تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


ردود بالجملة من محافظة دمشق على ما نشرناه... ليســت العبــرة فــي معرفــة الواقـع بــل فــي معالجتـه

مراسلون وتحقيقا ت
الاربعاء 19/1/ 2005م
بشار الحجلي

استجابة مشكورة من محافظة دمشق وتحديداً من مديرية الصحافة والثقافة والإعلام في ردها على ما نشرناه حول عدة موضوعات

أكدت فيها حسن التعاون بين المحافظة والاعلام لتوضيح الحقائق للناس والتأكيد على أهمية المتابعة العاجلة لكل ما يشكل أسئلة واضحة لديهم لتقدم الدلائل على مصداقية عمل الصحافة, ودورها في إيصال الحقائق الى من يهمه الأمر.‏

وإذا كنا نكبر في محافظة دمشق هذه الاستجابة وقد تعودنا عليها سنحاول نشر نصوص الردود كما وردتنا مع بعض التعقيب الذي وجدناه ضرورياً فإلى الردود:‏

السيد رئيس تحرير جريدة الثورة‏

جواباً لما نشرته صحيفتكم بعددها رقم /12573/ تاريخ 2/12/2004 في الصفحة الثالثة عشرة بخصوص انعدام النظافة وغياب المتابعة والرقابة والتنسيق وغياب الحس المسؤول الذي يحاسب كل من يتهاون بنظافة المدينة إضافة إلى سوء تنفيذ تزفيت شوارع المدينة حيث تكثر الحفر والمطبات.‏

فقد بين السيد مدير النظافة بكتابه رقم /155008/ تاريخ 14/12/2004 بأنه يتم ترحيل القمامة من منطقة دمشق القديمة على مدار ثلاث وارديات عمل وكذلك تتم أعمال الكنس مرتين يوميا, وإن أعمال تراكم الردميات تعالج تباعاً عن طريق دوائر الخدمات وبالتعاون مع مديرية النظافة حيث يتم ترحيل القمامة من أحياء دف الشوك وبستان الدور والتضامن على مدار وارديتي عمل ويتم ترحيل القمامة من المزة جبل- ابن عساكر- مساكن برزة على مدار ثلاث وارديات علما أنه يتم تنفيذ الخدمة على الوجه الأمثل ولكن عدم التعاون بين المحافظة والمواطنين يؤدي إلى وجود بعض هذه المظاهر السلبية.‏

أما بالنسبة لمحطة نقل القمامة فهي تعتبر محطة مؤقتة ويتم حالياً إيجاد البديل عن طريق لجنة تم تشكيلها مؤخرا لدراسة المكان البديل وتم إعداد دراسة وشروط فنية لإنشاء محطة نقل متطورة.‏

أما فيما يتعلق بسوء تنفيذ تزفيت شوارع المدينة وكثرة الحفر والمطبات فقد بين السيد مدير الصيانة بكتابه رقم /153854/ تاريخ 23/12/2004 بأنه يتم تقييم الحالة الفنية للإسفلت في شوارع المدينة من قبل دوائر الخدمات من خلال جولاتهم الميدانية وبالتنسيق مع مكاتب لجان الأحياء لتحديد المواقع التي تحتاج إلى إعادة تزفيت لتدرج ضمن الخطة السنوية وذلك بعد التنسيق مع كافة المؤسسات الخدمية حيث يتم إعادة تزفيت المواقع التي لا عمل لهذه المؤسسات بها, في حين يتم التريث في تنفيذ المواقع المدرجة في خطط هذه المؤسسات لاستبدال شبكاتها لحين إنهاء أعمالهم وتقوم كل مؤسسة بأعمال الحفر والتمديد والردم والترميم المؤقت من قبل المؤسسة نفسها أو متعهدي أعمالها, ويتم تنفيذ أكثر من حفرية واحدة في الشارع الواحد من قبل أكثر من مؤسسة بسبب اختلاف مواقع شبكات كل منها في الشارع الواحد وليس بسبب الفوضى وعدم التنسيق, وفي حال سوء الترميم لا يتم التغاضي عن ذلك إرضاء للمتعهد كما جاء في الشكوى, إنما يتم فرض الغرامات المالية.‏

