تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


وفاة غبطة البطريرك زكا الأول عيواص.. وزير الأوقاف: كان قامة دينية ووطنية وعروبية كبرى

دمشق - واشنطن
سانا - الثورة
الصفحة الاولى
السبت 22-3-2014
ارتقى غبطة البطريرك زكا الأول عيواص بطريرك أنطاكية وسائر المشرق الرئيس الأعلى للكنيسة السريانية الأرثوذكسية في العالم إلى جوار ربه أمس تاركاً وراءه إرثاً زاخراً في خدمة سورية وشعبها، وذكرى لا تنتسى في قلوب كل السوريين لمواقفه الوطنية والعروبية.

حيث نعى المجمع المقدس للكنيسة السريانية الانطاكية الارثوذكسية رقاد قداسة مار اغناطيوس زكا الاول عيواص بطريرك أنطاكية وسائر المشرق والرئيس الاعلي للكنيسة السريانية الارثوذكسية في العالم الذي انضم إلى الخدور السماوية في المانيا قبل ظهر أمس بعد معاناة طويلة مع المرض.‏

وقالت الامانة العامة للمجمع المقدس للسريان الارثوذكس في بيان تلقت سانا نسخة منه أمس ان المصيبة حلت في الكنيسة السريانية بل العالم المسيحي والوطن فبرقاده تفقد الكنيسة رئيسها ومرشدها ومعلمها والرجل المثالي والوطني بامتياز .‏

ودعت الامانة العامة الابرشيات والكنائس السريانية الارثوذكسية في العالم إلى اعلان الحداد وقرع نواقيس الكنائس اكراما وتبجيلا للفقيد الغالي وتخصيص يوم الاحد 23/ 3/ 2014 لاقامة القداديس وصلوات الجناز لراحة روحه الطاهرة.‏

وأعلنت الامانة العامة أن موعد الدفن سيعلن عنه لاحقا ريثما تتم اجراءات نقل الجثمان من المانيا إلى لبنان أولا ثم إلى دمشق.‏

ونعى وزير الأوقاف محمد عبد الستار السيد باسم سادة العلماء ورجال الدين الإسلامي والمسيحي البطريرك عيواص مؤكدا أنه كان يمثل قامة دينية ووطنية وعروبية كبرى.‏

وقال الوزير السيد في كلمة له أمس نقلها التلفزيون العربي السوري: ببالغ الحزن والأسى وباسم سادة العلماء ورجال الدين الإسلامي والمسيحي ننعي إلى شعب سورية الحبيبة قامة دينية ووطنية وعروبية كبرى غبطة البطريرك زكا الأول عيواص الذي انتقل إلى جوار ربه بعد صراع طويل مع المرض.‏

وأشار السيد إلى أن سورية التي أحبها البطريرك عيواص فأحبته بكل أطيافها كانت في قلبه وعقله وروحه وجوارحه فكان دأبه وديدنه الذود عنها واليوم ارتقى هذا الرجل العظيم والأب الرحيم الذي كان عنواناً إيمانياً جامعاً لكل السوريين.‏

وبين السيد أن البطريرك عيواص كان جامعاً بين حناياه لصلابة موسى وتسامح المسيح ومحبة دين محمد بن عبد الله صلى الله عليهم جميعاً وكانت الحكمة لغته والرأفة منهجه والقول الحسن لهجته ومحبة الناس جميعاً.‏

وتوفي البطريرك عيواص في المركز الطبي بمدينة دامب بالمانيا عن عمر ناهز 81 عاما إثر جلطة.‏

الهجري: كان مدافعاً عن قيم الحق والعدالة ويجب الاقتداء بسجاياه‏

وفي السويداء أكد الشيخ حكمت الهجري شيخ العقل الاول لطائفة المسلمين الموحدين في سورية ان العالم فقد برحيل قداسة البطريرك عيواص قامة وطنية ودينية كبيرة وداعية من دعاة المحبة والتسامح والعيش المشترك.‏

