ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن عصمت بركان قوله في مقال له في الصحيفة: ان عام 2014 سيكون اصعب حتى.
وكتب يلماظ اودزيل في الصحيفة ذاتها: من اجل شباب هذا البلد أتمنى سنوات مقبلة دون رجب طيب اردوغان.
وتقاسم رواد الانترنت هذه المقالة بشكل واسع على شبكات التواصل الاجتماعي.
ورأى الصحفي امين كولاسان في صحيفة سوزكو انه في العام 2013 سجلت صحة اردوغان النفسية تدهورا حقيقيا.. وفي العام 2014 سيأسف كثيرا على العام المنصرم مضيفا ان رئيس الوزراء سيقول لنفسه الحقيقة انني لم احسن اغتنام حظي من قبل.
وأعرب مواطنون أتراك عن امنياتهم باندفاعة ديمقراطية وتغيير سياسي خلال عام 2014 وان يتمكنوا من التخلص من حزب العدالة والتنمية الذي ينتمي اليه اردوغان.
وتواجه السلطات التركية منذ نحو الشهرين محنة شديدة نتيجة تحقيق غير مسبوق في قضية فساد وضع اردوغان في موقع مكشوف اذ تبين ضلوع العديد من المقربين منه فيه حيث ادت الفضيحة إلى توقيف عشرين شخصية قريبة من السلطة واستقالة ثلاثة وزراء اساسيين في الحكومة وتعديل وزاري واسع دون ان يؤدي ذلك إلى احتواء الازمة.
وشهد العام المنصرم تعبئة غير مسبوقة ضد حكومة حزب العدالة والتنمية لمعارضة مشروع بناء في اسطنبول دفاعا عن حديقة كيزي القريبة من ساحة تقسيم ذات القيمة الرمزية العالية في المدينة تطورت إلى حركة احتجاجية واسعة النطاق ضد حكومة اردوغان.
ومع احتدام فضيحة الفساد التي تطول أركان حكومة أردوغان وتزايد الدعوات لرحيلها سجلت الليرة التركية في 27 من كانون الاول الماضي انخفاضا حادا بلغ 1467ر2 مقابل الدولار وهو أدنى مستوى تاريخي رافقه انخفاض حاد في سوق الاسهم الذي خسر 3ر77 بالمئة بعد أن سجل انخفاضا وصل إلى 2ر33 بالمئة و4ر2 بالمئة في الخامس والعشرين من الشهر الجاري.
وتأتي هذه التراجعات على المستوى الاقتصادي مع أزمة سياسية حادة يواجهها أردوغان بعد الكشف عن تورط العديد من الوزراء المقربين منه بفضائح فساد مالية كبيرة وقد تدل على تورط ابنه حيث يحاول احتواءها بالتضحية بالوزراء الواردة اسماؤهم بالفضيحة وهم وزراء المالية والداخلية والبيئة الذي دعا أردوغان إلى الاستقالة لان عمليات الفساد تمت بعلمه واشرافه.