ومن ثم يتم قشط وإعادة تزفيت الشارع كاملا بعد انتهاء كافة أعمال البنى التحتية فيه.‏

- وفي الكشف الجاري بتاريخ 6/12/2004 من قبل السيدين معاون مدير شؤون الأملاك ورئيس شعبة الإيجار لوحظ ما يلي:‏

- بالنسبة لتجمع المياه في بعض الأماكن لوحظ بتاريخ الجولة أعمال تزفيت للحفر في المجمع.‏

- وفيما يخص سوق اللحوم: إن عمليات الذبح في السوق ممنوعة.‏

ويتابع عناصر المجمع بالتنسيق مع مديرية الشؤون الصحية معالجة المخالفة المرتكبة بهذا الخصوص وكذلك قمع الإشغالات والبسطات المخالفة والتجاوزات المرتكبة التي تعيق أعمال النظافة ضمن السوق سواء من التجار أو من السيارات التي تقوم بعمليات البيع المخالف بطرقات وساحات السوق وإجراء الضبوط اللازمة بحق المخالفين.‏

- يرجى الإطلاع بعد الإجابة.‏

السيد رئيس تحرير جريدة الثورة‏

جواباً لما نشرته صحيفتكم بعددها رقم /12577/ تاريخ 8/12/2004 في الصفحة الثالثة عشرة بخصوص ضرورة العدول عن قرار المكتب التنفيذي باستملاك شارع الملك فيصل وإصدار قرار جديد بتنظيم المنطقة.‏

فقد بين السيد مدير التنظيم والتخطيط العمراني بكتابه رقم /154739/ تاريخ 26/12/2004 ربطا صورة عن حيثيات الموضوع المذكور.‏

محافظ دمشق‏

بالتفويض: مديرة الصحافة والثقافة والإعلام‏

إلى مديرية الصحافة والثقافة والإعلام‏

إشارة إلى الشكوى المنشورة في صحيفة الثورة بعددها رقم /12577/ تاريخ 8/12/2004 بخصوص شارع الملك فيصل.‏

بعد الدراسة تبين ما يلي:‏

- نظرا لكون شارع الملك فيصل من المحاور المرورية الرئيسية والحيوية في مدينة دمشق وإدراجه ضمن الخطة الخدمية لمحافظة دمشق فقد تم عرض موضوع استملاك العقارات اللازمة لتنفيذ شارع الملك فيصل على اللجنة الفنية والتي أوصت بالموافقة على المصور الاستملاكي المعد وفق المرسوم /20/ لعام 1983 لاستملاك العقارات اللازمة وفقاً للمشروع الفائز بالمسابقة الخاصة بهذا المشروع وإعطاء هذا المشروع صفة الاستعجال وصدر قرار المكتب التنفيذي رقم /1553/م.ت تاريخ 2/11/2004 باعتماده أصولاً ويتم متابعة تجهيز الإضبارة الاستملاكية تمهيداً لرفعها إلى رئاسة مجلس الوزراء لاستصدار صك الاستملاك اللازم.‏

- سبق وتم إعداد مسابقة لدراسة المنطقة وتم اعتماد الجائزة الأولى.‏

- أحيلت الدراسة إلى دائرة الدراسات التنظيمية لاستكمال الدراسة التفصيلية للسير بإجراءات تصديق المصور أصولاً للمنطقة الواقعة على طرفي شارع الملك فيصل وفق المشروع الفائز بالمسابقة الخاصة بهذا المشروع.‏

- تضمن القرار 37/م.د لعام 2001 اقتراح تطبيق التنظيم على المنطقة ولم يتم السير بإجراءات إصدار المرسوم اللازم لتطبيق التنظيم بانتظار اعتماد الدراسات التفصيلية وتصديقها أصولا.‏

