وأول انطباع يمكن أن نسجله على أنظار ووجوه المشاركين وزوار المعرض ابتسامة فرح وإعجاب بمقدرة وطننا على النهوض رغم سنوات الحرب واستمرارية الحياة وعمل المؤسسات والحفاوة في استقبال الضيف، وهذا كله يمكن أن يكون جزءاً مهماً من تحقيق أهداف المعرض إلى جانب ما يمكن أن يحدثه من نقلة نوعية منتظرة على الصعيد الاستثماري والمشاركة في مرحلة إعادة الإعمار القادمة في بلدنا.
وبالتأكيد إلى جانب زيارات العمل هناك ذكريات جميلة لا يمكن لمن يأتي إلى دمشق إلا أن يسجلها ويأخذها معه، فكيف إذا كان التوقيت معرض دمشق الدولي؟ بالتأكيد ستكون سلته وافرة بطيب أهلها وهوائها العليل وليلها المضيء ونوافيرها الساحرة وصوت فيروز ورائحة ياسمينها الفواح كما يصفه الزائر هذا العام وهو يسجل عودته ليستعيد إلى مسامعه ألحانه على جناح وأنغام دمشقية معتقة بالأصالة.
ومن الواضح والمسلم به أن الرهان بات خاسراً أمام كل من يحاول أن يثني الشعب والدولة السورية عن استعادة الحياة الطبيعية رغم كل المصاعب والسير نحو المستقبل لإعادة البناء، وللسنة الثالثة على التوالي ينعقد (دمشق الدولي) بعد توقفة بسبب الحرب، وإذا كانت الدورتان السابقتان تحملان رسائل إلى العالم بأن النصر والحياة مستمرة في سورية، فالأمل معقود على الدورة الحالية بأن تكون الرسالة الأقوى لجهة استمرار الانتصار وإحراز مراكز متقدمة في عجلة الإنتاج والاستثمار الاقتصادي.
ولطالما سورية فتحت أبوابها واحتضنت زوارها واليوم أيضاً المجالات واسعة أمام المستثمرين، ويشكل معرض دمشق الدولي فرصة مهمة على الجميع محلياً ودولياً الاستفادة منها لانطلاقة جديدة تؤسس لمشاريع ناجحة تنعكس إيجاباً على مختلف المناحي التنموية.