|
نور الأتاسي... من فيلم الكفرون إلى برنامج سينما زووم فضائيات وهي ابنة الزميل الراحل رفيق الأتاسي الذي كان له دور في صقل موهبتها في بداية عملها, لكن يبدو أنها الآن أكثر نضجاً وحرفية, ومن أبرز الأعمال التي لفتت الأنظار برنامجها الخاص سينما زووم ومشاركتها في صباح الخير منذ سنتين.
> بداياتك في التلفزيون كانت من خلال إدارة ندوة حول مسلسل العبابيد وحققت فيها جماهيرية, لماذا لم تستمري في هذا المنحى? > > لم تكن بداياتي في التلفزيون بندوة مسلسل العبابيد بل كان نشاطاً متعلقاً باتحاد شبيبة الثورة الذي كنت عضوة فيه ومسؤولة عن النشاط الثقافي, وطالبة في الجامعة, كبر موضوع الظهور على الشاشة في ذهني وعرض على لجنة معنية بالاتحاد فتم التواصل مع التلفزيون وتحول إليه, وقتها كنت أتابع عمل والدي وتلفت نظري الندوات الحوارية عبر الفضائيات فأحببت الثقافة والدراما, وكانت لدي فكرة عن فترة زنوبيا وعن الممثلين الذين حاورتهم وكانت تربطني علاقة شخصية بحكم علاقتهم مع والدي فوجدت نفسي مرتاحة في هذا الاتجاه. المدرسة التي نهلت منها نور الأتاسي, وأثر البيت في توجهك الإعلامي, بشكل عام البيت كان الأساس في تكوين شخصيتي, وكما قلت سابقاً إعجابي الشديد بعمل والدي ومنذ نعومة أظفاري أسهم في ذلك فغالباً ما تكون هناك مهرجانات وعروض سينمائية ومسرحية بالإضافة إلى السهرات الموجودة في البيت التي تضم الفنانين والمثقفين والأدباء فاخترت لنفسي أن أكون قريبة من الجانب الثقافي والأدبي والفني. من ناحية أخرى, وعندما تقدمت لدورة المذيعات كان الوالد موجوداً أو شجعني وتركت العمل فترة بسبب دراستي في المعهد العالي للفنون المسرحية وبعد وفاة والدي بفترة رجعت إلى العمل بدعم معنوي من والدتي, وهنا بدأ تأثيرها علي وأعدها أكبر ناقد لي, فعندما أقدم أي مادة أو موضوع معين سواء من ناحية الشكل أو المضمون تكون الصورة التي أراها أمامي هي أمي, بالإضافة إلى أنها ناقدة بامتياز فتقول الجوانب السلبية والايجابية لأ تدارك السلبي في المراحل المقبلة فهي دعمتني وأسست شخصيتي الإعلامية. > بماذا تفسرين استمرارية برنامج سينما زووم بالرغم من توقف برامج أخرى? >> بدايات سينما زووم كان حالة خاصة سواء بشكل تقطيع الفقرات والديكور وشكل التقديم والمواد المطروحة وهو موجه إلى محبي السينما وليس برنامجاً تخصصياً أو مباشراً فمع تطور البرنامج تطورات أكثر, وصار عندي معلومات ونضج قويان والإدارة شعرت بذلك, وهو متابع ويضيف شيئاً ما للفضائية السورية, وباعتباره يخرج بشكل أنيق أحاول مع فريق العمل أن لا أدخل إيقاع الملل والتكرار وإذا ما طلبت تجديداً في الديكور أو الغرافيك يقابله الموافقة المباشرة من قبل الإدارة وهذا دليل على نجاح البرنامج والآن نحن في طور اخفاء شيء ما من كل النواحي (الشكل- الديكور- الغرافيك) وابتداءً من الشهر القادم سأقدم طريقة متميزة في التقديم. > هناك برامج سينمائية كثيرة ومتشابهة في تلفزيوننا فأين يقف برنامجك من هذا ? >> في البرامج الثانية سواء من إعداد صلاح دهني أو محمد الأحمد وبحكم العمر والخبرة والدراسة والمتابعة يتوجهون نحو دراسة تحليلية للسينما الواقعية والرومانسية وتفاصيل أخرى. وبرنامجي شبابي أكثر مما هو متخصص موجه لكافة الفئات العمرية لمن يريد أن يسمع خبراً أومعلومة أو يشاهد فيلماً أما إذا أراد المشاهد الغوص