فقد أقيم قداس إلهي كبير في الكاتدرائية المريمية للروم الأرثوذكس بدمشق أمس ترأسه غبطة البطريرك يوحنا العاشر يازجي بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس يعاونه لفيف من الأساقفة والكهنة وجوقة الكاتدرائية.
البطريرك يازجي أكد في عظة العيد أن خلاص سورية من أزمتها يتمثل "بالحل السلمي السياسي والحوار غير المشروط وقبول الآخر" قائلا "نريد أن تكون سورية كما كانت دائما بلداً للتلاقي تتعانق فيها مآذن الجوامع وأجراس الكنائس.. تسودها الطمأنينة والهدوء لا سوط الإرهاب والوعيد.. نريدها مصنعا للوطنية وللحس بالانتماء للأرض لا مصانع تستباح وتسرق".
وقال البطريرك يازجي "كفانا حروباً.. كفانا إرهابا وتشريداً.. ربيع بلادنا لقيا الآخر.. ربيعها وجوه تلتقي على حب الوطن ووحدة ترابه وصون دماء الأبرياء فيه".
وأضاف البطريرك يازجي "من دمشق نرفع صلاتنا من أجل لبنان واستقراره وسيادته ومن أجل أن يعلو فيه منطق التلاقي على منطق الاستقواء وأن يديم الله في ربوعه العيش المشترك" كما تضرع إلى الله أن يحفظ فلسطين الجريحة المنسية في عقول كثيرين وأن يحفظ العراق ومصر والعالم أجمع وتوجه بالصلاة من أجل المطرانين يوحنا ابراهيم وبولس يازجي وراهبات ويتامى دير القديسة تقلا في معلولا ومن أجل سائر المخطوفين مضيفا "نقول لحكومات العالم أجمع أوقفوا هذه المأساة ولا تتفرجوا على إنسان هذا المشرق وتكتفوا بالرثاء والترثي والتغني بحقوق الإنسان عبثا".
وتوجه البطريرك يازجي بسلامه القلبي لكل "أبنائنا في الوطن وبلاد الانتشار وأبنائنا في الأمريكيتين وفي أوروبا واستراليا وكل بقاع العالم.. وأن يمسح الله برأفته عيون المحزونين ويقوينا لنعزي إخوتنا المهجرين".
وبهذه المناسبة أقيمت القداديس في المحافظات ودعت الكلمات التي ألقيت بهذه المناسبة إلى العمل لتجسيد الإيمان الذي أراده السيد المسيح ونشر المحبة وروح التآخي بين أبناء الوطن لما فيه الخير والسلام للجميع.