تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


وفاة رئيس مكتب المخابرات العامة بحادث .. الأمن يتصدى لمحاولة «الإخوان» الإرهابية الاعتداء على كنيسة.. الخارجية المصرية: موقفنا الرافض للعدوان على سورية يستند إلى ميثاق الأمم المتحدة

القاهرة
سانا - الثورة
أخبار
الخميس 2-1-2014
عادت مصر لتقول كلمتها في كل ما يتعلق بالشأن الإقليمي والدولي بشكل مختلف عما كان عليه قبل ستة أشهر، وأن تنفتح على القوى في العالم، وأن تعيد التوازن لسياستها الخارجية انطلاقا من المصلحة الوطنية ومن اعتبارات الأمن القومي

مستندة بذلك إلى موقف الشعب والرأي العام المصري واستجابة لتطلعاته الرافضة للتدخل الخارجي في شؤونهم، فضلا عن رفض العدوان على سورية استنادا إلى ميثاق الأمم المتحدة، وعلى الجانب الميداني..تصدت قوات الأمن لمحاولة عناصر من جماعة الاخوان الإرهابية لمحاولة الاعتداء على كنيسة في القاهرة، في وقت فجر فيه مسلحون مجهولون خط غاز وسط سيناء.‏

وفي هذا السياق أكدت وزارة الخارجية المصرية أن مصر لعبت دورا مهما إقليميا ودوليا منذ نحو ستة أشهر وبشكل مختلف تماما عما كان عليه مشددة على أن الدور المشهود الذي لعبته مصر العام الماضي عبر رفضها العدوان على سورية يعكس المبادئ الثابتة التي تحكم السياسة الخارجية المصرية ومنها مبدأ عدم استخدام القوة إلا داخل أطر وميثاق الأمم المتحدة.‏

وأوضح السفير بدر عبد العاطي المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية في مؤتمر صحفي عقده أمس واستعرض فيه أهم مواقف مصر الوطنية والقومية في العام الماضي أن موقف مصر برفض العدوان على سورية «يستند إلى ميثاق الأمم المتحدة الذي حدد حالتين فقط لاستخدام القوة هما الدفاع الشرعي عن النفس والتدابير الخاصة بالفصل السابع داخل الميثاق».‏

وبين عبد العاطي أن مصر عادت لتضطلع بدورها في السياسة الخارجية إقليميا ودوليا بشكل مختلف عما كان عليه قبل النصف الثاني من العام الماضي «وقدمت مبادرات ومواقف مهمة تجاه القضية الفلسطينية والأزمة في سورية وقضية منع الانتشار النووي وقضايا عالمية كالتغير المناخي والإرهاب» مؤكدا أن الخارجية المصرية تمكنت من إعادة التوازن للسياسة الخارجية عبر تنويع البدائل والخيارات والانفتاح على كل القوى في العالم وإضافة شركاء وأصدقاء جدد.‏

وشدد عبد العاطي على أن البوصلة الوحيدة التي تحكم السياسة الخارجية المصرية هي المصلحة الوطنية واعتبارات الأمن القومي المصري و «أنه ليست هناك أي اعتبارات أيديولوجية أخرى تحكم المواقف المصرية» مشيرا إلى أن مواقف مصر الخارجية تراجعت خلال العقود الأخيرة ولكن مصر عادت لتقول كلمتها في كل ما يتعلق بالشأن الإقليمي والدولي.‏

وفي إشارة إلى ما كانت لوحت به الإدارة الأمريكية من تهديد بقطع «المساعدات عن مصر» بين عبد العاطي أن السياسة الخارجية المصرية بعد 30 حزيران الماضي باتت تتضمن مبادئ أساسية تقوم على الندية والمشاركة فالعلاقات بين مصر والدول العظمى في العالم ليست علاقات بين مانح ومتلق وإنما هي علاقات مشاركة كاملة تقوم على الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة.‏

وردا على سؤال حول التدخلات الأمريكية المتكررة بالشؤون المصرية قال عبد العاطي إن «الجميع تابع الردود المصرية الحاسمة على كل من يتجاوز حقوق المصريين ويمس بها أيا كان» مبينا أن مصر أكدت مرارا ضرورة احترام دول العالم إرادة الشعب المصري «والقضاء المصري المشهود له بالنزاهة والعدالة حيث لا وجود لما تروج له بعض الدول وتسميه بالاعتقالات السياسية أو الاجراءات الاستثنائية في مصر».‏