يرجى الإطلاع‏

تعقيب المحرر‏

من خلال المتابعة لما ورد في رد المحافظة حول انعدام النظافة وغياب المتابعة والرقابة والتنسيق والحس المسؤول الذي يحاسب كل من يتهاون بنظافة المدينة نؤكد على ما ذكرناه مع احترامنا للجهود التي تبذلها مديرية النظافة, ولكن الواقع لا يشير إلى عدم التعاون بقدر ما يشير إلى ضعف الآليات التي تحكم عمل المتعهدين, فمديرية النظافة تتعامل مع ما يردها وحبذا لو كلفت نفسها عناء متابعة هؤلاء في مواقع عملهم واستمعت لما يقوله الناس حول هذا الموضوع وهنا لن نتحدث عن مناطق محددة لأننا ندرك اتساع مساحة المدينة وما يتركه ذلك من أعباء. وبالمقابل نطالب مديرية النظافة بتوسيع أعمالها وكوادرها وآلياتها وتجهيزاتها لتصل إلى ما نريد ونرى مدينتنا التي نحب عروس العواصم العربية.‏

وفي الحديث عن عدم تنفيذ الخدمة على الوجه الأمثل وعدم استجابة المواطنين وتعاونهم نسأل مديرية النظافة.. لماذا عدم التعاون? وهل فكرنا في آليات عمل تحقق ذلك.. أم أننا نكتفي كما يقال بلعن الظلام للهروب من مواجهة مشكلاتنا?!‏

وفيما يتعلق بمحطة نقل القمامة ألستم معنا يا مديرية النظافة بأن الزمن طال على مثل هذا الحديث, وصرنا مثلكم نتريث عندما نقول إنها إجراء مؤقت.. وهل يحتاج توفير البدائل كل هذه اللجان وكل هذا الوقت.. ثم كم من الوقت سننتظر لإنجاز الدراسات الفنية للمحطة البديلة?!‏

أما عن تزفيت الشوارع وكثرة الحفر والمطبات وحديث مدير الصيانة عن الحالة الفنية للإسفلت وتقديرات دوائر الخدمات.. دعونا نسأل: هل أنتم راضون فعلاً عما يجري.. أم أنكم تلبسون نظارات سميكة وتركبون سيارات فارهة بتقنيات عالية لا تتأثر بسوء تنفيذ تزفيت الشوارع.. أم أنكم تتحدثون من وراء المكاتب?!‏

وبرأيكم هل أنتم مقتنعون بعدم التنسيق الحاصل, وهل الإجابة التي أوردتموها مقنعة?! ,كلنا يعلم بوجود مكتب وهو لتنسيق أعمال الحفريات في المحافظة.. فلماذا لا يفعل عمل هذا المكتب ولماذا لا يكون هناك تنسيق طالما أن المؤسسات جميعها تقوم بأعمال الحفريات ضمن مخططات زمنية يعرفونها هم ويجب أن تعرفوها أنتم!! لأن هذا من حقكم وضمن صلاحياتكم..وليس صحيحاً أن الأمور تجري بما هي عليه.‏

ولنتوقف قليلاً عند العلاقة مع المتعهدين.. ونقول لماذا لا نختصر الزمن ونكثف المتابعة أثناء التنفيذ بدلا من ترك المتعهد يعمل ولا نراه إلا عند توقيع الكشوف.. ثم هل الغاية هي مخالفة المتعهد بالغرامات المالية مهما بلغت.. أم في إنجاز الأعمال على أحسن صورة كما يجب أن يكون?!‏

أخيراً ما قلناه عن موضوع المتعهدين نقوله حول واقع سوق اللحوم, فالسيدان معاون مدير شؤون الأملاك ورئيس شعبة الإيجار خلال جولتهما على السوق بتاريخ 6/12/2004 فرغم قرارات المنع لعمليات الذبح داخل المجمع لا تزال هناك مخالفات وإن كانت لا ترى في وضح النهار فالليل كفيل بستر ما يريد, والمراقبة لا تتم ليلاًوهنا المشكلة, لأن عناصر المجمع بالتعاون والتنسيق -كما قلتم- مع مديرية الشؤون الصحية تعمل على معالجة المخالفات المرتكبة وقمع الإشغالات والبسطات المخالفة لأن التجاوزات تعيق أعمال النظافة ضمن السوق.‏

فهل نكتفي بتحرير الضبوط أم هناك إجراءات أكثر جدوى.‏

مرة أخرى نشكر استجابة المحافظة بالرد واهتمامها بتوضيح الأمور وبرأينا هذا الأمر يشكل جسور التعاون التي يجب أن تبقى ممدودة بين مختلف الأطراف.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية