في دولة عربية شقيقة بلغ عدد الذين تم تحويلهم مؤخراً إلى النائب العام سبعة آلاف متهرب ضريبياً بالرغم من أن تلك الدولة تثق برجال الأعمال, وتعتمد بياناتهم التي يقدمونها كمستند لتكليفهم ضريبياً, لكن هذا لم يمنع من التدقيق في ملفاتهم وما قدموه من بيانات!!..لاكتشاف المتهربين منهم, أما عندنا, وبالرغم من (تدليل) رجال الأعمال والمستثمرين ولا سيما الكبار منهم بإنشاء وحدة خاصة بهم, لم نسمع بتراجع حجم التهرب الضريبي, ولم نسمع بإحالة أي مكلف لأي جهة تسأله عن دقة بياناته لأنها موضع شك!!.. ولا نقول إن تلك الجهة تتهمه بالتهرب الضريبي, بل تشك بدقة بياناته فقط!!.. لقد قبلنا باقتصاد السوق نهجاً لا تراجع عنه, وأعطي القطاع الخاص الكثير من التسهيلات والمزايا..والثقة, مع ذلك ماذا كانت النتيجة?!
- استمرار الحجم الكبير للتهرب الضريبي..
- عدم الالتزام بأي معايير لتحديد نسب الربح والأسعار..وهذه وتلك صارت فلكية!..
- تدهور الوضع المعيشي للناس نتيجة غياب هذا القطاع عن أي دور اجتماعي!.
فإلى متى يمكن أن يستمر هذا (التدليل) لكثيرين من قطاع لم يقدّر بعضهم ما تم تقديمه لهم ولا يزال يقدم له على كل الأصعدة.?!
نأمل أن نسمع يوماً بسؤال متهرب ضريبياً عن مقدار تهربه, ولا نقول حسابه!! ولا سيما أن التهرب الضريبي جريمة تتم المعاقبة عليها في دول اقتصاد السوق!!