واشار الشيخ الهجري في برقية تعزية باسم مشيخة عقل طائفة المسلمين الموحدين إلى ان البطريرك عيواص كان مدافعا عن قيم الحق والعدالة الاجتماعية لكل شعوب العالم ودأب طوال مسيرته الحافلة بالايمان على تكريس القيم الانسانية والدينية السمحاء عبر سعيه الدائم إلى نشر الفضيلة والدعوة إلى السلام وتعزيز ثقافة التسامح بين أبناء الارض قاطبة.‏

ودعا الشيخ الهجري ابناء الوطن إلى الاقتداء بسجايا قداسة البطريرك الراحل واعتماد لغة العقل والحوار ونبذ العنف والتطرف والتصدي للافكار التكفيرية الظلامية الهدامة والعمل لكل ما فيه خير ومصلحة الوطن.‏

** ** **‏

البطريرك في سطور‏

- ولد عيواص في مدينة الموصل العراقية في 21 نيسان عام 1933 من أسرة عيواص السريانية الارثوذكسية واسمه سنحاريب وانتسب إلى المدرسة الاكليريكية الافرامية في الموصل في العام الدراسي 1946- 1947 وسمي زكا وتخرج فيها بتفوق وحصل على دبلوم في اللاهوت وتاريخ الكنيسة وقوانينها واللغات السريانية والعربية والانكليزية عام 1954.‏

- رسم مطرانا للموصل باسم مار سويريوس زكا عيواص عام 1963 وفي العام 1969 انتخب مطرانا لأبرشية بغداد والبصرة كما عين في الوقت ذاته مطرانا بالوكالة لاستراليا.‏

- انتخبه المجمع الانطاكي السرياني الارثوذكسي بالاجماع بطريركا لانطاكية وسائر المشرق ورئيسا أعلى للكنيسة السريانية الارثوذكسية في العالم أجمع في 11 تموز 1980 وتم تنصيبه في كاتدرائية مار جرجس بدمشق في 14 ايلول من العام نفسه باسم مار اغناطيوس زكا الاول عيواص.‏

- انتخب من بين الرؤساء الأربعة لمجلس كنائس الشرق الاوسط في 22 كانون الثاني من العام 1990 ومن بين الرؤساء السبعة لمجلس الكنائس العالمي في 14 من كانون الاول عام 1998.‏

** ** **‏

.. ووفاة راعي الأبرشية الأرثوذكسية الأنطاكية في أميركا الشمالية وكندا فيليب صليبا‏

كما توفي الميتروبوليت فيليب صليبا راعي الأبرشية الأرثوذكسية الأنطاكية في أميركا الشمالية وكندا المعروف بمواقفه الوطنية والقومية اثر إصابته بذبحة صدرية داخل احد المشافي في ولاية فلوريدا الأميركية.‏

وستجري مراسم التشييع والجنازة خلال الأيام القليلة القادمة على ان تقام مراسم الوداع في الكنيسة الأرثوذكسية في بروكلين بولاية نيويورك.‏

وللميتروبوليت صليبا مواقف مشرفة إزاء الأحداث التي ألمت بسورية وكانت له أياد بيضاء على أفراد الجالية السورية في المغترب الأميركي والكندي وبذل طوال الخمسين عاما الماضية جهودا جمة لتوحيد صفوف الجالية العربية الأرثوذوكسية ورفع شأنها ومكانتها في المجتمع الأميركي.‏

ولد المطران فيليب صليبا في قرية أبوميزان المتن في لبنان عام 1931 وحاز إجازة في اللاهوت معهد الصليب المقدس بروكلين جامعة واين الاميركية ودرجة الماجستير في اللاهوت معهد سان فلاديمير.‏

كما نال دكتوراه فخرية من جامعة واين ومعهد القديس فلاديمير في نيويورك ومعهد الصليب المقدس في بوسطن ومعهد القديس تيخون في بنسلفانيا رسم كاهنا سنة 1959 وخدم في كليفلاند أوهايو انتخب ميتروبوليتا سنة 1966 وخدم أبرشيته بكل تفان وإخلاص.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية