حيث أعلنت زعيمة حزب المحافظين الاسكتلندي روث ديفيدسون أمس استقالتها غداة قرار تعليق البرلمان البريطاني قبل موعد «بريكست». وذكرت صحيفة «الإندبندنت» البريطانية أن ديفيدسون التي تؤيد بقاء بريطانيا في الاتحاد الأوروبي بررت قرارها بـأسباب عائلية أيضا.
وفي رسالة استقالتها تحدثت ديفيدسون عن التضارب الذي شعرت به بشأن بريكست وقالت: تغير الكثير خلال سنوات في السياق السياسي ولم أخف الصراع الذي شعرت به بشأن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
إلى ذلك وقع أكثر من مليون بريطاني عريضة تطالب رئيس وزراء بلادهم بعدم تعليق أعمال البرلمان، حسب ما ذكرت هيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي» أمس.
والخطوة كما ترى المعارضة تعني أنه لن يبقى لأعضاء مجلس العموم الوقت الكافي لإصدار قوانين من شأنها إيقاف خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي دون اتفاق في 31 تشرين الأول المقبل.
وبحسب بيان صدر أول أمس عن مجلس مستشاري الملكة، سيبدأ تجميد أعمال البرلمان في موعد أقصاه 12 أيلول وحتى 14 تشرين أول المقبلين.
من جهتها تناولت الصحف البريطانية الموضوع باهتمام بالغ، حيث نشرت صحيفة «التايمز» مقالا تصدر صفحتها الأولى بعبارة «جونسون يختار الكسر» في إشارة إلى أنه يدفع ببريطانيا إلى حافة أزمة دستورية.
أما صحيفة «دايلي تلغراف» فكان عنوان صفحتها الأولى «يجب على رئيس الوزراء أن ينفذ إرادة الأمة»، بينما كتب روس كلارك مقالا بعنوان أخشى أن تكون هذه الخطوة هي التي ستندم عليها الحكومة في المستقبل، حيث أن أعضاءها قد يجلسون يوما ما في مقاعد المعارضة في البرلمان ويشربون من نفس الكأس التي يسقون منها معارضيهم اليوم.