فقد اظهر اخر استطلاع للرأي اجراه معهد ليفادا المستقل حصول بوتين على تأييد 67% من الروسي وهذا ماسيمنحه الحق المعنوي بالتأثير على البرلمان والحكومة بعد خروجه من الكرملين كما اكد هو شخصيا يأتي ذلك فيما تشهد كل المناطق الروسية تظاهرات متزايدة لحث بوتين على ان يبقى الزعيم الوطني ووصلت هذه التحركات الى ذروتها هذا الاسبوع بإنشاء منظمة تحت اسم (من اجل بوتين).
من جهته نصب حزب روسيا الموحدة لافتة اعلانية ضخمة في ساحة قريبة من الكرملين كتب عليها موسكو تصوت لبوتين ذلك ان الاستطلاعات تشير بصورة او بأخرى الى ان الشعب الروسي راض على تحسن ظروفه المعيشية منذ تسلم بوتين السلطة قبل ثماني سنوات هذا على الصعيدالداخلي.
وخارجيا اعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين امس ان بلاده لن تشارك من جديد في معاهدة القوات التقليدية في اوروبا الا بعد ان تصادق دول حلف شمال الاطلسي على نسختها الاخيرة المعدلة و(تطبقها) ايضا.
واضاف بوتين (لم يصادق بعض شركائنا على المعاهدة بل لم يوقعوا عليها اصلا).
مؤكدا في الوقت ذاته ان روسيا ستدرس استئناف التزاماتها عندما ينضمون الى النسخة المعدلة لمعاهدة القوات التقليدية في اوروبا ويطبقونها ايضا).
يذكر ان معاهدة القوات التقليدية في اوروبا التي تعتبر من المعاهدات الرئيسية المنظمة للامن في اوروبا منذ انتهاء الحرب الباردة تم التوقيع عليها من قبل دول حلف شمال الاطلسي ودول حلف وارسو عام 1990 قبل عام من انهيار الاتحاد السوفياتي.
وقد جرى تعديلها عام 1999 في اسطنبول لمراعاة زوال الكتلة السوفياتية.
الا ان دول حلف شمال الاطلسي لم تصادق على هذه النسخة المعدلة.
وتشعر روسيا بالاستياء من اقتراب الوجود العسكري لحلف شمال الاطلسي من حدودها ومشروع الدرع الاميركية المضادة للصواريخ في اوروبا وتريد تعليق مشاركتها في معاهدة القوات التقليدية اعتبارا من 12 كانون الاول المقبل. وقد جددت روسيا امس تاكيدها انها ستعلق مشاركتها في المعاهدة وذلك بعد ان صادق على ذلك البرلمان الروسي الاسبوع الماضي .