وانتقد مونبيوت بشدة السياسة الازدواجية للولايات المتحدة وأوروبا تجاه مسألة انتشار السلاح النووي مطالبا الرئيس جورج بوش ورئيس الوزراء البريطاني غوردن براون بقول الحقيقة حول السلاح النووي الاسرائيلي وحذر الكاتب البريطاني من ان هناك قوة نووية في قلب الشرق الاوسط يتم التكتم عليها منذ سنين وتشكل تهديدا للمنطقة برمتها.
واكد الكاتب مونبيوت في مقال نشرته صحيفة الغارديان أمس أن بوش وبراون ليسا في موقع يسمح لهما بالقاء المحاضرات على أي جهة أخرى فيما يتعلق بتحديهما لاتفاقية الحد من الانتشار النووي من خلال محافظتهما على ترسانة بلديهما بهذا الصدد.
وقال ان اتباع اسرائيل سياسة الغموض النووي المتمثلة بعدم نفي أو تأكيد امتلاك السلاح النووي له هدف واحد هو اعطاء الذريعة للولايات المتحدة للاستمرار في خرق قوانين وضعتها بنفسها وهي القوانين التي تحظر تقديم المساعدات للدول التي تمتلك أسلحة دمار شامل غير مشروعة.
كما أشار الى أن رفض اسرائيل الانضمام الى اتفاقية الحد من انتشار السلاح النووي أعفاها من الاتفاقيات الدولية حول الاسلحة الكيماوية والبيولوجية, قال: في الوقت الذي يتجول فيه مفتشو الوكالة الدولية في منشآت ايران ويطلقون صافرات الانذار حول أي شكوك تلوح أمامهم فان اسرائيل تبقى خارج رقابة الوكالة ومن هنا فقد كان اتهامها لرئيس الوكالة محمد البرادعي فيما يتعلق بالبرنامج النووي الايراني واصفاً ذلك بانه صفاقة مثيرة للدهشة.