في هذه الاثناء وضمن انفراط عقد الدول المتحالفة في الحرب على العراق اعلنت الدنمارك ان قواتها ستغادر العراق خلال فترة تتراوح بين 12 و18 شهراً بعد اعلان هولندا سحب قواتها في آذار وسحب اسبانيا والمجر واوكرانيا والفيلبين لقواتهم.
من جهة ثانية كشفت صحيفة التايمز البريطانية ان عدد الجنود البريطانيين الذين اصيبوا بجروح خطيرة في الحرب على العراق وصل الى 800 جندي.
فقد اعلن الجيش الاميركي امس ان جندياً من مشاة البحرية الأميركية المارينز قتل امس الاول في محافظة الأنبار الغربية ما يرفع عدد الجنود الذين قتلوا في هذه المنطقة الى ثلاثة في اليوم ذاته كما اعلن مصدر اميركي عن مقتل جندي اميركي في بغداد اثر انفجار قنبلة يدوية الصنع دون اعطاء مزيد من التفاصيل.
الى ذلك ارتفعت حصيلة قتلى انفجار سيارة مفخخة قرب مكتب المجلس الاعلى للثورة الاسلامية في بغداد صباح أمس إلى ثلاثة قتلى. وقالت رغد عبدالجبار المسؤولة في مستشفى اليرموك لوكالة فرانس برس ان شخصين ومنفذ الهجوم قتلوا في الهجوم.
وكان متحدث باسم المجلس الاعلى للثورة الاسلامية في العراق اعلن في وقت سابق ان مهاجما حاول دخول مبنى المجلس الاعلى بسيارته المفخخة في منطقة الجادرية في الكرادة وسط بغداد. واضاف ان السيارة المفخخة انفجرت عند حاجز طرق على بعد حوالي ستين مترا عن مبنى مقر الحزب حيث يقيم رئيسه عبد العزيز الحكيم. وهذا الهجوم هو الثاني الذي يستهدف مكاتب المجلس في بغداد بعد الاعتداء الذي وقع في 27 كانون الاول الماضي واسفر عن سقوط 13 قتيلا و66 جريحا وتبنته جماعة ابو مصعب الزرقاوي.
وقد أعلن مسؤول في المجلس الاعلى للثورة في وقت سابق أيضاً ان شخصا واحدا على الاقل قتل وأصيب سبعة آخرون في انفجار السيارة الملغومة أمس بالقرب من مكاتب المجلس. ونقلت ا ف ب عن هيثم الحسيني المتحدث باسم الحزب ان الانفجار ادى الى وقوع ضحايا من دون اعطاء مزيد من التفاصيل.
في سياق متصل قتل شرطي واصيب اثنان اخران بجروح أمس أثر سقوط قذائف هاون على مركز للشرطة في وسط مدينة بعقوبة على بعد ستين كيلومترا شمال شرق بغداد. ونقلت اف ب عن مصدر في الشرطة العراقية قوله ان ثلاث قذائف هاون سقطت على مركز الوحدة للشرطة في وسط بعقوبة ادت إلى مقتل الشرطي.
في الاطار نفسه قال الكولونيل جون دالبي قائد القوات الدنماركية في العراق أمس الأول ان القوات الدنماركية ستغادر العراق على الارجح خلال فترة تتراوح بين 12 و18 شهرا.
ونقلت رويترز عن دالبي قوله لصحيفة يلاندس بوتن الدنماركية انه يتصور ان القوات الدنماركية ستكمل مهمتها هناك خلال 12 إلى 18 شهراً وان الحكومة العراقية لن تطلب من قواتهم البقاء بعد ذلك. يشار إلى أن للدنمارك قوة قوامها 550 جنديا في جنوب العراق.
من جهة اخرى كشفت صحيفة التايمز البريطانية امس ان عدد الجنود البريطانيين الذين اصيبوا بجروح خطيرة جراء الحرب في العراق وصل الى 800 جندي.
واضافت ان الكثير من الجنود اصيبوا خلال الأشهر العشرين من الغزو مشيرة الى ان وزارة الدفاع البريطانية تعمدت حجب حصيلة الجنود البريطانيين ضحايا الحرب وان وزير الدفاع جيفري هون اجرى زيارة واحدة قبل نحو 12 شهراً الى مستشفى بيرمنغهام حيث يعالج الجنود لكن بلير او احد وزرائه لم يفعل كما اشارت الى ان وزارة الدفاع اوصت الجنود بعدم التحدث الى الصحافة البريطانية حول ما إذا كانوا يرغبون بالحصول على التعويضات.