وأشار عبد العاطي إلى أن مصر تنتهج حاليا سياسة الاستناد إلى موقف الشعب والرأي العام المصري ونقل صوته إلى الخارج والتعبير عنه في المحافل الدولية والاستجابة لتطلعاته والتأكيد على سيادته وإرادته وضرورة احترامها والرد على أي دولة أو طرف خارجي يمس بإرادة الشعب المصري.‏

وردا على سؤال حول تدخل كل من قطر والحكومة التركية بالشؤون الداخلية المصرية على الرغم من قضايا الفساد التي تلاحق رجب طيب أردوغان أكد عبد العاطي أن مصر لن تتهاون مع كل من يمس أمنها القومي ويتدخل في شؤونها الداخلية مؤكدا رفض مصر القاطع شكلا ومضمونا لأي تدخل خارجي من أي دولة كان في الشأن الداخلي المصري وأن هذا ينسحب على كل الدول دون استثناء.‏

كما أكد عبد العاطي أن الإرهاب ظاهرة خطيرة تضرب العالم بأسره وأنها لا ترتبط بدين أو شعب معين موضحا أن وزارة الخارجية المصرية سبق وأكدت أن المجتمع الدولي يتحمل مسؤولية التكاتف لمواجهة ظاهرة الإرهاب العالمية.‏

وفيما يخص موقف مصر من القضية الفلسطينية أكد عبد العاطي أن مصر تدعم بشكل كامل لا يقبل أي تحفظ موقف السلطة الفلسطينية وضرورة أن تفضي المفاوضات بين الإسرائيليين والفلسطينيين إلى إقامة دولة فلسطينية مستقلة على التراب الوطني الفلسطيني وفقا لحدود الرابع من حزيران عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية وضرورة إجبار إسرائيل على إيقاف نشاطاتها الاستيطانية واستفزازاتها واقتحاماتها المتكررة للحرم القدسي الشريف.‏

وفيما يتعلق بالتنمية والاقتصاد والاستفتاء على الدستور المصري لفت عبد العاطي إلى أن هناك العديد من الاتفاقيات التي تم توقيعها مؤخرا مع دول عدة والتي ستسهم في تنشيط الاقتصاد المصري متابعا «أما فيما يتعلق بالاستفتاء على الدستور المصري فقد تم إنشاء غرفة عمليات دائمة بمقر وزارة الخارجية لضمان مشاركة المصريين في الخارج بالاستفتاء كما سيتم السماح لأبناء الجاليات المصرية بالتصويت الكترونيا».‏

من جهة أخرى لقي العقيد محسن التلاوي رئيس مكتب المخابرات العامة بجنوب سيناء وشخصان آخران مصرعهم إثر اصطدام سيارتهم بسيارة نقل على طريق طور سيناء شرم الشيخ.‏

وذكر موقع المصري اليوم أن اللواء محمود الحفناوي مدير أمن جنوب سيناء تلقى بلاغا من رئيس مباحث شرم الشيخ يفيد باصطدام سيارتين عند الكيلو 52 بطريق شرم الشيخ ما أسفر عن مصرع العقيد التلاوي وشخصين آخرين وإصابة شخص آخر.‏

وحول الأوضاع الأمنية خلال الاحتفالات برأس السنة الميلادية حاولت عناصر من جماعة الإخوان المسلمين الإرهابية التعدي على كنيسة ماري جرجس بشارع أحمد عصمت بمنطقة عين شمس بالقاهرة إلا أن قوات الأمن المتواجدة بالمنطقة تصدت لها.‏

وذكرت مصادر أمنية أن اشتباكات وقعت بين الجانبين وسمع دوي إطلاق نار لم يعرف مصدره قبل أن تفرق الشرطة المظاهرة وتسيطر على الوضع أمام الكنيسة.‏

وفي هذا الإطار قال مسؤول المركز الإعلامي بوزارة الداخلية في بيان له أمس أن قوات الشرطة تصدت لمسيرات الإخوان وتعاملت معها وقامت بتفريق تلك المسيرات وضبط عدد من متزعميها والمشاركين فيها وحالت دون تأثيرها على مظاهر الاحتفالات لافتا إلى أن الأجهزة الأمنية تمكنت من تحديد المحرضين على تلك المسيرات وتم اتخاذ جميع الإجراءات القانونية اللازمة فيما تكثف أجهزة الأمن حاليا من حملاتها لملاحقتهم واستهدافهم لضبطهم.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية