تعيش سلتنا حالة لا تحسد عليها، فهي في تراجع مستمر ولم تنجح كل الوسائل العلاجية في الحد من هذا الانحدار الذي أصبح حديث الشارع الرياضي, وإذا اقتربنا من سلتنا نرى أنها تضم لاعبين جيدين ومدربين أيضاً جيدين، فأين الخلل ومن المسؤول عنه ؟
لابد من وجود حلقة مفقودة تحول دون بناء لاعبين قادرين على العطاء في أرض الملعب مهما كانت الظروف ومهما كانت نتائج الخصم،وللأسف لم يتمكن اتحاد اللعبة من العثور على هذه الحلقة التي يمكن من خلالها استثمار وتوظيف الطاقات الهائلة لدى اللاعبين، توظيفاً صحيحاً يعود بالنفع والخير على اللعبة من جهة،وعلى النتائج الداخلية والخارجية من جهة ثانية,فهي بمثابة وضع اليد على الجرح بهدف معالجته ومداواته حتى لا تتفاقم الحالة .
يرى البعض أن عدم الاستقرار الإداري أولاً وعدم توفر المال ثانياً من أكثر الأسباب التي تقف وراء هذا التراجع، فهناك أندية تفتقد لعامل الاستقرار الإداري وكل من يأتي يحمل في جعبته أفكاراً جديدة وينسف كل الأفكار السابقة، وهناك أندية ينتظر كوادرها عدة أشهر للحصول على رواتبهم التي هي بالأصل ضئيلة،وهناك أندية تعاني من الأمرين ويزيد عليهما مشكلات جمة متشابكة تحتاج لوقت ولجهود مخلصة لحلها.
في الحقيقة كرة السلة هجرها معظم أعضائها ولاعبيها المتميزين، تاركين فراغاً ليس بالأمر السهل ملؤه،وهذا ما يفسر الترميم المستمر للجانها،ولكن هذا لا يعني أن تصل السلة إلى هذا المستوى القلق والمقلق بعدما كانت صاحبة صولة وجولة في البطولات الخارجية.
السلة تئن وتشتكي من وضعها وتبحث عن منقذ حقيقي لها يعرف أوجاعها وخفاياها ثم يصف العلاج الشافي العافي،فهل من مجيب ؟.