لإشعال الشموع بدلاً من لعن الظلام، ونحن نقف الآن أمام معرض الفن التشكيلي «سورية بتجمعنا 2» حمص، بمشاركة نخبة من الفنانين السوريين بالتعاون مع مديرية الثقافة في حمص بصالة المعارض.
التقينا مع المسؤولة عن المشروع الثقافي كارمن شقيرة لتحدثنا عن المعرض: «تميز المعرض بمشاركة نخبة من الفنانين وأسماء هامة أكثر من 38 فناناً وفنانة من المدن السورية من: دمشق وطرطوس واللاذقية ومصياف وحمص والنبك، وللفنانين المغتربين حضور مميز في المعرض بمشاركتهم برسوماتهم، فتنوعت الأساليب منها اللوحات الزيتية والمائية والغرافيك، وكانت حاضرة المدرسة الانطباعية والتعبيرية..
وتناولت مشاركتها التي طغى عليها اللون الأزرق: شاركت بلوحة تجريدية، اخترت الأزرق لأنه من الألوان الباردة لون الأحلام، حيث تبقى الأحلام داخلنا هي الشيء الجميل، فكانت عصارة روحي وأشد الألوان قرباً من قلبي لأترجم مكنونات روحي.
أما مدير مشرع مدى الثقافي رامز الحسين فقال: حاولنا من خلال المعرض أن نجمع أكبر عدد من الفنانين في سورية ومن المغترب، المعرض إهداء لروح الفنان يامن حيدر..
أما الفنان عثمان الرفاعي من حمص فشارك بلوحة واقعية وأشار بأنه يعمل على اللوحات الواقعية وأغلب أعماله مستوحاة من التراث القديم والحديث، وبأنه يحاول الجمع بين الاثنين ليسعد المتلقي بها، بمحاولة دائمة للبعد عن الحزن ورسم الابتسامة على وجوه أصدقائه، وعبر عن فخره وسعادته بالمشاركة مع أصدقائه من باقي المحافظات.
أما مشاركة الفنان محمد طيب حمام فهي من وحي التراث اتسمت بالواقعية و فيها شيء من التعبيرية بألوان زيتية..
أما الفنانة فاليا أبو الفضل من السويداء المغتربة في الإمارات العربية وهي التي واكبت انطلاقة مدى منذ البدايات، لكن مشاركتها الأولى على أرض الواقع كحضور ومشاركة فشاركت بعدة لوحات بالألوان المائية بورتريه للمذيعة هيام الحموي صوت الشام الدفئ واللوحة الثانية لوردة شامية واللوحة الأخيرة لعالم الآثار خالد الأسعد وقد قام فريق مدى بتكريمها...
أما الفنانة المليئة بالإحساس ميساء علي فشاركت بلوحة زيتية توحي بالانتظار والترقب تجسدها فتاة بنظرة حالمة تترقب بجانب نافذة الأمل..
شارك الفنان ابراهيم سلامة بلوحة تعبيرية مستوحاة من الحياة التي عاشها في السنين الأخيرة لحالات انسانية حيث يفضل الفنان أن تكون أعماله مستوحاة من الواقع الذي يعيشه..
أما مشاركة الفنانة الراقية بفنها وروحها سميرة مدور فهي لوحة تحمل جمال الطبيعة الصامتة بألوانها الزيتية التي تنطق بالحياة و هي مشاركتها الأولى مع مدى..
وكان للفنان المبدع مازن منصور حضور مميز من خلال لوحة لمنظر طبيعة رائعة من سورية تجمع فيها الصخور والأعشاب والتفاصيل الرائعة الموجودة في سورية التي لا توجد في مكان أخر، وعبرّ عن سعادته العارمة لمشاركته بهذا الملتقى..
وشارك من النبك فايز صدقة بلوحة واقعية تمثل صقر مستوحاة من منطقة القلمون كدلالة على الصمود والتصدي واستخدم تقنية جديدة في اللوحة الواقعية حيث استخدم الأكرليك على القماش حيث لايرسم به غالباً لوحات ومدارس أخرى.
وترافق المعرض بعزف لعدة أطفال فكان لنا وقفة مع مدربة الكورال فيروز محرز فقالت: شارك اليوم عدد بسيط من أعضاء كورال مدى وهم نواة الفرقة ونحن نقوم الآن بالتجهيز لفرقة مدرسية أعمارهم تحت العشرين لاستثمار طاقات الشباب بالموسيقا بعيداً عن مواقع التواصل الاجتماعي برغبة للتواصل بين الموسيقا واللوحة فقدمت الفرقة مقامات مختلفة بالإضافة لمقطوعات موسيقا شرقية حزينة إهداء لروح الفنان يامن..