عشيّة العيد.. جمود السوق وفوضى الأسعار
دمشق الثورة صفحة أولى الاربعاء 19/1/ 2005م لابد من الاحتفاء بالعيد مهما كانت الظروف قاسية, وبين متطلبات الأسرة في هذه المناسبة ونيران أسعار السوق وفلتانها تتحول حياة ذوي الدخل المحدود الى جحيم وكابوس يقض مضاجعهم ويشل تفكيرهم .
وعلى الرغم من انه ينطوي على قيم ومعانٍ جميلة وسامية إلا ان العيد في بلدنا يأخذ اشكالاً متعددة تتراوح بين حلم الطفل بثوب جديد, وهم يرافق رب الأسرة كيفما اتجه, وفرصة للقنص يترقبها التاجر ويحسب لها ألف حساب الى فوضى وفلتان في اسعار السوق التي تستقطب في هذه المناسبة كل ما هب ودب من اصناف مجهولة المصدر او الجهة المنتجة بهدف التلاعب والتدليس بأسعار المنتج.
الزميلان مروان دراج وخالد محمد خالد يلقيان الضوء على هذا الموضوع في تحقيق تنشره (الثورة) على الصفحة .15
ويقول التحقيق ان حالة فوضى الأسواق وفلتانها يختلف من مكان لآخر ومن سوق الى سوق والذرائع عند اصحاب المحال في الاسواق الشهيرة جاهزة دائماً وأقلها تحرير الأسعار الذي وجد من اجل خلق نوع من المنافسة بين التجار لينعكس ايجاباً على اصحاب الدخل المحدود لا أن يكون حجة للتآمر عليهم.
ورغم حديث الجهات الرقابية المسؤولة عن ضبط الأسعار وتشديد الرقابة على كافة المواد إلا ان الواقع يعكس حقيقة اخرى ذلك ان قيام التجار بزيادة الأسعار بشكل منفرد ودون قرار حكومي الأمر الذي يستدعي تحركاً رسمياً يضبط الأسعار ويجيب عن التساؤلات عن مبررات التباين الكبير في الأسعار وحول مصداقية عملية البيع والشراء خاصة عندما يتخلى التاجر او البائع عن 50% من أساس سعر المنتج.
|