقاد بأن التحالف المناهض للإرهاب بين روسيا وسورية وإيران والعراق لم يتبلور فقط بل ويستعرض فعاليته المتزايدة وقد لا يطول الزمن كثيرا حتى نشهد صيغا جديدة للتعاون بين هذه البلدان في محاربة الإرهاب.‏

واوضح كلينتسيفيتش أن نقل القاذفات الروسية من الناحية المبدئية خطوة مهمة تكتيكيا واستراتيجيا على حد سواء لأنها أولا ستزيد من سلامة التحليقات وثانيا ستزيد إلى حد كبير من فعالية الضربات الموجهة ضد تنظيم «داعش» الإرهابي فهي تختصر زمن الطيران وتزيد من حمولة القنابل مشيرا الى ان وضع إيران مطارها تحت خدمة طائرات توبيليف 22 إم3 سيسهم في تعزيز التعاون الاستراتيجي بين روسيا وإيران وسيكون له تأثير إيجابي على الوضع في الشرق الأوسط برمته.‏

بورودافكين: نهاية الجاري‏

سيتم الإعلان عن موعد « جنيف»‏

من جانبه أعلن ممثل روسيا الدائم لدى مكتب الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى في جنيف الكسي بورودافكين أنه من المتوقع أن يتم في نهاية شهر آب الجاري الاعلان عن موعد الجولة الجديدة من الحوار السوري السوري في جنيف ولكن في الواقع يمكن ان يبدأ الحوار في وقت لاحق من ذلك التاريخ.‏

ونقلت وسائل الإعلام الروسية عن بورودافكين قوله أمس إن المبعوث الخاص للامين العام للأمم المتحدة الى سورية ستافان دي ميستورا وعد بأنه سيعلن فى المستقبل القريب عن قراره بعقد الجولة المقبلة من المحادثات في جنيف لذا يجب الانتظار حتى نهاية شهر آب حيث سيعلن عن جولة جديدة من المحادثات».‏

وتوقفت الجولة الأخيرة من محادثات جنيف في الـ27 من نيسان الماضي دون تحقيق أي نتائج تذكر واقتصرت على اللقاءات بين وفد الجمهورية العربية السورية والمبعوث الدولي الى سورية بسبب سلبية وفد «معارضة الرياض» وارتباطه بأجندات خارجية جعلته يضيع الوقت في الفنادق بدل السعي للانخراط الجدي في المحادثات.‏

من جهة أخرى أشار بورودافكين إلى إن الخطة الروسية الأمريكية بشأن حلب تعني التقديم المشترك للمساعدة الإنسانية بالإضافة إلى فصل الإرهابيين عما يسمى «المعارضة المعتدلة» لافتا الى ان تنفيذ هذه الخطة سوف يهيئ الظروف للمكافحة المشتركة ضد الإرهابيين ولنجاح الحوار السوري السوري في جنيف.‏

وأضاف الآن يتفق العسكريون من روسيا والولايات المتحدة على بعض القضايا العملية المحددة للتعاون في منطقة حلب والغرض من هذه الترتيبات هو ضمان إيصال المساعدات الإنسانية لسكان حلب دون انقطاع» وكذلك لفصل ولفهم أين تتواجد التنظيمات الإرهابية وأين تتواجد ما تسمى «المعارضة المعتدلة» التي تدعمها الولايات المتحدة .‏

وأوضح انه إذا ما تم الاتفاق على مثل هذه الخطوات فسيتم إنشاء ظروف أفضل بكثير للقيام بالمكافحة المشتركة للتنظيمات الإرهابية في سورية وهذا ما «سيخلق الظروف الملائمة لمحادثات جنيف وقدرتها على تحقيق نتائج إيجابية بشأن القضايا المتصلة بالتغيرات السياسية في البلاد.‏

موروزوف: تركيا قد تسمح للطيران الروسي‏

باستخدام قاعدة انجرليك لضرب الإرهابيين‏

بموازاة ذلك أعلن ايغور موروزوف عضو لجنة الشؤون الدولية في مجلس الاتحاد الروسي أن تركيا قد تسمح للطيران الحربي الروسي باستخدام قاعدة انجرليك الجوية في عملياته ضد الإرهابيين في سورية.‏

ونقلت (نوفوستي) عن موروزوف قوله في تصريح صحفي أمس: ان القرار بهذا الشأن يمكن أن يتخذ على خلفية موافقة كل من سورية وايران على استخدام سلاح الجو الروسي لقاعدتيهما حميميم وهمدان.‏

من جانبه لم يستبعد فيكتور أوزيروف رئيس لجنة الدفاع والامن في مجلس الاتحاد الروسي اقدام أنقرة على هذه الخطوة بعد المحادثات الاخيرة التي أجراها الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين والتركي رجب اردوغان والتي أعلن اردوغان خلالها استعداد بلاده للتعاون مع روسيا في جهودها الرامية إلى مكافحة الإرهاب في سورية.‏

وأشار أوزيروف إلى أنه ليس من المؤكد أن روسيا بحاجة إلى استخدام قاعدة انجرليك لكن اتخاذ هذا القرار سيكون دليلا على استعداد واقعي وليس كلاميا من قبل تركيا للتعاون مع روسيا في مواجهة الإرهاب في سورية.‏

وزيرا الدفاع الروسي والأرميني يبحثان‏

التعاون العسكري والعملية الإنسانية في سورية‏

من جهة أخرى بحث وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو مع نظيره الارميني سييران أوغانسيان في يريفان أمس التعاون العسكري بين البلدين وقضايا أمنية دولية واقليمية هامة والعملية الانسانية التي تقوم بها القوات المسلحة الروسية في سورية.‏

وذكرت وزارة الدفاع الارمينية في بيان لها أمس ان الوزير أوغانسيان أعرب عن دعم وتضامن بلاده مع الجهود الانسانية التي تبذلها روسيا الاتحادية لتقديم الدعم للشعب السوري.‏

وأشار البيان إلى أن وزيري الدفاع في كلا البلدين وقعا على اتفاقية ثنائية حول التعاون في تحديد وتقييم والكشف عن الظروف الاشعاعية والكيميائية والبيولوجية في مصلحة المجموعة المتحدة لقوات الجيشين الروسي والارميني.‏

وكانت وزارة الدفاع الروسية اعلنت أن روسيا وجهت دعوات للعديد من الدول للمساهمة في العملية الانسانية الروسية السورية الخاصة بتقديم المساعدات الانسانية لسكان مدينة حلب مؤكدة تلقي مقترحات من وزارات دفاع عدة دول للمشاركة في هذه المبادرة.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية