|
تقارير (تستغبي) المشاهد في صباح الفضائية..! فضائيات التقرير بدأ مع شخص, لم يخبرنا التقرير من هو , وأعقب لقائه بشخص ثان وشخص ثالث وشخص رابع, وفي كل مرة كان التقرير يصوم عن أسماء محدثيه, ويصوم عن أسئلته لهم, ويترك لنا أربعة أشخاص بأربعة أجوبة لا يمكن جمعها ضمن سياق واحد, لنفهم منها في النهاية شيئاً. وبانتهاء حديث الأشخاص الأربعة انتهى التقرير, دون أن نعرف متى حدثت الندوة,
وأين,ولماذا.. ولم نعرف بطبيعة الحال ما محاور الندوة وماذا دار فيها أكثر ممار باح به الأشخاص الأربعة, ولم نعرف إن كانت للندوة مقررات ولم نعرف من المشاركون في الندوة ولم نعرف أهم المشاركين فيها ومرجعياتهم وأوزانهم العلمية, ولم نعرف.. باختصار: بث التقرير على نحو لا يوحي إلا بأمرين اثنين أولهما رغبة القائمين على الاعداد بملء الوقت بأي شيء أو مجاملة رعاة الندوة أوأحد يخصهم بأن (غطينالكم الندوة) أما ما يفهم من طريقة بث التقرير فهو أمر واحد هذه المرة, هو استغباء الجمهور, وإلا فما معنى أن يظهر تقرير عن ندوة يكتفي بظهور أربعة أشخاص لا يعرفنا التقرير بهم, ويكتفي بأجوبتهم المتفرقة على أن ذلك متابعة لندوة طبية على نحو يثير السؤال عن الغاية من بث تقرير لم يحفظ شروط فنيته في الحدود الدنيا..?! سأفترض أن معدة التقرير أتمت تقريرها على نحو ما يلزم, وعندها سيصبح السؤال: من أعمل في التقرير قصاً واختصاراً على نحو أصبح فيه (مسخ) تقرير, ومن أعطى نفسه الحق في استغباء الجمهور إلى هذا الحد, ومن سمح لنفسه أن يعبث بدقائق تلفزيونية عبر شاشة وطنية يفترض أنها تخاطب جمهوراً يتجاوز الحدود السورية ليشمل كل من يشمله بث الفضائية السورية. سأفترض أن معدة التقرير على هذا النحو قدمت تقريرها, وهو افتراض ضعيف فلماذا يراقب معدو صباح الخير عليه, أم أنهم يريدون ملء دقائق برنامجهم بأي شيء وربما لم يراقبوا التقرير على النحو اللازم وهذا ذنب, وإن لم يراقبوه فهذا عذر أقبح من ذنب. الحادثة بدت مثيرة للسخرية, إذا ما قورنت بوصلة غنائية بثتها الفضائية قبل حادثة التقرير اللغز بعدة أيام, وفيها غنى وائل كفوري,واجتهد مراقب البث في ذلك الوقت بالكتابة بخط واضح وكبير, (وصلة غنائية للفنان وائل كفوري), ربما كان أحد من المشاهدين لا يعرف وائل كفوري ولا يعرف أن ما يؤديه هو وصلة غنائية, ربما..?! لذلك سنقبل على مضض تنويه الشاشة بأن ما يحدث هو (وصلة غنائية لوائل كفوري) ولعل القدرة ذاتها التي امتلكت التنويه على أن تقول إن هذا هو وائل كفوري كان بوسعها أن تخبرنا بأسماء الأشخاص الذين سألهم التقرير(المعجزة)..?! ما أتمناه من أعماق روحي أن تكون حالة التقرير السابقة هي حالة فردية, آمل ألا يكون هناك تقارير أخرى مماثلة مرت دون أن نلحظها. بكل الأحوال لا يمكن الجزم بالظروف التي رافقت بث التقرير وأدت إلى اختصاره ومسخه على هذا النحو, ولكن مهما كانت الأسباب, فلماذا يكون الحل على حساب شاشتنا..? ولماذا نستغبي المشاهد على هذا النحو, لماذا يكون هو الطرف الأضعف دائماً في المعادلة,ومن المسؤول عن حالة الاستسهال التي أصابت جزءاً من العاملين في الفضائىة ?! سادتي معدي( السلق والاستغباء).. الشاشة شاشتنا ونريدها أن تجمعنا.
|