في أشياء أخرى فلديه برامج متميزة ومتخصصة. > أدرت حواراً ناجحاً مع الفنانين صباح ودريد, وكانا على الهواء مباشرة ولمدة ساعتين كيف وجدت هذه الحلقة وهل كان من السهل مواجهة المشاهدين بهذا الشكل? >> الفضل أولاً وأخيراً يعود إلى خبرة الهواء التي أخذتها من خلال عملي في برنامج صباح الخير على مدى سنتين وبالتالي لم يشعرني بالخوف أو الارتباك بل على العكس من ذلك تماماً أحببت الهواء أكثر من تجربة التسجيل, فنقلت تجربة الهواء على البرامج المسجلة وسينما زووم أقدمه وكأني على الهواء, فهو أقرب إلى الناس من التسجيل أما السهرة مع الفنانين صباح ودريد فوجئت بالأصداء وانهمرت علي الاتصالات الهاتفية. أما على الصعيد الشخصي كنت من قبل على صلة مع الأستاذ دريد لحام وتجمعنا معه معرفة طويلة ومثلت معه فيلم كفرون وهذا ما ساعدني أن أشهر بالارتياح نحوه, أما الأستاذ صباح فخري فقد كسر الحاجز قبل الظهور على الهواء وهو اسم كبير وتستطيع الغوص معه في نقاط كثيرة ولي الشرف أن أكون جزءاً من الحركة الفنية والثقافية في بلدنا وأن أقوم بتقديم اسمين من أهم الأسماء في الوطن العربي في الدراما والموسيقا وأتمنى أن تستمر تلك الحركة لأنه يدعم مسيرة الفن والفنان ويدعم حركتنا الثقافية ومن خلال جميع البرامج واللقاءات التي أدرتها وحدها الثقافة هي مستقبل الأمة وبدونها لا يكون هناك تطور للأمم. فيما يتعلق بعملية الإعداد أضافت أتاسي أقيم الحوار في وقت مفاجىء لم أكن مستعدة فيه فتولت معدتا السهرة تلك المهمة ففي القسم الأول من الأسئلة التي تتعلق بأهمية المناسبة كان هناك تقيد وعندما دخلنا إلى تفاصيل أخرى بالفن والذكريات والرحلة دخلت جزءاً من شخصيتي وارتجالي الخاص باعتمادي على أسئلة معينة وهذه نقطة مهمة في عمل المحاور الذي يجب الا يتوقف عند نقطة طرح الأسئلة فقط. > لماذا لم تستمري في تيار التمثيل? >> مع احترامي الشديد للتمثيل والممثلين لا يغريني أكثر مما تغريني التجربة الإعلامية فأنا أحب العمل الإعلامي واستمتع مع الكاميرا وأقدم شخصية واحدة هي نور أتاسي وليس شخصيات متعددة ومتنوعة كما الممثلين وبالتالي العمل الابداعي هو الأرقى والأسمى. > برنامجي صباح الخير ونقطة تقاطع بعيدان كل البعد عن الاختصاص الذي عرفت به? >>المدرسة الحقيقية التي تعلمت منها في التلفزيون هي صباح الخير حيث شعرت فيه بتجارب أخرى فتطورت مع سينما زووم وفي إدارتي لحوارات وندوات قدمت برنامج 50% له علاقة بالشباب كل هذا من مدرسة صباح الخير لأن تجربة الهواء والتواصل المباشر مع المشاهدين والضيوف المتنوعين في المجالات كافة كون لي أفقاً أكبر وطريقة حوار جيدة وبطبيعة الحال النقد. أما نقطة تقاطع فكنت أقدمه مع فريق عمل في الإعداد والربورتجات بأسلوب الحوار الذي نضجت فيه بسبب صباح الخير وقدمنا فيه حوالي 50 حلقة دخلت فيها إلى أجواء العملية الإصلاحية والهدف من مشروع تحديث المؤسسات. وأنا لا أقصد من هذا التنوع أن أكون مذيعة شاملة والشكل الذي أحبه وأتمنى أن أحققه في المستقبل: مذيعة برنامج توك شو وأشعر أني قادرة نوعاً ما مع وجود فريق عمل أن أطرح فيه مواضيع اجتماعية وفنية وسينمائية وهذا يتيح لي تقديم كافة الأشكال. فمثلاً عندي أفكار أن أقدم برنامجاً على غرار ما تقدمه أوبرا ونيفري. والمسألة بالطبع تحتاج إلى عناصر عديدة لنجاحه من إعداد وضيوف وجمهور متلق.
|