وأوضح صباغ خلال لقائه أمس وفدا من حزب التجمع الوطني الفرنسي برئاسة تيري مارياني عضو البرلمان الأوروبي أن سورية تحارب الإرهاب ليس دفاعا عن نفسها فقط بل نيابة عن شعوب العالم مستنكرا الدعم الغربي للإرهاب في سورية في الوقت الذي تدعي بعض الدول الغربية مكافحته مطالبا الوفد بالعمل على نقل الصورة الحقيقية التي لمسوها على الأرض السورية إلى دولهم.
من جانبه بين مارياني أن هدف الزيارة هو معرفة التطورات في سورية ونقل حقيقة ما يجري فيها وخاصة أن الرأي العام في فرنسا مغاير لرؤية الحكومة الفرنسية حيث يعبر الناس عن آرائهم الإيجابية تجاه سورية.
ورأى مارياني أن حكومة بلاده أخطأت بتعاطيها مع الأحداث في سورية منذ البداية في عام 2011 لافتا إلى أن وسائل الإعلام الغربية تحاول طمس حقيقة ما يجري في سورية من انتصارات على الإرهاب.
وفي تصريح للصحفيين قال مارياني: إن كانت أوروبا تريد محاربة الإرهاب فإنه يجب عليها أن تساندكم وتدعمكم من أجل القضاء عليه معرباً عن ثقته بأن سورية ستواصل نجاحاتها وانتصاراتها على الإرهاب وأن الأوضاع ستتحسن إلى الأفضل فيها.
وأضاف: إنه سيعود وزملاؤه إلى البرلمان الأوروبي حاملين رسالة واضحة عن تطور الأوضاع في سورية التي تستحق رؤية جديدة داعيا إلى رفع الإجراءات الأحادية الغربية المفروضة على سورية والتي تمنع وصول الأدوية والتجهيزات الطبية وغيرها.
كما أكد صباغ عمق العلاقة الأخوية السورية اللبنانية داعياً إلى تفعيل العلاقات بين برلماني البلدين بما ينعكس إيجابا على البلدين الشقيقين.
وأشار صباغ خلال لقائه أمس وفدا برلمانيا لبنانيا برئاسة وزير الدولة لشؤون مجلس النواب اللبناني محمود قماطي إلى أن اعتداءات الكيان الإسرائيلي على سورية التي تتكرر كلما حقق الجيش العربي السوري المزيد من الانتصارات على الإرهابيين تؤكد تحالفه العضوي مع تلك التنظيمات الإرهابية مؤكدا أن سورية بمواجهتها الإرهاب تدافع عن كل شعوب العالم.
بدوره أكد قماطي على الروابط الأخوية التي تجمع الشعبين الشقيقين في لبنان وسورية لافتا إلى الاستمرار في توطيد العلاقات الأخوية مع سورية والتي تجسدت في محاربة الإرهاب في المنطقة مؤكدا أن محور المقاومة في أقوى حالاته.
وأشار قماطي إلى ضرورة العمل على تطوير العلاقات الاقتصادية والبرلمانية بين البلدين وفي تصريح للصحفيين قال قماطي: جئنا إلى سورية لنؤكد على العلاقات الثنائية الوطيدة والمستمرة بين شعبينا وهو شعب واحد وبين دولتينا في ظل انتصارات متكررة حققها معا الجيش العربي السوري والمقاومة اللبنانية بدم واحد وتحالف واحد وتضحيات بمواجهة الإرهاب التكفيري والإرهاب الدولي والعدو الإسرائيلي مستنكرا العدوان الإسرائيلي على سورية والضاحية الجنوبية في لبنان.
ولفت قماطي إلى أن البلدين والشعبين والمقاومة لن يسمحوا بمرور «صفقة القرن» ضد فلسطين المحتلة ولا أن تفرض الحلول الخارجية على سورية مؤكدا أن الشعب السوري وحده يقرر مستقبله.
وقال الوزير اللبناني: سنبقى إلى جانب سورية في كل المواجهات.. إن سورية ماضية في تحقيق الانتصار النهائي واستعادة سيادتها على كامل أراضيها.