وطالبت الناطقة الفرنسية في تصريح لها أمس بعدم الدخول بجدل حول هذا الموضوع.
وقالت اندرياني ان ما تهدف اليه فرنسا من خلال الجهود التي يقوم بها وزير الخارجية برنار كوشنير هو انتخاب رئيس للبنان يحظى بتأييد واسع .
في غضون ذلك لم تثمر الجهود والمساعي العربية والدولية الرامية لايجاد حل لأزمة الاستحقاق الرئاسي في لبنان, ولا تزال الامور متعثرة حتى الآن والرئيس التوافقي لم يحسم بعد, والشيء الوحيد الذي تم الاتفاق عليه هو تأجيل جلسة انتخاب الرئيس الجديد الى يوم الجمعة القادم لمزيد من التشاور.
وفيما حذر الرئيس اللبناني اميل لحود امس من اي خطوة غير توافقية, اعتبر الامين العام للجامعة العربية عمرو موسى ان الامور معقدة والصعوبات كبيرة الا ان فرص الحل لا تزال قائمة هذا في حين دعا قائد الجيش اللبناني العماد ميشال سليمان العسكريين اللبنانيين الى الاستمرار بالاضطلاع بدورهم الوطني كمثال للوحدة الوطنية, والعمل على انقاذ الوطن وتحقيق الاستقرار فيه.
فقد أعلن رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري رسميا مساء امس ارجاء جلسة الانتخابات الرئاسية المقررة اليوم الى الساعة الواحدة من بعد ظهر يوم الجمعة المقبل.
جاء ذلك في بيان صدر عن الامانة العامة لمجلس النواب اللبناني.
في هذه الاثناء اعتبر الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى ان الامور فيما يخص الانتخابات الرئاسية فى لبنان معقدة ونحن نحاول المساعدة فى حلها وعلى الجميع المساعدة في حلها.
واضاف موسى بعد لقائه رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري لقد قطعنا شوطا عندما وصلنا الى قرار بوضع لائحة المرشحين للرئاسة وممكن الحديث فيها ووصل التوافق الى حد ما وهو امر جيد ومهم ولا يصح ان نفقده ولكن مع الاسف ان الشائعات كبيرة والصعوبات اكبر الا ان هناك شعوراً بضرورة الوصول الى حل ونحن نعول على توافق الجميع والأمل ما زال معقوداً مع ان المشكلة شاملة وعامة.
وبعد لقائه الرئيس اللبناني اميل لحود قال موسى ان الفرص لاتزال قائمة ولست من دعاة اليأس فمدة يومين أو ثلاثة ليست بفترة قصيرة اذا احسن استثمارها وهذا ما نعمل على اساسه جميعاً, مؤكداً ان القرار هو لبناني في اختيار الرئيس الجديد لأن من مصلحة لبنان ان يكون له رئيس ينتخب وفقاً للدستور.
وكان الرئيس لحود اكد خلاله لقائه موسى انه لابديل عن الاتفاق بين اللبنانيين, وحذر من ان ثمة من يدفع بالامور الى خيارات غير وفاقية لاحداث شرخ بين اللبنانيين وتسهيل تمرير المؤامرات الهادفة لضرب وحدتهم واضعاف موقفهم وقدرتهم على المواجهة.
من جهة ثانية قال وزير الخارجية اللبناني المستقيل فوزي صلوخ ان هناك مساعي داخلية وخارجية لانجاز الاستحقاق.
واضاف في تصريح له ان هذه المساعي اوجدت دينامية تبدو مدعومة من مختلف المراجع والمواقع وهناك ملاقاة داخلية لهذه المساعي من خلال اللقاءات مع البطريرك نصر الله صفير.
من جهته اكد الوزير اللبناني السابق وئام وهاب ان المعارضة الوطنية اللبنانية متماسكة وقوية وتسعى بكل جدية الى انتخاب رئيس توافقي يحقق الاهداف الوطنية والثوابت الرئيسية, مشيراً الى ان عدم انتخاب رئيس قبل 24 الشهر الحالي افضل من انتخاب رئيس له اجندة خارجية.
في غضون ذلك اجمعت قوى وشخصيات سياسية دينامية وهيئات دينية وروحية لبنانية على ضرورة انتخاب رئيس انقاذي وفاقي يضع الامور في نصابها, يحمي الدستور ويصون الوطن ويحافظ على المقاومة ويمد جسور الاخوة مع الاشقاء العرب.
ودعت هذه القوى والشخصيات الجهات اللبنانية إلى بذل كل الجهود لبناء التوافق اللبناني على قاعدة صلبة وتوفير مساحات سياسية واقعية تسهم في انضاج الحلول وتخرج اللبنانيين من دوامة الازمة الحالية.
بموازاة ذلك حذر تيار المردة من ان البعض في فريق السلطة الحاكم ينوي القيام بأعمال شغب وقطع الطرق الرئيسية واحراق الاطارات في محاولة لتضخيم حجمه على الساحة السياسية اللبنانية داعياً الجيش اللبناني والاجهزة الامنية الى تحمل مسؤولياتها والوقوف بالمرصاد لكل تحرك من شأنه الاخلال بالامن وزرع الفوضى في هذه المرحلة الدقيقة.
وفي سياق آخر دعا قائد الجيش اللبناني العماد ميشال سليمان العسكريين اللبنانيين الى الاستمرار بالاضطلاع بدورهم الوطني كمثال للوحدة الوطنية اللبنانية.