الأمر الذي أثار حفيظة المجتمع التركي في وقت ينتظر الحلفاء من تركيا تنفيذ تعهداتها بشأن الحريات الأساسية.. وكان أول المنتقدين لخطوة أردوغان الذي يواجه فضيحة فساد الرئيس التركي عبد الله غل.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن غل قوله في تغريدة له على تويتر: «لا يمكن الموافقة على الحجب التام لشبكات التواصل الاجتماعي» معربا عن أمله ألا يستمر هذا الوضع طويلا.
وأضاف غل الذي عارض أردوغان عندما هدد هذا الأخير بحجب فيسبوك ويوتيوب الشهر الماضي «من المستحيل حجب الوصول بشكل تام إلى المنصات الاجتماعية مثل تويتر» مشيرا إلى أن بعض المواقع فقط التي يستهدفها القضاء يمكن أن يتم إغلاقها.
ويشكل حجب الموقع ردا من حكومة أردوغان على البث المستمر منذ ثلاثة أسابيع لمقتطفات من تسجيلات لمحادثات هاتفية لأردوغان على الإنترنت ما يثير شكوكا حول تورطه في فضيحة فساد على نطاق واسع.
يذكر أن أردوغان نفذ التهديد الذي أطلقه بحجب موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» في تركيا مساء أمس في خطوة جديدة لزيادة إجراءاته القمعية ضد الشعب التركي ومحاولة منه للتغطية على الفضائح التي تطوله وذلك بعد انتشار عدد من التسجيلات الصوتية على الموقع تكشف عن الفساد بين المحيطين به.
بدوره أعرب الاتحاد الاوروبي عن استيائه الشديد تجاه الخطوة التركية، وقال في بيان صادر عن مكتب المفوض الاوروبي المكلف شؤون التوسيع ستيفان فولي ان الحظر المفروض على موقع تويتر في تركيا يثير مخاوف خطيرة ويلقي بظلال من الشك حول التزام السلطات التركية بتلبية المعايير الاوروبية.