وباستغراب قلت طوّل بالك ما الحكاية... وبعد لحظة صمت غارقة بالاحلام .. أباح شكواه.. راتبي خمسة آلاف ليرة مصيبتي أنني لا أستطيع ان أدخل لعش الزوجية أو حتى التفكير بها... ولا أن أعيل أسرتي ولا أن استأجر بيتاً بسيطاً يأويني.
والمفارقة ألا تلاحظون جميعاً أنّ قانون الاجار والإخلاء يؤرق كاهل المستأجرين من ذوي الدخل المحدود بعد أن صدر في عام 2001 وأجاز فيه إخلاء المستأجر بعد تخمين البيت ويأخذ المستأجر من قيمة البيت 40% على خلفية الدعوى التي قيمها صاحب العقار.
وعندما تخمن اللجنة المشكلة قيمة البيت ... ولنفترض كان التخمين على سبيل المثال لا الحصر 300 ألف لصالح المستأجر فماذا يساوي هذا المبلغ إذا كان المستأجر سيدفعه أضعافاً مضاعفة لا ستئجار بيت أو التفكير بمشروع بيت.
والسؤال الذي يطرح نفسه لماذا لا يؤجل العمل بتنفيذ الاخلاءات لسنوات محددة بغية ايجاد حل مناسب لهذه المشكلة التي تتفاقم يوماً بعد يوم وتضغط على قلوب وصدور الشريحة الواسعة من هذا المجتمع.
أحدهم قال لي بأنّ منزله يقع تحت الغيمة في عش الورور تدليلاً على صعوبة السكن في هذا المكان... وأنّ غرفة واحدة مع مطبخ لا يتسع لاكثر من شخص تصل القيمة ل 800 ألف ليرة للبيع فماذا تفعل الخمسة أو العشرة آلاف ليرة.?!