|
حقيقة ماجرى في عرطوز... الأوضاع هدأت بعد دفن المتوفين الثورة وكان خير الدين عبد الكريم مصطفى قد توفي ليل أمس الأول متأثراً بجراحه إثر مشاجرة جماعية بدأت قبل أكثر من شهر على مكان وقوف السيارات الشاحنة (السوزوكي) التي تنقل الركاب إلى المناطق البعيدة والتي لا تصل إليها السرافيس. حيث كانت بدأت المشكلة منذ رمضان الماضي بإطلاق النار على أشقاء ثلاثة أصيبوا بإصابات مختلفة بينهم خير الدين الذي كانت إصابته خطيرة وأدت إلى وفاته أمس الأول وتم دفنه من قبل ذويه وكانت ردة الفعل مفاجئة وسريعة بعد قيام بعض أهالي عرطوز - جونيه بتكسير بعض المحلات التجارية والسيارات وإطلاق النار على إثرها حيث أصيب عدد من الأشخاص توفي أحدهم من أبناء بلدة عرطوز ويدعى أيمن مسعود 27 سنة بنفس تاريخ وفاة المذكور خير الدين والذي تم دفنه أيضاً من قبل ذويه في عرطوز البلد في اليوم ذاته.. تدخلت على الفور قيادة الشرطة ورؤساء الأقسام مع الفرق الحزبية والوجهاء ورجال الدين وتم على إثرها فض الاشتباك بين الناس وتهدئة الأوضاع.. وتم إلقاء كلمات تدعو للتهدئة تحدث خلالها الشيخ أحمد الصبيح من أهالي المنطقة عن الإخاء والعيش المشترك والوحدة الوطنية ووجوب احلال عناصر الالفة والمحبة محل الضغينة والكراهية . ووصف الصبيح الاوضاع بالمستقرة وعلى احسن حال بعد ان تم دفن المتوفين من كلا الطرفين. وفي منطقة الحادثة تسنى لنا الاستيضاح من العميد احمد حربا قائد شرطة محافظة ريف دمشق فأوضح ان السبب الرئيسي للحادثة هو مشاجرة بدأت في عيد الفطر لخلاف على مكان وقوف السيارات الخاصة بنقل الركاب الى المناطق المحيطة ببلدة عرطوز والتي لاتصل اليها السرافيس حيث تم توقيف الجميع قبل ان يحالوا الى القضاء ومازالوا موقوفين.. واضاف حربا بأن احد الاطراف توفي ليلة 19/11/2007 متأثراً بجراحه مما ادى لردة فعل عفوية من قبل اقربائه غير متوقعة نتج عنها اصابة شخص ومن ثم وفاته من الطرف الاخر يدعى ايمن مسعود مشيراً الى ان قوات الشرطة لاتزال تضرب طوقاً وتنتشر في الشوارع والساحات في المنطقة المذكورة للحفاظ على الامن. و كان اجتماع التأم وضم اهالي عرطوز ووجهاء البلدة ورجال الدين بحضور قائد شرطة الريف احمد حربا ورئيس مركز شرطة جديدة البلد وعدد من ضباط الشرطة في النجدة وكتيبة حفظ النظام وقوى امنية اخرى دعا الاهالي خلالها الى الاحتكام للقانون وضرورة ان يستظل الجميع بظله وترسيخ اواصر الالفة بين المتنازعين. ووصف مصدر في الشرطة الحادثة بغير المتوقعة وان الشرطة بعددها المحدود لحظة وقوع المشكلة غير قادرة على السيطرة عليها.. وقال اخر لانريد استخدام القوة مع مواطنينا نظراً لطبيعة المشكلة والمصيبة التي حلت ببعض العائلات بينما دعا احد الوجهاء الى استخدامها قائلاً بأن الشدة اذا ماوجدت فهي رحمة للطرفين وان الاموال والخسائر المادية تعوض.. وبزيارة قصيرة الى اهالي المتوفى خير الدين عبد الكريم مصطفى في عرطوز - جونيه وقد نصبوا بيت العزاء كان لنا لقاء مع والدة المتوفى التي بينت بأن المشاجرة مع ابنها كانت حصلت بالشبهة في بداية الامر وان اساسها يعود لمشاجرة بين اصحاب المحال في عرطوز البلد واحد الاشخاص في قطنا ويملك سيارة دايو هي شبيهة بسيارة ابنها وكانوا اعتذروا وجرت مصالحة بيننا وبينهم بعد ان اشبعوا ابنها ضرباً واصيب في حينها بطلق ناري مازال موجوداً حتى الان.. واضافت بأن المشكلة تصاعدت بعد ذلك لتشمل معظم اهالي المنطقة من كلا الطرفين مؤكدة ان حادثة امس الاول جرت اثناء وجود ذويه في المشفى انهم لم يغادروها الا عند دفن ابنهم بعد وفاته في المشفى بعلم عناصر النجدة وحفظ النظام وطاقم المشفى. واوضحت بأنهم ليس بينهم وبين آل مسعود في عرطوز البلد اي مشكلة .. ولم يعتد احد منا عليهم . وختم الاهالي بالقول انهم يريدون الوصول الى حقهم بالقانون والقضاء بعيدا عن المشاكل.
|